بقلم اسراء ابرهيم
المحتويات
عايده دي عسل و قعادك هنا علي قلبها زي العسل
_ربنا يخليهالنا
_يارب يا حبيبتي أنت ماتشليش هم وأعتبري نفسك في بيتك
_أنا هدور علي مكان أسكن فيه في أقرب وقت
جلست مها علي الفراش پغضب قائله بضيق
_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا نور شوفتيني طردك طيب وربنا أنت مونساني أوي
جلست نور أيضا وأحتضنت مها قائله
شددت مها ب نور و أغمضت عيناها ب سعاده قائله
_ويخليك يا قلبي
ثم أبتعدت عنها متابعه
_بت اللي حصل ده ما أثرش علي رحلتنا ماشي !
أبتسمت نور قائله
_لأطبعا بكره نروح نأكد الأشتراك و ننبسط سوا بقي
_ أيوه بقي هننزل البحر ونجري ونلعب براحتنا هههههه
_ ههههههه اه ياختي
_ فكرك أدهم عامل أيه دلوقت وعايش حياته أزاي أكيد بيفكر فيا صح !
أشفقت مها علي حال صديقتها وأمسكت كفها قائله
_ نورأنا وأنت أقوياء و مفيش حاجه تقدر تأثر علينا ابدا مش كده
أبتسمت
نور و حركت رأسها ب الموافقه
في فيلا الحاج علي
دخلت زينا غرفة أختها وجلست علي فراشها و العبرات تملأ وجهها قائله بحزن
ثم تابعت بندم شديد
_ سامحيني يا نور و أرجعي أنا لا يمكن أقف قدام سعادتك أنا لا يمكن أكون وحشه زيه لو أعرف إنك بتحبي أدهم للدرجه دي كنت فكرت الف مره قبل ما أقوله أن أنا أسفه بجد كن كنت أنانيه أوي ما فكرتش غير في نفسي و مشيت ورا شوية مشاعر أحتياج و حرمان لازم ألاقيك يا نور لازم ترجعي و تسامحيني لا يمكن أقدر أكمل من غيرك !
في فيلا رامز
ظلت نهله تضحك بهيستريا حتي فرت العبرات من عينيها قائله بضحك
_ ههه كن كنت فاكره إني لم أت أتخطب لأدهم ه هاكون أسعد واحده
ثم وقفت و وضعت الكأس علي الطاوله و خلعت حذائها ذو الكعب العالي و ظلت تترنح في وقفتها متابعه ب ضحك
_ اه ما ماهو أدهم روش وكل البنات في الن النادي بتتمناه ههههههه بس أنا اللي خدته هههههه و خدت أكبر مقلب في حياتي معاه هههههه
_ هنروح فين يا رامز هههههه !
ضحك رامز ودخلا سويا لغرفة النوم وقفل الباب خلفه !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
ألتف الجميع علي طاولة الأفطار كعادتهم
نظر عاصم إلي مقعد نهله الفارغ ثم أنتقل بنظره ناحية أدهم قائلا
_ أمال نهله فين يا أدهم
تحدث أدهم ب هدوء و هو يتابع تناول طعامه
سعلت صفاء ب هدوء متدخله في الحديث
_ أحم نهله مش أوضتها يا عاصم
رفع عاصم أحد حاحبيه و نظر تجاه صفاء متسائلا
_راحت فين يعني
_ مش عارفه يا عاصم بس شكلها صحيت و نزلت بدري
نفخ عاصم ب ضيق و نظر إلي أدهم قائلا
_
أبقي خلي بالك من البنت شويه يا أدهم
أكتفي أدهم ب أيمائه بسيطه ب رأسه و هي يتابع تناول طعامه
وقف عاصم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا
_ حصلني يا أدهم علي المكتب عايزك
أجابه أدهم بلا إكتراث و هو يضع الطعام في فمه
_ هفطر و أجيلك
ضړب عاصم ب كفه علي الطاوله قائلا ب صرامه
_ قولت حصلني يا أدهم علي المكتب حالا و أنا مش بحب أعيد كلامي
توجه عاصم ناحية المكتب و وقف أدهم و أبعد المقعد ب عصبيه و لحقه إلي المكتب
جلست كلا من نور و مها و عايده علي الطاوله لتناول الافطار معا
أبتسمت نور قائله ب هدوء
_أنا متشكره اوي يا طنط علي ضيافتكوا دي
أبتسمت عايده قائله ب حنان حقيقي
_ عيب كده يا نور يابتي ربنا وحده عالم إنك في معزة مها بنتي
_ ربنا يخليك لينا ياطنط
وقفت مها و ألتقطت حقيبتها قائله علي عجله
_ يلا بينا يا نور علشان منتأخرش علي الجامعه
و ب الفعل وقفت نور بهدوء و أمسكت حقيبتها قائله ب أبتسامه
_ أوكي يلا بينا مع السلامه يا طنط
_ ربنا يسترها عليكوا يا بنات
خرجت كلا من نور و مها بينما ظلت عايده جالسه مكانها و أبتسامه عذبه تزين ثغرها ثم رفعت كفيها داعيه ب
_ ربنا يوقفلكوا ولاد الحلال و يبعد عنكوا و لاد الحړام قادر يا كريم
في فيلا رامز
أشعل رامز سيجارته و نظر بطرف عيناه إلي نهله الجالسه علي الفراش ليجدها ضامه ساقيها إلي صدرها و العبرات تنهال علي وجنتيها و أسفل عيناها أسود بفعل الكحل
ألتف رامز ب جسده ناحية نهله و رفع كفه ليضع علي وحنتهاقائلا بهدوء و أبتسامه وضيعه تزين ثغره
_ أيه يا نهله مالك يا بيبي !
نظرت إليه نهله بأعين مشتعله ڠضب صائحه ب
_ مالي أنا أزاااااي عملت كده أزاي أنا مش فاكره أي حاجه
ضحك رامز ب سخريه و وقف و أولاها ظهره قائلا
_ معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح
رفعت نهله وجهها ناحيته ثم هبت واقفه علي الأرضيه قائله بعدم تصديق
_ أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده
صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه
_ برااافو اه حطيتلك حاجه فيها
أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا
_ ليه ليه يا واطي يا ليه عملت فيا كده وضيعتني ليه !
بصعوبه أبتعد رامز نهله عنه و ألقاها علي الأرضيه قائلا پغضب
_ ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين
نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث
أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا
_ دلوقت روحي لأبوكي و قوليله رامز سليم الألفي صفي حسابه !
و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !
في فيلا الشناوي
جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء
_ خير عايز أيه !
أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء
_ أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده
أبتسم أدهم بسخريه معلقا
_ عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !
هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا
_ طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال
لوي أدهم فمه في ضيق قائلا
_ عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو
وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول
_ و أنت هتنفذ النهارده بالليل و ټقتل الصحفي
وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر
_ الن النهارده !
رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود
_ اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !
أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم
تحدث ب
_ طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ
وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه
_ لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت
لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا
_ أدهم
ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا
_ عايز أسمع خبر الراجل بكره و إلا
ثم ضحك متابعا
ب سخريه
_ و إلا أنت عارف بقي
أكتفي أدهم بتحريك رأسه ب الموافقه و فتح الباب و خرج
ب الفيوم
كانت كلا من مها و نور يتجولن ب الجامعه و لكن توقفن بمجرد أن رأين عمر أمامهن
أقترب عمر منهن و هو يبتسم قائلا
_ أزيك يا أنسه نور أزيك يا مها
لم تنطق مها بينما أبتسمت نور قائله
_ أحنا الحمد لله يا باشمهندس و حضرتك أخبارك أيه
_الحمد لله بخير
ثم تابع و هو ينظر إلي مها مبتسما
_ ممكن أتكلم معاك شويه يا مها !
نظرت نور إلي مها و هي تبتسم و همت ب الرحيل قائله
_ طيب يا مها أنا رايحه أأكد حجز الرحله و هستناك بره سلام
نظرت مها إلي عمر ب جمود قائله
_ أفندم حضرتك عايز أيه
سعل عمر ب هدوء قائلا
_ طيب ممكن نقعد هناك نتكلم شويه
ثم تابع ب مزاح
_ ماتنسيش إنك كنت السبب إني أتفصل أسبوع من الجامعة !
تجاهلته مها و توجهت ناحية المقعد و جلست عليه
لحقها عمر و جلس بجانبها دون أن ينطق بكلمه واحده
رفعت مها أحي حاجبيها قائله ب سخريه
_ أيه مش قولت إنك عايز تتكلم و لا جاي تسمعني سكاتك !
نفخ عمر ب ضيق قائلا
_ ماهو لو تبطلي كلامك الدبش ده هعرف أتكلم
وقفت مها قائله
_ أنا كلامي مش دبش يا باشمهندش ياريت تعرف إنك معيد هنا و بتتكلم مع طالبه و يكون في حدود في التعامل عن أذنك
كانت مها علي وشك الرحيل و لكن أوقفها عمر بسرعه قائلا برجاء
_ مها لو سمحتي أنا أسف
ألتفت مها ناحية عمر قائله ب حزن
_أسف !
إنك تعتبر حبي ليك چريمه و تطلب مني إني أنسي حاجه حصلت ڠصب عني و تيجي تقولي أسف !
أنا اللي أسفه يا عمر أسفه لأني حبيتك بجد و أسفه لأني مش قابله أعتذراك
تحدث عمر ب حزن واضح قائلا
_ سامحيني يا مها و أديني فرصه أنا كنت غبي لأن حبك كان قدامي و أنا ماشفتوش خلي في فرصه بينا نحس ببعض
حركت مها رأسها ب الرفض و العبرات تتجمع في مقلتيها قائله ب حزن
_للأسف ما أقدرش ما أقدرش إنك تكون معايا و أنا عندي شك حتي لو واحد في الميه إنك بتحب أعز صديقه ليا خليها ب ظروفها يا عمر لو لينا نصيب في بعض مفيش حاجه هتبعد ما بينا عن أذنك
لم تنتظر مها رد عمر و رحلت و قلبها غير راضي عما فعلت و لكن أختارت مها قرار عقلها فهي تخشي أن يكون عمر مشفق عليها لا أكثر
بعد أن أكدت نور الحجز خرجت لأنتظار مها ب الخارج و جلست علي أحدي المصاطب الحجريه و ظلت تفكر
مرت فتره ليست كبيره علي هذا الوضع و لم تخرج مها بعد و لكن شعرت نور بذلك الوشاح الرقيق الذي تضعه علي عنقها و كأن أحد يسحبه و ب الفعل جذبه من رقبتها سريعا ف وقفت هي ب سرعه و ألتفت و كانت علي وشك الأنفجار بالألفاظ في وجه من فعل
متابعة القراءة