بقلم اسراء ابرهيم
المحتويات
لأ خوفتني بجد ما تيجي تضربني قلمين أحسن !
أدرك أدهم أنه لا مجال للتغلب على هذه الحمقاء ب الكلام و أغمض عيناه ل يسيطر علي غضبه و أخذ نفسا عميقا متمتما ب
_ يارب المفروض إنها بنت ناس بتجيب الكلام ده منين !
عقدت نور حاجبيها متسائله ب صوت مرتفع
_ بتقول أيه أنت سمعني كده !
فتح أدهم عيناه و نظر إليها ب أبتسامه سخيفه محاولا تغيير مجري الحديث قائلا و هو ينظر إلي اللوحه
ضحكت نور و نتج عن ضحكتها أغلاق عينيها لا أراديا قائله ب فخر
_ أكيد طبعا مش رسمي
نظر أدهم إليها و هي تضحك و أرتسمت على ثغره أبتسامه عفويه لرؤيتها هكذا
أقتربت نور منه قائله ب هدوء و برائه و هي تشير بيدها إلي مكانا ام ب الحديقه
_ طيب ممكن تساعدني أشيل اللوحه و الحامل و أحطهم هناك كده
توجه أدهم ناحية الحامل و رفعه ب سهوله و وضعه في المكان الذي أشارت هي أليه
_ لا عال ده أحنا بقينا كويسين أوى ده أنا طلعت دكتوره شاطره أهو و ييجي مني !
قالتها نور وهي تضع يديها في منتصف خصرها و تبتسم
ألتف أدهم ناحيتها و هو عاقد حاجبيه متسائلا ب
_ أيه ده هو إنت دكتوره !
قالتها نور وهي تحرك يديها أمام أدهم
_ أمال بتهزري يعنى !
_ اه في مانع ياعم أنا بدرس في فنون جميله وكم
_ بس بس خلاص إنت هترغي معايا و لا أيه
قالها أدهم و هو يحرك سبابته أمام وجه نور ل تصمت
_ ما أنت كنت كويس و بتضحك دلوقت أيه اللي حصل و بعدين تصدق أنك رخم و دمك تقيل و أنا غلطانه إنى أصلا ساعدتك !
_ بس بس يا فاشله
_ مين دي اللى فاشه !
_ لا وكمان عاميه هو فيه حد غيرك واقف هنا يا يا بتاعت فنون جميله
في هذه
اللحظه و صلت زينا لتجد كلا من أدهم و نور بالحديقه فأبتسمت و توجهت ناحيتهم قائله
_ أذيك يا أدهم عامل أيه النهارده !
أبتسم أدهم قائلا
_ أنا أبقي دكتوره زينا بنت الحاج علي الكبيره
أبتسم أدهم و مد يده ناحيتها ليصافحها قائلا لها
_ تشرفت ب معرفة حضرتك و شكرا على مساعدتك
أبتسمت زينا و نظرت إلي أدهم ب أعجاب قائله
_ على أيه ده واجبي طبعا
_ طيب عن أذنكوا أنا
تركهم أدهم و رحل و لكن و هو داخل تفاجئ ب حجاره صغيره ألقت عليه من الخلف ف ألمته كثيرا و نظر خلفه ليجد نور واقفه تضحك مكانها ف ڠضب ب شده و توجه للداخل
_ ماشي يا أدهم ياعم المعقد !
نظرت زينا ناحية نور ب ڠضب قائله
_ عيب كده يا نور بلاش تصرفات العيال دي !
أشاحت نور بيدها و أتجهت لتجلس قائله
_ ياستي سيبك منه ده إنسان شكله كئيب أوي و مش بيحب الهزار فقولت أفرفشه أنا بطريقتي
نفخت زينا ب ضيق قائله
_ و النبي بلاش طريقتك دي لتطفشي الواد ده حتي شكله طيب خالص و زوء أوي و رومانسي جدا حاجه جميله كده شايفه الرجاله جاتنا نيله في حظنا الهباب
رفعت نور أحدى حاجبيها متمتمه ب خفوت
_ كل ده شافته فى المكتئب ده !
ثم تابعت ب صوت مسموع
_ سيبك من زفت يابنتي و الله معتز غلبان و بيحبك
_ بس و حياتك سيبك منه ده أنا و هو خناقات على طول
عقدت نور حاجبيها في تساؤل
_ ليه أيه اللي حصل بينكوا تاني !
_ أنا هحكيلك
بعد فتره وصل الحاج علي إلي المنزل ليجد نور جالسه برفقة زينا في الحديقه فتوجه ناحيتهم قائلا ب وجهه البشوش
_ أزيك يا نور أخبارك أيه يا زينا !
_ الحمد لله
قالتها نور ب ڠضب وهي تحرك أدوات الرسم خاصتها ب عصبيه بينما أبتسمت زينا قائله
_ الحمد لله بخير يا بابا
نظر الحاج علي ناحية نور ليسأل مستفهما
_ مالك يا بنتي في أيه !!
_ روح اسأل الكائن المعقد اللى جبته ده
قالتها نور قبل أن تتجه إلى داخل المنزل
نظر الحاج علي ناحية زينا مستفهما فضحكت زينا و رفعت كتفيها قائله
_ بنتك كالعاده مش طايقه حد و خناقات علي طول ف ماجتش على أدهم اللي هيفلت من جنانها !
_ أنت هتقوليلي يلا ربنا يهديها
_ يارب يا بابا المهم أنا جيت أطمن عليكوا و ماشيه دلوقت
_ ما تقعدي يا بنتي أتغدي معانا !
_ معلش يا بابا يوم تاني أبقي أجي أنا و معتز
_ طيب يا بنتي اللي يرحك
_ مع السلامه أنا
_ سلام يابنتي و
ربنا يسعدك
غادرت زينا بينما توجه الحاج علي صوب الغرفه المتواجد بها أدهم و طرق الباب طرقات خفيفه حتي سمع صوته يأذن له بالدخول ف دخل
_ ها عامل أيه دلوقت يابنى !!
قالها الحاج علي و هو يجلس علي المقعد المتواجد بجانب الفراش
_ الحمد لله
نظر له الحاج علي طويلا قبل أن يقول
_ يابني لو عايز تقولي علي حاجه مضايقاك قول أعتبرني زى والدك عينيك فيها حزن كبير أحكي و أعتبره في بير !!
حاول أدهم أن يخفي هذا و توتر قائلا لتغيير مجرى الحديث
_ لا أبدا يا حاج انا انا بس كنت عايز يعني
_ يابني قول من غير تردد
_ بستسمحك لو أقدر أفضل عندك هنا كمان يومين و هديك اللى أنت عايزه و متشكر جدا للى عملته معايا
نظر الحاج علي ب عتاب إلي أدهم قبل أن يقول
_ تديني اللى أنا عايزه !
عيب يابني اللى أنت بتقوله ده أعتبرني زي والدك و زي ما قولتلك لو عايز تقولي حاجه قول لأني حاسس إن جواك كلام كتير !
أحتضن أدهم الحاج على ب قوه حتي كادت أن ټخونه عبراته و تسقط و لكن قاوم سقوطها قائلا ب حزن دون وعى
_ ربنا يكتر من أمثالك يا حاج و صدقني أنت لا تقارن بوالدي حضرتك أنضف بكتير !
شعر به الحاج علي و لكنه أبتعد عنه دون أن يعلق علي جملته و وقف و جذب أدهم من ذراعه قائلا
_ أنا هسيبك تيجي و تحكيلي بنفسك لما تستريحلي لكن دلوقت تقوم بقي علشان نتغدي تلاقي العفريته الصغيره حضرت الأكل اه بالحق هى عملت معاك أيه !
_ هي رغايه أوي الصراحه هههههه
_ ههههه عارف عارف بس أعذرها يابني هى دى طبيعتها بتحب تتكلم كتير و فضولية جدا و ده بيسببلها مشاكل كتير علشان لسانها الطويل
قالها الحاج علي و هو يضحك
ضحك أدهم معلقا
ب سخريه
_ أيوه طبعا ما أنا خدت بالى
نزل كلا من الحاج علي و أدهم للطابق السفلي لتناول الغداء
جلس الحاج علي على رأس الطاوله بينما جلست نور علي يمينه و أدهم علي يساره أمام نور
رفع أدهم وجهه و نظر إلى نور ف وجدها تأكل ب عصبيه ف علق ب سخريه ل يثير ڠضبها
_ براحه علي الطبق شويه بدل ما يتكسر !
نظرت له هى ب ڠضب شديد قائله
_ ما يتكسر هو طبقنا و لا طبقك ده أيه أصله ده يا معقد !
_ طيب يا رغايه
قالها أدهم ب ڠضب و هو يعاود النظر إلى طبقه
_ بس خلاص يا ولاد بلاش خناق أحنا بناكل برضو و الأكل ليه أحترامه
قالها الحاج علي بجديه ثم نظر إلى نور وتابع حديثه ب هدوء
_ قوليلي بقي يا نور هتنزلي تفتحي المحل أمتي !
_ ممكن من بكره إن شاء الله يا بابا
وجه الحاج علي حديثه إلى أدهم قائلا
_ على فكره يا ابنى نور عندها محل زهور وكمان بتعرض فيه لوحاتها لو حابب تنزل معاها تغير جو
تكلم أدهم معلقا بلا أهتمام و هو يتابع تناول طعامه
_ طيب كويس أهو أحسن برضو من القعده في البيت مع إنها حاجه تافهه بس تنفع برضو و بالنسبة لأني أغير جو بلاش أنا محتاج هدوء مش راديو شغال مش بيفصل
رفعت نور الملعقه لتلقيها علي أدهم قائله ب ڠضب
_ أنت عايز درس في ال
_ نور عيب كده
كانت هذه جملة الحاج علي التي قالها ب ڠضب و هو ينظر إلي نور و كانت نظراته كافيه أن تجعل نور تعيد المعلقه مكانها قائله ب ڠضب مكمون
_ أنا مش ھموت علشان تيجي معايا و علي فكره أنا بقيلي سنه و أتخرج و ده مشروعي و هو مش حاجه تاف
رفع أدهم يده أمام وجهها مقاطعا
_ انا ماسألتكيش عن مستقبلك العظيم !
أشتد الڠضب على نور ف لم تتمالك أعصابها و ضغطت ب قوه ب قدمها علي قدم أدهم أسفل الطاوله
_ آآآآه
صړخ بها أدهم و هو يتألم و يقف مكانه و ينظر إلى قدمه
صاح الحاج علي ب خضه
_ مالك يا بني حصلك أيه !
_ لا بس تلاقي الأكل سخن يا بابا و هو من طفاسته بياكل بسرعه
قالتها نور و هي تضحك وتعاود تناول طعامها
الحاج علي ب عتاب
_ عيب كده يا نور ما يصحش !
تملك الڠضب أدهم تركهم متجها لغرفته
في أحد البارات ب القاهره
كانت تجلس نهله برفقة مجموعه من الأصدقاء
_ ما تفكك يا نهلة من أدهم و تعالي معايا و أنا هظبتك ما أنا معجب برضو
قالها أحد الاصدقاء و هو جالس بجانب نهله و يضع يداه على كتفيها و يغمز لها
_ رامز فكك مني قولتلك أنا و أنت Just friends okay
قالتها نهله ب ڠضب و رحلت بعدها
أمسك رامز الكأس الموضوع أمامه و أرتشفه مرة واحده و ب ڠضب ضغط علي الكأس حتي تهشم بين يداه و أصيبت يداه ب الچروح و لكنه لم يعبأ بها ثم قال ب ڠضب مكتوم و هو يصر علي أسنانه ب صوت هامس
_ ماشي يا نهله مسيرك توقعي أنا هفضل وراكى لحد ما أكسر عيلة الشناوى و أذلها و بكده أكون خدت حقى منهم
كانت نور ب الحديقه تتحدث ب الهاتف مع صديقتها المقربه مها قائله
_ يا مها بقولك ده واحد كئيب بابا جابه لقحه عندنا ههههههه
_ ههههههه أنت فصلتينى ضحك يا نور و الله يخربيتك دا أنت بهدلتى الواد ههههه
_ أصل هو طالما قاعد عندنا يبقي يمشي على نظامى أنا لا بحب الكئابه و لا التعقيد و هفضل وراه لحد ما يبطل نكد على نفسه و علينا هههههه
_ يا بنتى أنت بتذلى الواد ب القعده معاكوا و لا أيه سيبيه براحته هو
متابعة القراءة