بقلم اسراء ابرهيم
المحتويات
عن اللي فات و نبدأ صفحه جديده سوا
أبتسمت زينا ب هدوء و لكنها كانت أبتسامه منكسره تحمل في ثناياها حزنا و آسي عميقا لم يلاحظه معتز
أحتضنها معتز بقوه و شوق و أستسلمت هي و لفت ذراعيها حول عنقه و لكن خانتها عبره لتسقط علي وجنتها فشعر بها معتز و أبعدها عنه و هو عاقد الحاجبين متسائلا ب قلق
_ زينا زينا حبيبتي فيك حاجه !
_ نور وحشتني بس
و لكن كان يدور بداخلها حديثا أخر غير هذا تماما كثيرا ما ېقتل الأهمال أقوي العلاقات علاقة زينا و معتز كانت قويه من البداية جمعهم حب صادق و لكن ب قلة الأهتمام و أنشغال كلاهما في عمله قد ولد أهمالا بينهم و نوعا من الشعور ب الغرب لديهم كسر رابط الحب ب عڼف و جعل كلاهما يعتبر الأخر غريبا ب النسبه لهم ماذا كان سيحدث لو استمرا هكذا !
_ أيام زمان اللي كانت بينا هترجع يا حبيبتي و أوعدك مش هسيبك ابدا و كل شئ هيتصلح لأني كمان بدأت في العلاج
أبعدت زينا رأسها عن صدر معتز و عقدت حاجبيها مستفهمه
_ اه هتعالج و نجيب نونو صغير يملي علينا البيت
ضحكت زينا علي مزاح معتز من بين دموعها
ف أحتضنها هو ب شده ليحتويها و يشعرها ب الحب و قبل رأسها قائلا
_ كل حاجه هتبقي تمام و ترجع أيام زمان و أحسن كمان
ب الساحل
بدأ أدهم في الأستيقاظ من غفوته و ب تكاسل تام نهض ليجلس علي الفراش و حك فروة شعره الكثيف و هو يحاول أن يفتح عيناه و مال جانبا علي الفراش ليتناول هاتفه ينظر به ب أعين شبه مغمضه ليجدها لم تصل الخامسه صباحا ف نهض عن الفراش و تناول منشفته و توجه ناحية المرحاض
ظل يسير علي الشاطئ و الماء يداعب قدماه و كان الصباح في بدايته ممتزجا ب ظلمه بسيطه و الشاطئ فارغ تماما حتي وجد أحدي المقاعد البلاستيكيه ف جلس عليه و ظل يتطلع نحو الشروق و البحر هادئ تماما كم يتمني أن يكون قلبه هادئ ك البحر لحظة الشروق ف أبتسم ب عذوب لمجرد أن تخيل هذا و أخذ نفسا طويلا ليملأ صدره ب هذا النسيم النقي عسي أن يطفئ لهيب قلبه المشتعل شوقا و براكين الحنين الثائره بداخله و زفره علي مهل و هو يمتع نظره ب هذا المنظر العذب
صعد الطلاب ب الحافله الخاصه ب الرحله ركبت كلا من نور و مها علي مقعدان متجاوران و
جلس عمر علي أحد المقعدين الموازيين لمقعدهن
تحركت الحافله بعد حضور جميع الكلاب المشتركون ب الرحله و بدأوا في الغناء و التصفيق و الرقص مع الأغاني المشغله ب الحافله
حتي كلا من عمر و مها شاركا بالغناء و هم ينظرا لبعض أما ب النسبه لنور ف أسندت مرفقها علي حافة النافذه و وضعت كفها أسفل خدها و هي تحدق ب الطريق و شارده تماما
فتحت زينا عينيها ببطء شديد و ألتفت ب جسدها علي الفراش للناحيه الأخره و ظلت تنظر إلي معتز النائم ب جانبها
مدت يدها و ظلت تعبث ب شعره و هي تبتسم ثم أبتعدت عنه و وقفت عن الفراش و تناولت الروب الخاص بها و توجهت ناحية الرحاض
ما أن أغلقت زينا الباب و أصدر صوتا حتي فتح معتز كلتا عيناه و هو يبتسم و نهض عن الفراش و توجه إلي أسفل
ب الساحل
أجتمعت عائلة الشناوي ب الحديقه لتناول الأفطار نظر عاصم ناحية جاسر الذي كان يعبث ب هاتفه قائلا ب غلظه
_ امال أدهم فين يا جاسر !
_ معرفش !
قالها جاسر بلا إكتراث و هو يعبث ب الهاتف
حدق عاصم بجاسر ب نظرات غاضبه قائلا ب صرامه
_ كفايه لعب في الموبيل و تبصلي و أنا بكلمك !
وضع جاسر الهاتف جانبا و نفخ ب ضيق قبل أن يجيب
_ أنا صحيت مالقتوش شكله نزل يتمشي
بقي معرفش !
أنتقل عاصم ب نظره ناحية نهله ليجد الأخري شارداه تماما تمسك الملعقه الخاصه بها و تعبث ب الطبق أمامها و ملامح وجهها ذابله فعقد حاجبيه متحدثا ب شده
_ نهله أدهم فين !
أنتبهت نهله لحديث والدها و أفاقت من سرودها و نظرت إليه قائله
_ ها !
تبادل عاصم و صفاء النظرات بينهم ثم نظرت صفاء ناحية ابنتها متسائله
_ مالك يا نهله يا حبيبتي شكلك متضايقه هو أنت و أدهم اټخانقتوا !
ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه
_ و هنتخانق ليه بقي !
ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه
_ و هنتخانق ليه بقي دي نهله حبيبتي !
تعجب الجميع ب درجة كبيره من تصرف أدهم و تبادلوا النظرات بينهم فهم لم يعتادوا هذه الأبتسامه من أدهم
نظر عاصم ناحية أدهم قائلا
_ أنت كنت فين و جيت أمتي و ليه ظهرت مره واحده كده و خضيتنا !
ضحك أدهم و هو ينظر للجانب ثم أبتعد عن نهله و سحب مقعد ليجلس عليه قائلا و هو يتناول بعض قطع الخبز
_ ابدا صحيت بدري و لقيتكوا كلكوا نايمين ماحبتش أزعجكوا و نزلت أتمشيت علي البحر شويه أما جيت أمتي دي ف أنا لسه واصل و لقيتكوا جايبين في سيرتي قولت أكبس عليكوا ههههههه
شعر جاسر ب أن هناك أمرا ما ب أدهم ف هذه ليست عادته أن يمزح
ألفت أدهم ناحية نهله الجالسه ب جانبه و هو يأكل و لكن سرعان ما عقد حاجبيه و مد يده و أمسك ب كفها متسائلا
_ مالك يا حبيبتي شكلك متضايق أوعدك النهارده هنتبسط و نخرج !
تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق
_ أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا
و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا
_ و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !
أمسكت صفاء الطبق و أعطته لأدهم و أنتقلت ب نظرها ناحية عاصم و هي تتعجب كثيرا من طريقة أدهم ف بادلها الأخر ب نظرات تعجب و ظل مسلطا نظره علي أدهم و يدور ب تفكيره أن هناك شيئا مريبا وراء هذه التصرفات
بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم
_ أيه يا عمي بتبصلي كده ليه شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !
ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا
_ أبقي شوف نهله مالها يا أدهم حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه
ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه
_ بس كده أنت تؤمر يا يا عمي !
و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب
الريبه من تصرفات أدهم الغريبه ف أبتسم قائلا الثاني ب خبث يفهمه أدهم جيدا
_ شاطر يا يا ابن أخويا
ف ضحك أدهم لأنه يفهم كل هذه النظرات و أعاد النظر ب طبقه لأكمال تناول طعامه و تلك الأبتسامه الساخره تعلو ثغره
وصلت الحافله إلي الفندق الذي سيمكث به الطلاب خلال الراحله و ما أن دخلت نور و مها غرفتهن ب الفندق حتي أستلقت كلاهما علي الفراش الخاص بها وظلتا يضحكن وقفت مها و أمسكت ب أحدي الوسائد لټضرب بها نور قائله ب ضحك
_ قمي يا نور نلعب و ننزل نتمشي و ننزل البحر يلا قومي و بطلي رخامه ههههه
أمسكت نور ب الوساده و ألقتها ناحية مها قائله
_ يا رخمه ماتعبتيش من المشوار ده أنا أتهديت أتخمدي بقي عايزه أرتاح و بكره ننزل نتفسح و نلعب براحتنا
تركت مها الوساده من يدها و عقدت ذراعيها أمام صدرها و لوت فمها ب ضيق قائله
_ اوووف أما أروح أتصل ب عمر و ننزل أنا و هو
_ روحي ياختي يلا
أمسكت مها الهاتف و وضعته عل أذنها حتي جاءها رد عمر قائلا ب رومانسيه
_ أيه يا حبيبتي لحقت أوحشك بسرعه كده !
_ بس يا عمر بطل بقي
_ ههههه ما أنت طلعتي بتتكسفي أهو هههههه
_ عمر و الله هزعل بجد !
_ هههه طيب خلاص خلاص بتتصلي ليه بقي !
_ عم عمر أنا زهقانه و عايزه أنزل أتمشي !
_ نعم ياختي تنزلي دلوقت !
_ اه يا عمر لسه الليل ماليلش و بعدين أنا زهقانه تعالي ننزل سوا نتمشي
أدعي عمر النعاس و تحدث ب نبره منهكه
_ مش عارفه ليه حاسس إني تعبان أوي و نعسان مها يا حبيبتي أتغطي كويس و نامي و بكره ناخد اليوم من أوله
_ اوووف لأ يا عمر أنا عاي
_ بطلي جنان يا مها و روحي نامي يلا أنت مش بتتهدي يلا تصبحي علي خير
_ عمر أستن عمر الو عمر
و لكن قد أغلق المكالمه ف أشتعلت مها ڠضبا و ألقت الهاتف علي الفراش لكنها سمعت صوت نور الضاحك قائله
_ هههههه يا حرام الواد تعبان و عايز ينام
ألتفت مها ناحية نور و أمسكت الوساده لتضربها بها قائله ب مزاح و ضحك
_ ما أنت السبب يا نحس هههههه
توجه أدهم ناحية غرفة نهله و طرق علي الباب طرقات خفيفه حتي فتحت هي و عقدت ذراعيها متسائله ب فتور
_ خير يا أدهم عايز
متابعة القراءة