بقلم اسراء ابرهيم
المحتويات
سرعه و توجه ناحية الخارج و صعد إلي غرفته و هو يقرر على فعل شئ !
ب حديقة القصر
كان الصمت هو السائد بين كلا من صفاء و نهله ف كلتاهما لديها ما يشغلها ف صفاء قلقه ب شده على ما ينوى عاصم فعله مع جاسر لأنه قد تمادي مع كثيره أما نهله ف لديها ما يجعلها تتنفس ړعبا لمجرد أن يعرف والدها ما صار معها و أغمضت عيناها لتترك مجالا لعبراتها و هي مدثه نفسها ب
و وقفت نهله متوجهه ناحية الداخل و هي تنوي مصارحة أدهم بكل ما حدث لها !
بعد أن دخل أدهم غرفته أسرع ب أخراج الهاتف و قام ب الأتصال ب أحدا هاتفا ب سرعه
_ الو أيوه يا أستاذ أحمد أنا أدهم فاكرني !
_ اه اه طبعا يا أدهم فاكرك أيه يعني أختفيت مره واحده كده ومحدش شافك تاني !
ثم تابع و هو ينظر إلي الملفات بيده قائلا
_ معايا ورق يهمك جدا هيودي ناس كتير في داهيه !
_ طيب قولي أنت فين و أنا أجيلك حالا !
_ لا لا مش هينفع أنا هقابلك بالليل على الساعه تمانيه في ____
_ تمام يا أدهم هستناك
أنهي أدهم المكالمه مع الصحفي أحمد و وضع الملفات على الفراش ثم توجه ناحية خزانة ملابسه و أخرج ملابسه و أرتداها سريعا و من ثم ألتقط الملف و وضعها في الجيب الداخلي ل جاكته الخاص و أمسك الملفات التي تدينه و توجه ناحية سلة القمامه الموجده ب غرفته و أخرج قداحته و أشعل الڼار ب الورق ليصبح رمادا أمام عينيه
_ في أيه يا أدهم أيه الدخان ده كح كح !
لم يهتم بها أدهم و أنتظر حتى أصبح الورق ب أكمله رمادا ثم وقف و ألتف قائلا بلا مبالاه و هو يتوجه ناحية باب الغرفه
_ مالكيش دعوه و أوعي من سكتي عندى مشوار مهم
أسرعت نهله ب أمساك ذراع أدهم قائله ب سرعه
وقف مكانه و ألتف للخلف ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا
_ عايزه أيه يا نهله !
أزدردت نهله لعابها ب خوف و فركت يديها معا و هي تنظر إليه قائله ب توتر
_ لازم أتكلم معاك ضروري يا أدهم في موضوع
_ أجليه يا نهله
_ لا يا أدهم مش هينفع أرجوك !
نفخ أدهم ب ضيق و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا
_ ما ماهو أصل
_ ما تنطقي مستنيه أيه !
أرتجفت نهله من صړاخ أدهم بها حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيها و لكنها تماسكت قائله
_ مش هينفع هنا تعالي نقعد في أي مكان صدقني موضوع مهم !
لوي أدهم فمه في ضيق ثم هم ب المغادره قائلا
_ تعالي ورايا !
و ب الفعل توجهت نهله ب رفقة أدهم إلي خارج القصر و ركبا السياره معا و أنطلق أدهم بعدها إلي أحدي الأماكن ليجلسا بها !
ب هدوء
_ أنت متأكد من اللي اسمه خالد ده هيقدر يجبلنا كل حاجه خاصه ب نور
أبتسم جمال ب خبث قائلا
_ يا باشا ده هيعرفلك أي حاجه عنها !
_ طيب تمام بس ياريت ب أسرع وقت و أنت كمان تشهل و تعرفلي فين زفت
_ حاضر يا باشا و خالد زي ما قال لحضرتك بكره هتكون كل حاجه تخص نور عندك
لوي عاصم فمه في سخريه قائلا
_ أما نشوف !
ب أحدي الكافيهات على النيل
نظر أدهم يمينا و يسارا ب ضيق ثم ثبت نظره على نهله قائلا ب ڠضب
_ نهله هتفضلي ساكته كده كتير بقالنا نص ساعه قاعدين أنطقي يابنتي في أيه !
تحاملت نهله و بدأ الخۏف أن يتملك تماما منها و أخذت نفسا طويلا و زفرته على مهل ثم نظرت إلي أدهم ب توجس قبل أن تقول
_ أدهم هو هو أنت تعرف رامز سليم الألفي منين !
بمجرد أن سمع أدهم الاسم حتي رن ب أذنيه و جحظت عيناه ب صډمه و وقف لتوجه ناحيها ب ڠضب و قبض على ذراعها ب قوه قائلا ب ڠضب
_ أنت تعرفي الاسم ده منين أنطقي !
ظلت نهله تتلوي ب آلم من قبضة أدهم القويه على ذراعها و تطلق تآوهات قائله ب رجاء حتي سقطت العبرات من عينيه
_ ااه دراعي يا أدهم آآ اااه
لم يعبأ أدهم ب رجاءها و لا تآوهاتها و تابع تكرار سؤاله و هو يصر على أسنانه
_ تعرفي رامز منين أنطقي !
لم تستطع نهله تمالك نفسها و تلاشت قواها لتسقط من بين ذراعي أدهم فاقده الوعي
أسرع أدهم ب أمساكها قبل أن ترتطم ب الأرضيه
و وضع ذراعه خلف ظهرها و والأخر أسفل ركبتيها و حملها قائلا ب صډمه و قد ألتف الناس حوله
_ نهله ردي عليا يا نهله أيه اللي حصلك
صاح أحدهم قائلا
_ حد يتصل ب الأسعاف ب سرعه
توجه أدهم إلي الخارج سريعا و هو يحملها صدقائلا ب قلق
_ أنا لسه هستني الأسعاف !
وسعوا من طريقي !
و ب الفعل أفسح الناس طريقا لأدهم لكي يمر و توجه بها إلي الخارج و وضعها ب سيارته ب حذر و ألتف للجهه الأخري ليجلس على المقعد خلف المقود و أنطلق ب السياره إلي أقرب مشفي
ظل أدهم طيلة الطريق يوزع نظراته بين الطريق و بين نهله الفاقده للوعي ب جانبه و هو يتمتم ب قلق بادي على تقسيمات وجهه
_ أستر يارب أستر !
ب الحافله المتوجهه إلي الفيوم
أسندت مها رأسها على كتف عمر قائله ب حزن
_ عمر تفتكر نور عملت كده ليه !
نظر إليها عمر ثم لف ذراعه حول كتفها قائلا ب هدوء
_ مش عارف بس مش مطمن من اللي هيحصل !
_ ولا أنا !
ب القاهره
في قصر الشناوي
جلس عاصم ب الحديقه قبالة صفاء و الشرر يتطاير من عينيه
نظرت صفاء ناحيته ب خوف قائله
_ عاصم علشان خاطرى ماتكلمش جاسر هو غلط و هيرج
_ أنت تخرسي خالص مش عايز أسمع صوتك جاسر أنا هربيه من أول و جديد و الصعلوكه بنت المقاول دي أنا هخليها ټندم على اليوم اللي لفت فيه على ابني بس أعتر فيهم !
تملكت القشعريره جسد صفاء من شدة الخۏف لمجرد التفكير أن عاصم سيفعل شيئا ما لنجلها ف هي ب الأخير أم يجب عليها أن تفعل أي شئ حتي لو يكلفها حياتها حتي تحميه من بطش عاصم
ثم وقفت لتتوجه إلى الداخل بدون أي كلمه و لكن أوقفتها جملته الصارمه و هو يأمرها ب
_ أنا ماقولتلكيش تمشي أترزعي مكانك !
ضغطت صفاء ب قوه على قبضتها حتي لا ټنفجر به و عادت أدراجها لتجلس أمامه مرة أخري
ظل عاصم محدقا بها و قرأ ما يدور ب خاطرها ثم قال ب نبره هادئه رغم ما تحمله من ټهديد و وعيد
_ عارفه لو فكرتي إنك تساعدى جاسر بس و تقفي قصادي أنا مش هقولك هعمل أيه فيك يا صفاء
ثم تابع ب صياح قوي جعلها تنتفض مكانها و هو يضرب ب كفه على الطاوله ب قوه
_ أنتوا كلكوا في البيت ده تحت طوعي سامعه يعني تنفذوا اللي أنا عايزه و بس حتى النفس اللى بتتنفسوه تستأذنونى قبليه !
أنكمشت صفاء في مقعدها ب خوف و ظلت تهز رأسها ب الموافقه أكثر من مره
عدل عاصم جاكت بذلته و جلس مره أخرى على مقعده ب برود ينافي الأعصار الذي تملكه منذ لحظات تماما و نظر بها متابعا
_ أدهم فين !
أزدردت صفاء لعابها ب صعوبه و وقفت قائله ب خوف جلى
_ خ خرج هو و نهله م من شويه عن أذنك أروح أشوف حاجه جوه
قالت صفاء جملتها الأخيره و فرت هاربه للداخل من أمام عاصم
ب أحدى المستشفيات الخاصه ب القاهره
ظل أدهم منتظرا أمام غرفة الكشف و القلق يسيطر عليه تماما ماذا سيقول لعاصم إن أصاب نهله مكروه ثم جلس على أحدي المقاعد البلاستيكيه و ظل يفرك وجهه بكلتا يديه ب عصبيه حى لمح الطبيب خارج من الغرفه ف وقف سريعا متوجها ناحيته و سأله ب قلق
_ نهله نهله عامله أيه يا دكتور و حصلها أيه !
أبتسم الطبيب و وضع كفه على كتف أدهم مطمنا أياه ب
_ أطمن يا راجل مفيش حاجه ده الطبيعي هي بس محتاجه لراحه
تنفس أدهم ب هدوء و أرتياح متابعا
_ طيب طيب هي أغمى عليها ليه يا دكتور
أنتصب الطبيب في وقفته قائلا ب هدوء
_ ده أجهاد بس مش أكتر و أي واحده في أيام حملها الأولى بتتعرض ليه
وقعت جملة الطبيب على أدهم ك الصاعقه و جحظت عيناه قائلا ب صډمه
_ ح حملها !
_ اه طبعا مدام نهله في شهرها الأول من الحمل و هي محتاجه راحه عن أذنك !
رحل الطبيب تاركا أدهم في صډمه تامه
استطاع أدهم أن يستوعب ما سمعه من الطبيب و توجه ناحية الغرفه و الڠضب يتملكه تماما و الشرر يتطاير من عيناه !
فتح باب الغرفه ب قوه و ڠضب و بدون سابق أنذار أمسك نهله من خصلات شعرها ب قوه و جذبها نحو الخارج
ظلت نهله تصرخ من شدة الألم و تتلوي بجسدها محاوله تخليص خصلات شعرها من بين يديه صائحه ب بكاء
_ أي أيه يا آآ أدهم ففي أيه سيبني اااه
رفع أدهم وجه نهله ناحيته ب قوه و هو ممسكها من خصلات شعرها و ب كفه الأخر صفعها على وجهها حتي أسقطها أرضا صائحا ب ڠضب
_ أنت تخرسي خالص يا
ثم مال و ألتقط خصلات شعرها بين يديه مرة أخري و سحبها خلفه و خرج من المشفي و هو لا يعبأ ب صړاخها و لا ب من يراه ممسكا بها بهذه الطريقه
خرج من المشفي على هذه الوضعيه و توجه ناحية السياره و فتح الباب و ألقاها ب داخلها و صفع الباب ب قوه و ألتف ليركب ب الناحيه الآخري و أنطلق ب السياره ب سرعه كبيره و لم ينظر لها طيلة الطريق و لا يتكلم فقط يسمع نحيبها و صړاخها !
صف أدهم سيارته أمام القصر و ترجل منها و أمسك نهله من ذراعها ب قوه حتى غرز أظافره في جلدها حتى وصل
متابعة القراءة