بقلم اسراء ابرهيم

موقع أيام نيوز

أنت أزيك و آآو يعني محدش شافك فجاءه كده 
أبتسم هو قائلا 
_ الحمد لله بخير أنا كان عندي شوية شغل حضرتك !
_ أدهم لو سمحت بلاش حضرتك و دكتوره دي أنا بقولك يا أدهم بس و بعدين أحنا قعدنا مع بعض حوالي أسبوع 
وقفت نور قائله و هي تنظر إلي زينا و متجاهله وجود أدهم نهائيا 
_ طيب أنا يا زينا هروح أطمن
علي المحل بتاعي و أجي علي طول سلام 
وقف أدهم أمامها ليسد عليها الطريق قائلا ب صرامه 
_ أستني أنا هوصلك 
رفعت نور أحد حاجبيها و نظرت إلي أدهم ب سخط ثم ألتفت ناحية أختها قائله 
_ سلام يا زينا 
و أزاحت أدهم ب كلتا يديها قائله ب ضيق
_ و أنت طرقنا من هنا أوعي كده !
رفع أدهم أحد حاجبيه قائلا ب تعجب 
_ طرقنا !
أموت و أعرف بتجيبي الكلام البيئه ده منين !
تحدث نور ب سخريه و هى تبعده عن طريقها قائله

_ لأ مۏت أحسن بجد دمك خفيف أوي أيه يابني الظرافه دي و أوعي كده 
دفعت نور أدهم و غادرت 
قبض أدهم يديه ب قوه و نظر ناحية زينا 
نظرت زينا إليه قائله ب رجاء 
_ معلش يا أدهم أستحمل طريقتها دي مجنونه
جلس أدهم علي المقعد و وضع قدما علي قدم و أستند ب رأسه للخلف قائلا بلا إكتراث 
_ هي حره مجنونه علي نفسها !
جلست زينا بجانب أدهم قائله ب أبتسامه 
_ شكرا ليك يا أدهم 
أنتصب أدهم في جلسته قائلا 
_ علي أيه أنا بعتبر الحاج علي في مقام والدي تماما و لازم أكون جانبه دلوقت 
فركت زينا يديها في توتر قائله 
_ لو كان لينا أخوات أولاد كانوا هيساعدونا
أبتسم أدهم قائلا 
_ أعتبروني أخوكوا 
تغيرت معالم وجه زينا للضيق قائله ب سخط
_ اه اه أخونا طبعا 
وضع أدهم كفه على يدها قائلا 
_ أنا هبقي جنبكوا ماتخفيش 
أبتسمت زينا قائله 
_ ربنا يخليك يا أدهم 
خرجت نور من المشفي و غادرت مشيا علي الأقدام
كان جاسر جالس ب سيارته أمام المشفي و عندما لمح نور أبتسم و حك ذقنه قائلا 
_ أتاريك لازق يا عم أدهم للراجل و ماينفعش أأذيه ماينفعش 
علشان المزه اللي معاه دي أما نشوف بقي !
و حرك سيارته ليتبعها !
وصلت نور إلي محلها الخاص و لكن قبل أن تفتحه كادت أن تصدمها سياره ف ألتفت و هي تصيح ب ڠضب 
_ أنت يا غبي ياللي سايق مش تفتح مش في بني أدميين ماشيين معاكوا علي الأرض !
نزل جاسر من سيارته و وقف قبالتها قائلا ب أستفزاز و هو يضع يديه في جيب بنطاله 
_ يعني أنت لسانك طويل !
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها هاتفه ب ڠضب
_ لساني طويل مع أمثالك اللي ماينفعش معاهم غير اللسان الطويل !
أستشاط جاسر ڠضبا ف أمسك ذراعها ب قوه و ضغط عليه قائلا ب ڠضب 
_ بت إنت تتكلمي معايا عدل أنا خلقي ضيق و مش بستحمل الدلع ده !
جذبت نور ذراعها ب صعوبه من جاسر و لم تظهر بأنه قد آلمها رغم أنه كان يؤلمها بالفعل قائله ب سخريه 
_ و أنت مين إن شاء الله علشان أدلع عليك أنا بتكلم جد يا بتاع أنت 
رفع جاسر حاحبيه في سخريه قائلا 
_ أنا يتقالي يا بتاع !
وضعت نور يدها في منتصف خصرها قائله 
_ و الله بتاع خساره فيك هتكون مين يعني !
_ أنا جاسر الشناوي يا حلوه يعني المفروض جتتك تتنفض لما تسمعي أسمي !
أدعت نور الخۏف قائله ب سخريه 
_ يا مااامي يامي تصدق خوفتني أمشي ياض من هنا مايغركش شكلي كده دا أنا تربية شوارع !
أبتسم جاسر ب سخريه قائلا 
_ ما هو واضح ! 
آهاا ماتنسيش تسلميلي علي أدهم قوليله جاسر ابن عمك بيسلم عليك !
_ آهااا قول كده بقا و أنا أقول الرخامه و الغتاته و الډم التقيل دول جم منين كان لازم أعرف من الأول لوحدى إنك تقرب للي ما يتسمي !
أبتسم جاسر قائلا ب سخريه قبل أن يرحل 
_ سلام يا بتاعت المشاكل !
في فيلا الشناوي 
جلس عاصم علي مكتبه ثم وضع السېجاره التي بيده في المطفأه و أستند برأسه للخلف قائلا 
_ يا تري و ديتي بناتي فين يا رحمه !
ثم شرد قليلا و هو يتذكر
دخل إلي أحدي الشقق هاتفا ب أبتسامه 
_ أزيك يا حبيبتي 
أحتضنت صفاء عاصم ب ذراعيها قائله ب دلال
_ أهلا يا حياتي 
خلع عاصم جاكت بذلته و ألقاه علي الأريكه ثم ألقي بجسده علي الأريكه و شرع في نزع رابطة عنقه و ملامحه تدل علي الضيق 
عقدت صفاء حاجبيها ثم أقتربت و جلست بجانب عاصم و وضعت يدها علي صدر عاصم قائله بدلال و هي تعبث ب أزرار قميصه 
_ مالك يا حياتي شكلك مضايق !
زفر عاصم في ضيق ثم وضع ذراعه حول عنقها قائلا 
_ رحمه حامل تاني و شكلها في بنت لأن كل ما أسألها و لد و لا بنت و شها يقلب و تقولي لسه ماعرفتش !
رفعت صفاء و جهها ناحية عاصم قائله 
_ طيب و أيه يعني يا حبيبي ما أحنا معانا جاسر ربنا يخليهولنا أهو قرب يكمل اربع سنين !
أبعد عاصم صفاء عنه قائلا ب جديه 
_ صفاء إنت مراتي في السر و محدش يعرف ده إنت ناسيه إنت كنت بتشتغلي فين الأول !
أدعت صفاء الحزن و أبتعدت عنه قائله 
_ بقي كده يا عاصم بتعايرني إني كنت بشتغل في كباريه قبل ما أعرفك و أحبك و بعدين أنا من ساعة ما أتجوزتك و أنا مش بخرج من البيت !
أحتضن عاصم صفاء و هو يقول 
_ مش قصدي يا حبيبتي

إني أزعلك بجد بس إنت عارفه الناس كلها عارفه إن رحمه بنت الحسب و النسب مراتي و بس و ماينفعش أتجوز غيرها
ضړب عاصم يده ب عڼف علي المكتب قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ خفيتي بناتي فين يا رحمه أنا لازم ألاقيهم !
في النادي بالقاهره 
جلست نهله برفقة أصدقائها ب النادي 
وقف رامز قائلا 
_ ممكن يا نهله دقيقه !
رفعت نهله رأسها ناحية رامز و عقدت حاجبيها في تساؤل قائله 
_ في أيه يا رامز !
_ تعالي معايا بس 
ذهبت نهله برفقة رامز إلي مكان بعيد عن الأصدقاء 
عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله 
_ خير يا رامز عايز أيه !
أبتسم هو قائلا 
_ إنت جميله أوي يا نهله 
عقدت نهله حاجبيها قائله 
_ لا يا راجل جايبني لحد هنا علشان تقولي كده ! 
سلام يا رامز 
كادت نهله أن ترحل و لكن أسرع رامز ب الأمساك بها من ذراعها قائلا 
_ نهله أنا بحبك إنت ليه مش حاسه بيا !
_ للمره المليون يا رامز بقولك أنا بحب أدهم فاااهم !
_ و أدهم سايبك و مش حاسس بيك
طيب أديني فرصه فرصه بس و أنا هسعدك بجد 
عقدت نهله حاجبيها و معالم الحزن بدأت أن ترتسم على وجهها ثم فكرت للحظات و نظرت إلي رامز قائله قبل أن ترحل 
_ Okay I Will Think Bye حاضر هفكر سلام 
تركت نهله رامز و رحلت بينما و قف رامز و لمعت عيناه ب مكر قائلا 
_ و أخيرا هتجيلي الفرصه اللي هاخد بيها حقي إن ماكنتش أخليك تبكى بدل الدموع ډم يا عاصم مبقاش أنا رامز 
في مستشفي معتز 
ظل أدهم جالس بجوار زينا ف أبتسمت هي قائله
_ أدهم هو أنت لم أختفيت فجاءه كده و مشيت روحت فين !
نفخ أدهم في ضيق مجيبا ب أقتضاب 
_ روحت لعيلتي يا دكتوره زينا أكيد يعني أنا مش مقطوع من شجره !
_ اها طبعا أنا مااقصدش أنا بس 
أبتسم أدهم أبتسامه صفراء قاطعا حديثها
_ حصل خير 
_ طيب هو أنت 
وقف أدهم قاطعا حديثها نهائيا هذه المره
_ طيب أنا لازم أعمل مكالمه مهمه عن أذنك 
توجه أدهم خارج المشفي بينما ظلت زينا مكانها و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق 
_ لازم أعمل مكالمه روح يا اخويا أعمل !
في محل نور 
ظلت نور تضع بعض الزهور ب أماكنها المتخصصه ثم وقفت أمام الجدار و عدلت من وضعية تلك اللوحه الفنيه قائله ب أعجاب شديد 
_ تسلم أيدك يا بت يا نور و ربنا إنت فنانه 
رن هاتفها فجاءه معلنا عن أتصالا فأمسكته هاتفه 
_ الو أيه يا مها 
_ أيه أنت يا اختي فينك كده يعني بقالك يومين ماجيتيش الجامعه !
تنهدت نور ب هدوء قائله ب حزن 
_ معلش بقي يا مها أصل حصلت ظروف كده 
_ ظروف !
ظروف أيه دي يا بت !
_ نط علي الفيلا بتاعتنا حرامي و ضړب بابا على راسه و هو محجوز في المستشفي 
_ يالهوي كل ده حصل و ماقولتيش !
_ معلش بقي يا مها كنا مشغولين أوي 
_ عارفه يا حبيبتي عارفه ربنا معاكوا بس قوليلي عمو علي أخباره أيه دلوقت !
_ الحمد لله يا مها الدكاتره قالوا أحتمال يفوق النهارده و ربنا يستر بقي 
_ إن شاء الله يا حبيبتي هيفوق و يبقي أحسن من الأول 
_ يارب يا مها 
_ المهم أنا هبقي أعدي عليك و أجبلك المحاضرات
_ تسلميلي يا مها 
_ ماتقوليش كده يا نور أحنا أخوات يا حبيبتي قبل ما نبقي أصحاب 
_ أكيد يا حبيبتي 
_ أوكي مش هعطلك أكتر من كده أنا مع السلامه
_ سلام 
أغلقت نور المكالمه مع صديقتها و تابعت عملها 
في مستشفي معتز 
وقف أدهم أمام المشفي و أخرج هاتفه من جيبه و عبث بعدة أرقام ثم وضعه على أذنه حتي جاءه الرد 
_ نعم خير يا سي أدهم بتتصل ليه !
صړخ أدهم قائلا 
_ أنت زباله و واطي أزاي تعمل كده يا جاسر 
ضحك جاسر معلقا ب سخريه 
_لا أسف يا حبيبي إني قومتك من على سجادة الصلاه أيه يا أدهم فوق يا بابا كده أنت زيك زيي ساااامعني 
_ لا يا جاسر أنا مش زيك و هبقي أحسن منك بكتير 
_ طيب بس أبقي أتغطي كويس و أنت نايم و أقف زي الشاطر كده قول لعمك الكلام ده أنا معاك إن البنت جامده يا أدهم بس مش لدرجة تخليك تسيب شغلك !
عقد أدهم حاجبيه متسائلا 
_ بنت !
بنت مين دي قصدك على مين يا جاسر من غير لف و لا دوران !
_ بنت المقاول يا حبيبي فاكرني مش واخد بالي إنك لازقلهم اه نسيت أقولك هي بعتالك

السلام ههههههههه سلام يا يا ابن عمي !
_ مالكش دعوه ب نور يا جا الو جاسر الو 
أستشاط أدهم ڠضبا و ضغط ب قوه على الهاتف ثم توجه للداخل 
في كلية الفنون الجميله 
بعد أنتهاء المحاضره كادت مها أن تخرج حتي أوقفتها جملة المعيد 
_ أنسه مها ممكن دقيقه لو سمحتي !
ألتفتت مها لتجده هو ب أبتسامته الجذابه و أناقته المعتاده
تم نسخ الرابط