يونس وبنت السلطان
المحتويات
تانى
ثم أكمل قائلا أقعد عايز أستفسر على كذا حاجه سمعتها هنا
جلس صبحى قائلا في خدمتك يا يونس بيه
رد بأختصار مين رشيده بنت السلطان دى
رد رد صبحى
دى تبقى بنت حسين السلطان أبوها كان عامل زراعى في الجمعيه بتاعة
النجع وتقتل من كام سنه في أرضه وكانت بنته دى عندها وقتها سبعة عشر سنه وقالت أن الى قتل أبوها هو راجحى بيه الله يرحمه بس النيابه برائته وهي رفضت تاخد عزى أبوها وقالت أن ليها تار ومش هتاخد عزى أبوها الا أما تاخده الأول
رد يونس بتعجب پتخاف منها ليه
رد صبحى أصلهم بيقولوا عليها مخاويه جنى من النيل محدش يأذيها الا ويصيبه مكروه بعدها
ضحك يونس قائلا يبقى علشان كده أنا فهمت هي ليه بتعمل كده هي بتخوفكم بأنها مخاويه بتستغل جهلكم
أبتسم يونس قائلا ماشى هصدقك انها مخاويه أنا عايزها هنا في الدوار عندى بالأمر
غفى يونس قليلا
ليحلم
حوريه تخرج من النيل ملثمه أشارت ليقترب منها كأن عيناها مغناطيس تجذبه أليها سار مسحورا الى أن وصل ووقف أمامها
ينظر الى تلك العينان التي تسلط ضوء القمر على سوادها يظهر كالؤلؤه بعيناها
أقترب أكثر وأكثر
يقول أنتى مين أنتى أنسيه ولا حوريه خارجه من النيل أنتى موجوده بالحقيقه ولا بالأحلام بس
رفع يده ليزيل تلك التلثيمه من على وجهها
لكن فجأه
أختفت
ظل يتلتفت حوله يبحث بعيناه عنها هي ليست بالمكان هل أبتلعها النيل
أستيقظ مخضوض
يتذكر ذالك الحلم الذي يراوده في الأيام الأخيره ومن تلك التي ترافقه فيه لماذا كلما أقترب من رؤية وجهها أختفت
مساء
كانت رشيده بداخل غرفة العروس تبتسم وتغنى لها مع من يقومون بتذويقها
عجبالك يا زينه البنته وتكونى وراء الداير
ضحكت لها بمرح قائله
أدعى لى من جلبك يا ستى الحاچه
دخلت أم العروس تقول
العمده الچديد شرف يا حاچه في المندره
لتقول رشيده ساخره واه واد الهلاليه عفر عبايته وچاى الزفه
لاه هتجوم الجيامه أكيد
لترد أم العروس
لاه دا شاب شكله مش زى واد عمه الخسيس الجاسى المغرور الى أتجتل وغرق في النيل شكله متخدع ومتعلم علام عالى
لتقول أم العروس مش بعيد هموا يلا علشان نلحج العريس على وصول
بينما تلك العروس التي تذوق تشعر أنها تذوق للمۏت فبنهايه هذه الليله قد تكون نهايتها هي الأخرى
وتذبح بذنب خسيس أستحل ما ليس له لم يكن المۏت كافيا لعقابه
بعد وقت
وأثناء خروج رشيده من باب البيت تصادمت مع ذالك الشاب ليشتبك طوق جلبابها بمقبض الباب ليشق قطعه من على صدرها ليظهر جزء صغير منه أمام ذالك الأنيق
لتجذب ثيابها عليها سريعا وتخرج دون التحدث أليه
لكن ألقت نظره ساخره عليه
لكن هو تاه من بين أهداب تلك العينان السوداء كالسماء الصافيه بليلة شتاء غير ممطره لثانى مره يصتطدم بهاو تأتى له بأحلامه كل ليله
تمنى أن يجذب تلك التلثيمه من على وجهها ليرى باقى ملامحها ويتعرف عليها من تكون هل هي حقيقه أم خيال لما عيناها فقط ما يراها
نطق عقله أن يسألها لكن تلجم لسانه حين رأى أحد غفرائه يقطع عليها الطريق يقف أمامها يحدثها
وهى تتركه دون أهتمام لما يقوله لها
عزم أمره وأشار الى ذالك الغفير ليأتى أليه
آتى أليه الغفير
ليقوم بسؤاله مين الى كانت واقفه قدامك وبتكلمها دى
رد الغفير مين يا يونس بيه ألى بتسأل عليها
رد يونس الى خرجت دلوقتى وكانت مخبيه وشها
وقف الغفير يفكر قائلا معظم النسوان الى خرجوا من جوه مخبين وشهم تقصد مين
رد بتعصب بقولك مين الى كنت واقف قدامها دلوقتى جاوب وقولى مين دى
وقف الغفير مذهولا دون رد لدقائق
اما هو كل ما يفكر فيه هو معرفة
من تكون تلك الملثمه
هو لا يعلم أنه وقع أسير صاحبة تلك العينان السوداء ذات العشرون عام التي ستكون ند له في العلن
والتى ستلهبه بعشق يحكى عنه لسنوات قادمه
يتبع
الفصل الثاني
أستيقظت رشيده على صوت صړاخ وعويل
لتصحو مخضوضه
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تدخل من باب المنزل و علامات الحزن عليها
تعجبت فالوقت لازال باكرا جدا
أقتربت من والداتها تسألها
كنت فين يا أمى بدرى كده
لم ترد عليها
عادت رشيده سؤالها كنت فين وأيه الصويت ده عند مين
ردت نواره بحزن دا من
متابعة القراءة