يحكي عن ثلاثة اخوات
فأغلق الشاب المكالمة واصبح حزينا من خېانة أخوته ..فأقبل الرجل يبحث عنه ..فوجدة يجلس وحيدا تحت شجرة ويبكي ..فقال له الرجل مابك ايها الشاب لماذا أنت حزينا..
أجاب لا شيئ .كل ما في الأمر أنني أشتاق لعيلتي فقط..
. لقد مضى عام ونصف وهو يقوم بأرسال المال كاملا وكان يظن أنه سيعود الى وطنة ويجد مشروعة جاهزا
فأجاب الرجل كما تريد ولكن أذا أستطعت أقناعي بأن أدعك ترحل سوف اسمح لك بالرحيل
واذا لم
لاتثق بأحد بقلم سمير الشريف القناوص
موقع كل الايام
تستطيع. ستواصل العمل
فقال الشاب ما هو يا سيدي
أجاب الرجل عندما عرفت بقصة أخوتك وبأمر المشروع .فكنت أعلم أنه سيأتي يوما وتتعرض للخيانه من أخوتك. فقررت أن أساعدك وأقف بجانبك ولكن دون أن تشعر ..هل تذكر تلك المواشي اللتي أخبرتك بأنني أشتريتها
فقال الرجل
أنني لم
أشتريها كما قلت لك. ولكن بالحقيقة هيه ليست
لي بل كانت لأحد أقاربي لقد طلب مني أن أتركها عندي وأجعلها ترتعي مع المواشي الخاصة بي ..وكان في كل شهر يدفع لي راتبا 2000ريال. فوجدتك لم تطلب أضافة في الأجرة. فشعرت بالسعادة وقررت ان أدخرها لك عندي الى حين تفكر بالعودة الى وطنك وديارك ..وقمت أيضا بوضع أختبارا لأخوتك حتى أتاكد هل هما كما قلت عند حسن الظن ام كانوا يستغلوك. فقمت بتنقيص ثلاث مائة من راتبك. وكنت أستمع لحديثكما على الهاتف ولكن كنت محقا .وكنت على يقين أنهم يستغلوا طيبتك وأنهم عديمة
فلم يتحمل الشاب وأجهش بالبكاء. لقد كان الرجل أفضل بكثير من أخوته. وقام الرجل بصرف جميع رواتبة اللتي أخبئها له. وأعطاه أيضا رواتب خمسة أشهر مقدما وطلب منه أن يعود الى ديارة .ويقضي خمسة أشهر أجازة ويعود
أخذ الشاب المال وكان أكثر من الذي سلبوها أخوته منه.. بل أكبر بكثير ..
فعاد الشاب الى منزله وقبل أن يذهب الى منزل أخوته. ثم قام بشراء منزلا جميلا له .ولم يتحدث معهما بشأن ما فعلوه معه ومع أسرته وقضى الشاب مع أسرته عدة شهور ثم ترك مبلغا كبيرا لهما وعاد الى الرجل للعمل ..
فقال الرجل ..فوالله لم أقابل شخصا كمثل أمانتك وطيبتك .فوالله أن المال الذي أعطيتك مقبال الخمسة أشهر مقدما أنها لك لوجه له وهدية لك ..