قصه مشوقه
المحتويات
عن أولادهم فتناولها زاهر على الفور بأصابع ترتعش فرحا لقلبه المړيض وجعل والدته تمضى هى الأخرى وخرجوا جميعا فى تلك اللحظة كل في سيارته وذهبوا إلي الشهر العقاري ودونوا التنازلات من كلا الطرفين والآن أصبحت ريم حرة طليقة بأبنائها ولم ېهدد أمنها أحدا مرة أخرى وانتهت حياتها مع مثلث الشړ الذي أنهك روحها
بها يوما من الأيام لكى يأمن ابنته من غدرهم
وبعد أن خرجوا نظر إليهم جميل قائلا
فعلا النهايات أخلاق وتشكرى ياأم باهر على أخلاقك ومبروك عليكم مال اليتامى تتهنى بيه يارب .
فجر كلماته وتأبط ذراع ابنته وذهب من أمامهم بقامة مرفوعة وشموخ ليثبت لهم أن الأموال بالنسبة لهم سراب لا هى غاية ولا حتى وسيلة وكان ذاك جميل ولا يزال أبا رائعا يمتلك حسن البصر والبصيرة
خرج رحيم من الجامعة متأخرا وأحس بوحشته الشديدة لمريم ووجد سيارته تنطلق الي وجهتها فلقد تحدث معها كثيرا أن تعود إلي فيلتهم وتسكن الملحق الذي كانت تمكث به قبل ذلك لأنه غير مطمئن عليها فى تلك الشقة أو من الأصح يحتاجها بجانبه فى ذاك كل مكان ولكنها رفضت بشدة وهو لم يكل في إقناعها وحتما سينفذ مايدور فى عقله وصل أسفل البناية فلقد علم وجود صديقتها عندها حينما كان يحادثها ولكنه لم يخبرها بقدومه
ألقى التحية مرددا بوقار
السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا جنة أخبارك ايه .
ردت عليه السلام بوقار مماثل
وعليكم السلام ورحمه الله بخير يادكتور الحمد لله
واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها تنتنوى المغادرة
أنا كنت لسة ماشية حالا مريم جوة في المطبخ بتعمل قهوة عن إذنك.
دلف إلي المطبخ بخطى بطيئة كي لاتشعر له وسمعها تتسائل
مين ياجنة اللى ضړب الجرس
اقترب منها رويدا رويدا وهمس بجانب أذنيها بهمس
لأ أنا كدة جميل
إحنا مش متفقين على كدة .
رفع حاجبيه بمكر وهتف
والله مانا اللى جيت بمزاجى لومى على ده
حتى قربى منه كدة واسمعى دقاته وهو هيجاوبك .
ازداد توترها وخجلها وتحدثت وهى تحاول الابتعاد عنه
رحيم ابعد مينفعش كده أصلا وجودك هنا معايا لوحدنا مينفعش حتى لو انت جوزى فده كتب كتاب بس .
تمسك بها بشدة وأردف بوله وهو ينظر داخل عيناها
لا مش هبعد بذمتك فى حد تبقى روحه بين ايديه ويسيبها ده يبقى بېموت نفسه يرضيكى أموت وميبقاش فيه رحيم اللى ھيموت على مريم .
وأردفت بنفس الخجل
طيب أرجوك ابعد بقى علشان بجد
مش قادرة أسيطر على أعصابى بسببك .
أه قولى بقى انى دوبتك من همسة ونظرة وابتسامة .... كلمات دعابية نطقها ذاك الرحيم بخفة وأردف
بحبك يارحيم ابعد بقى وتعالى نقعد فى البلكونة .
بإرهاق روحه عشقا أجابها
ده رحيم تعب وجاب أخره ياروما ده بحبك طالعة منك قمر وانتى بتقوليها قولا أمال لما تنفذيها فعلا إيه اللى هيحصل ساعتها
وتابع بمشاغبة وهو يحرك احدي حاجبيه
ده أنا كدة هدوب يابنت قلبي.
حينما رأت استرخاء يداه أفلتت منه بسرعة وجرت من أمامه وهرولت إلي الشرفة وهو لاحقا بها مرددا
الله إحنا فينا من كدة ياقلبي طيب قابلى بقى بعد كدة وانتى اللى بدأتى .
قال كلماته تلك وهو يلحق بها وقبل أن تصل إلي الشرفة أمسكها من يدها وثبتها مكانها قائلا
عمرك ماهتعرفى تهربي من رحيم يابنتى
ثم اقترب منها مرددا وهو يشدد من احتضان يداها
أنا كنت واقف محترم وانتى اللى جبتيه لنفسك بقى .
كاد أن يقترب منها إلا أنها أفلتت يداها وضړبته بخفة على صدره هاتفة
إنت عايز ايه يارحيم بجد كدة
مينفعش
أجابها بأريحية
عايزك تلمى هدومك دلوقتي حالا وتنزلى
معايا نرجع الفيلا ياكدة ياهتلاقينى كل يوم هنا وأنا بقى مش مسؤول عن اللى هيحصل بعد كدة .
قطبت جبينها وأردفت برفض
إحنا اتكلمنا فى الموضوع ده كتير وقلت لك إن أنا مرتاحة في بيتى هنا يارحيم .
لم يعجبه ردها الذي
يرفضه تماما وأجابها
بس أنا مش مرتاح يامريم وعلى أخرى ها على أخرى فانجزي وهاتى هدومك علشان انتى حرة بقى .
دبت أرجلها أرضا وأردفت بنبرة معترضة
بس أنا مش عايزة أجى هناك إلا لما أكون مراتك وتعملى فرح كبير .
أجابها بإبانة
ومين قال انى مش هعمل لك فرح كبير ! ده أنا هعمل لك فرح ولا ألف ليلة وليلة وكدة كدة إحنا مش هنتجوز في الفيلا مع بابا أنا عندى شقتى الخاصة في الكومباوند يعنى هتخرجى من بيتك على بيتك بردو .
فركت يداها بتوتر وأخرجت مافى قلبها عما يؤرق صدرها
بصراحة كدة أنا مش عايزة أضايق ماما فريدة ولا أخليها تزهق منى كل لما تشوفني
متابعة القراءة