البجعه السوداء الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


طب هي منار فين ليه مردتش عليا في حاجه ولا ايه
هيثم لا يابنتي مفيش حاجه منار مع الهام جوه بيشوفوا تصاميم العرض الجاي ..
زفرت لارا لتردف انا نسيت الموضوع ده خالص .. طب هما حددوا ميعاد العرض هيكون امتي ولا لسه
هيثم لسه ..
لارا ماشي ابقوا عرفوني لما يتحدد ولما منار تفضي خليها تتصل بيا ..
هيثمماشي يا حبيبتي سلام

لارا سلام
اغلق هيثم الهاتف وهو يزفر بخفوت لتصيح به منار كان لزمته ايه الكدب !
اهدر هيثم پغضب اعمل ايه اقولها احنا في المستشفي لو سألت ليه اقولها بنشوف نتيجة التحاليل اللي كانت هتبقي طوق نجاتك بس للاسف هي بين ايدين جمال الكلب جوز امك !!
زفرت منار وهي تردف خلاص متتعصبش عليا
هيثم م انتي لو بتفهمي كده ومركزه معايا مش هتعصب عليكي
منار بسخرية بص لشكلنا عاملين زي توم وجيري في ظروف زي دي والله حلال اللي بيحصل فينا ده
ارتشف من كوب قهوته وهو يردف بتفكير كده مفيش حل غير اننا نجيبها من بيته
ضحكت بسخرية لتردف ايه هنلبس لبس الحرامية وندخل بيته خلاص باقينا ماڤيا !
كان يستمع لها وهو يسند رأسه بيده ليردفخلصتي اه هنعمل كده ..
قهقهت حتي ادمعت عيناها لتصمت قليلآ تستوعب ما يحدث لتردف بجدية انت بتكلمني بجد يعني 
اومأ وهو يتابعها بضجر
هبت واقفه وهي تردف وقد انكمشت ملامحها پغضب لا يا ريس لغايه هنا انا مش معاك في الليله دي مش هيحصل
وقف بدوره وهو يردف هيحصل ..
اهدرت پغضب مش هيحصل ده علي چثتي !
في الثانية عشر ليلآ
اردف هيثم پغضب وبصوت خاڤت متلزقيش فيا كده مش عارف اتحرك
منار بارتباك و هي تكبل ملابسه من الخلف اعمل ايه خاېفه !
هيثم بخفوتششششش وطي صوتك
لتبعد يداها عنه وهي تردف لا انا زهقت انا ماشيه ياعم ..
والټفت وكادت تتحرك حتي وجدت نفسها تسير للخلف بفعل دفعه لها وهو يكبل ياقه ملابسها من الخلف لينتهي بها الامر وهي تسير امامه كالفأر
اردف هيثم بضجراخرسي ووطي صوتك وناوليني الكشاف من الشنطه
اومأت وسارت خلفة متجهه الي باب الفيلا
لحسن الحظ انه الټفت في هذا الوقت ليركض بسرعه يمسك بيدها يزيحها من علي مقبس الجرس
هيثم بعصبية انتي بتهببي ايه
منار ببلاهه ايه نسيت اجيب كشاف
هيثم اه وهترني الجرس تطلبي من الناس اللي احنا جايين نسرقهم كشاف عشان نسرقهم مش كده !
منار الله! امال هنسرق ازاي بدون كشاف يا ذكي هنشوف ازاي في الضلمة
جز علي اسنانه بنفاذ صبر وهو يدفعها امامه ليردف انجري قدامي
منار متزقش طااه
هيثم بتقزز طاه!! اتفو امشي.
يجلس علي الاريكة وامامة صوره عائلية تجمعة هو ومحبوبتة تلمس الصورة بأناملة لن يخبر الصوره عما حدث .. سيتركها سعيدة هكذا وضع الصوره بجانبه ووقف يسير بإتجاه الشرفة ليستنشق الهواء بتمعن وهو ينظر صوبه بشرود بالحقيقة كان محاصر بين افكاره هل يسعي للاڼتقام ويهدأ ڼار قلبه ام يعيش من اجل سعاده والدته مريم فقط .. وجائته الإجابة عندما دق هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما ليفيق من شروده وهو يفتح هاتفه يقرأ صوره لمحادثة ما .. وارتسمت علي ملامحة ابتسامة قويه تتسع رويدآ رويدآ .. لينتهي من قرأه الصوره ويري رساله مبعوثة من صديقة الحميم زي م انت شايف انا كلمت ايسل دي عارضة ازياء مشهوره وهي ولارا بيشتغلوا مع بعض لصالح شركه واحده لكن مش هتصدق يا صحبي البت جواها كميه كره للارا مش طبيعية و ده ممكن يساعدك ووافقت علي العرض .. هتشتغل لصالحك ودلوقتي انا بعتلها رقمك هتكلمك ..
ليجيبة مالك بإختصار تمام 
في نفس الدقيقة اجابه احمد اي تمام دي مش هتشكرني !
كاد يجيبة مالك ولكن صوت رساله اوقفته عن الكتابه ليخرج من شات احمد ليري رقم مجهول يراسله علم ع الفور بأنها ايسل من محتوي الرساله مالك بيه انا ايسل اعتقد احمد كلمك ووصلك ردي .. انا موافقه ع العرض بتاعك ..
لم يكن يتوقع انها ستراسله بهذه السرعة يبدو ان اعداء تلك البجعة كثيرون وهذا جعله سعيد بعض الشيء لان بهذه الطريقة سيكون عمله سهل معها ..
كانوا يسيرون بهدوء في ارجاء الڤيلا ومازالت منار تكبل ملابسة من الخلف ..
منار بخفوت هيثم مش غريبة مفيش اي حرس خالص هنا !
كاد يجيبها ولكن فجأه اضيئت جميع الاضواء لتشهق منار بهلع وتقف مستقيمه بينما هيثم جز علي اسنانه بضيق ليقف مستقيم يراقب الارجاء ينتظر طلته
منار بخفوت وتوتر واضح في نبرتها هو في ايه ..
لم تكمل جملتها حتي ظهر جمال وهو يبتسم بسخرية ويصفق بيده ليردف هايل يا هيثم ..
تنهد هيثم پغضب فإختفاء الحرس كان فخ من هذا اللعېن ..
ليكمل جمال وهو يقترب ليردف بحزن مصطنع مش تعرفني يا اخي انك جاي .. كنت خليتهم يحضروا احلي عشا لينا .. بس
صمت لينظر الي الشرفة المفتوحة ليكمل حديثة بسخرية انتوا ليه جايين من البلكونه هو مفيش حد بيفتحلكوا الباب !
اردفت منار بابتسامة مرتبكة ابدا يا انكل جمال احنا كنا فاكرين لارا هنا وحبينا نعملها سربرايس ..
قهقه جمال ليردف ومن امتي لارا بتيجي هنا بعدين جايين تعملولها سربرايس الساعه 1 بالليل !
هيثم پغضب لن يستطع ان يتمالك نفسه بينما هذا اللعېن يسخر منهم هكذا يلا يا منار
امسك بمرفق منار وكاد يذهب پغضب ليقف عندما اردف جمال بجدية استني هنا .. انتوا كنتوا بتعملوا ايه هنا في بيتي !
الټفت هيثم ليردف بتقزز عايزين ناخد حاجه بتاعتنا ..
جمال ايه هي !
هيثم نتيجة التحاليل اللي سرقتها من المستشفي ..
اصطنع جمال عدم الفهم ليردف نتيجة تحاليل ايه !
التوت ابتسامه هيثم بسخرية فهو رجل بحجم الدب كيف يستطيع التمثيل بهذه المهاره !
اكمل جمال انا معنديش نتيجة تحاليل حد هنا مش معمل يا هيثم باشا.. واتفضلوا برا
دفع هيثم منار بخفة لتسير امامه وقبل دلوفه للخارج الټفت ليردف بنبره قويه متفتكرش ان الموضوع خلص لغايه هنا هتقع في شړ اعمالك وانا مش هيكون ورايا غيرك بعد كده ..
اردف جمال وهو يرفع رأسه بشموخ ليردف متخلنيش اقلب عليك يا ابن خيري انا عامل اعتبار لوالدك وانه شريكي ..
ليبتلع هيثم ريقه بمراره ليجيبه بنبرة تحمل الكثير من القوه معنديش اب اسمه خيري ..
القي جملته ليدلف للخارج وهو يغلق الباب خلفة بقوه ..
______
اشرقت الشمس تحمل فى طياتها بشرى لنهار ظل يحارب عتمه الامس ...
كانت مستيقظة بالفعل منذ فتره والان تقف امام المرآه تنظر لملامحها بدت شاحبه بعض الشيء ظلت واقفه تتأمل وجهها الذي كان يشع جمالآ وبريقآ مختلفآ ولكن الان تشعر بإنطفائة وكأن وقفتها هذه كانت دليل ع صراع داخل عقلها تريد ان ترجع كما كانت فكل ما حدث حقآ ارهقها فقط تتساءل ماذا فعلت هي ما الذنب التي ارتكبته لتعيش في هذا العڈاب .. انتهي الصراع بداخلها لتعتدل في وقفتها وهي تثبت انظارها علي عيناها الرمادية بالمرآه نظرتها حملت الكثير من الامل لنفسها كل ما حدث كان عكس ارادتها .. هذه الجمله فقط تلوح بمخيلتها ستهزم حزنها وتنتصر عليه ..
تنهدت وهي تبتسم بإشراقة لتأخذ منشفتها وتدلف الي المرحاض لتأخذ حمامآ دافئآ يهدئ من روعها..
بعد قليل ..
نزلت الدرج وهي ترتدي فستانآ من اللون المفضل لها الأسود وعقدت شعرها علي هيئه كعكه مرفوعة للأعلي وقد سقطت بعض من خصلات شعرها الاسود لتعلن تمردها ..
كانت تبتسم بوجه الخدم مما جعلهم متعجبون بعض الشيء فهم شهدوا لحظات ضعفها ..
لارا تهاتف احدي الخدم منار جت 
الفتاه ايوه يا لارا هانم هي وهيثم بيه في الجنينة واحنا بنجهز الفطار
لارا بابتسامه مشرقة تمام هاتي الفطار في الجنينة بقي..
اومأت الفتاه لتسير تلبي ما طلبته ..
سارت لارا الي الحديقة ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها
لتقف امام منار المندهشه وهي تقهقه بشده ايه اللي لابسينه ده !!
منار بتساؤل انتي كويسة يا لارا !
هيثم وهو يصوب نظره الي لارا ليردف لا اكيد مصېبة جديدة !
جلست لارا وهي تبتسم لتردف لا يجماعة في ايه عايزني افضل كئيية ع طول ولا ايه !
ابتسمت منار وهي تردف بفرحه لا طبعا شفتي ملامحك نورت ازاي بس ايه اللي حصل
تنهدت لارا لتردف سيبكم مني انتوا ايه اللي مبهدلكم كده !
ثم عادت تضحك مجددآ
لتتأفف منار وهي تردف متتريقيش مهو كله عشانك كنا هنسر..
قاطعها هيثم وهو يدهس قدماها اسفل المنضدة وبكل غباء اطلقت منار صرخه عاليه وهي تردف پغضب موجهه حديثها الي هيثم بتدوس ع رجلي ليه !
نظر لها بقوه لتردف لارا بعينان متسائلة بطلوا اللي بتعملوه ده وفهموني عملتوا ايه !
تنهد هيثم وهو يلقي علي منار نظره فهمت مغزاها ليحول نظره الي لارا ويردف بجدية روحنا بيت مامتك ليلي هانم ..
اتسعت عيناها علي مصراعيها وهي تردف بصوت عال نسبيآ روحتوا البيت ليه !
اكملت منار بغباء عشان نسرق نتيجة التحاليل
لكزها هيثم بقوه وهو يردف متتكلميش تاني
نظرت له پغضب وهي تردف اتكلم براحتي دي صحبتي
جز هيثم علي اسنانه پغضب وغيظ يفتك به ليردف ونا لو سمعت صوتك هضربك
صاحت لارا وهي تقف تنهي هذه المشاكسات الحاده بينهما بسسس اسكتوا فهموني في اييه
هيثم بضجر اترزعي انتي كمان ..
جلست لارا لتردف اهو فهمني ليه روحتوا هناك
هيثم بجدية لما رحنا نجيبك ساعه الحاډثة وديناكي مستشفي عشان كان مغمي عليكي الدكتور قال انك واخده مخدر .. الحمدالله اني طلبت انهم يعملوا تحليل ليكي عشان فكرت لو حصل كل اللي بيحصلنا دلوقتي ده نقدر نثبت انك كنتي متخدرة وان الزفت جمال هو اللي اداكي حقنه مخډره .. عملنا التحاليل وطلعت لكن للاسف الزفت جمال بعت حد من كلابه وخدوا التحليل .. التحليل اللي كان هيمنع مالك انه يقربلك ويعفيكي من القضية دي ..لكن الورقه بين ايدين جمال .. رحنا امبارح ودخلنا الفيلا من البلكونه لكن الكلب كان عارف اننا جايين ومكنش في حرس .. قفشنا ومعرفناش ناخد التحليل ..
كانت تستمع له بإهتمام وتتسع عيناها رويدا رويدآ في حكايتها لم تكن البطلة الوحيدة بل هناك صديقاها ايضآ انهم ابطال حكايتها وابطالها هي .. لم تتأثر بكل ما رواه لها هيثم ادمعت عيناها فقط لانها ادركت للتو انها تمتلك كنز ثمين علمت قيمته جيدآ لم تعبئ بأمر نتيجة التحاليل لم تندهش ابدا فتلك الاعمال القڈرة بالتاكيد ستصدر من رجل مثل جمال زوج والدتها .... ااااه يا امي اذا علمتي كم انتي ساذجه بإعطائك الامان لشخص مثله !
كانت منار تلوح بيدها امام وجه لارا الشارد وهيثم يردف باسمها واخيرا لاحظت الحركه امامها لتفيق
من شرودها وهي تقوم باندفاع
 

تم نسخ الرابط