روايه لي اسما السيد

موقع أيام نيوز

 

 


الشقة لتستقبل ابنتها بكل حفاوة
وشوق وحنين ام لم ترى ابنتها لسنوات طويلة
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى آنذاك تقف على مقربتا من باب الشقة تتلصص
لتعلم ما يدور بشقة عمها وتمتمت قائلة 
اية دة هى ولاء وجوزها وصلوا من السفر
يعنى محدش قالنا هو احنا مش من العيلة وللا اية 
ومن ثم استطردت بلا مبالاة ياسلام يلا احسن وانا يهمنى ف اية

ومن ثم مضت مغادرة نحو حجرتها
ولكنها توقفت فجأة وساد صمتها لثوان
ابتسمت بسعادة ومن ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها وهى تقول 
الله الله الله جيتى ف وقتك ياولاء ياحبيبتى ياروحى ياعقلى ياقلبى
ايوة كدا بقى ودى احسن حجة تخلينى اطلع لفوق واشوف مصطفى
وبابا طبعا مش هيعارض لانى طلعة اسلم على بنت عمى وجوزها
اللى وحشتنى اووى اووى اوووووووى
ومن ثم ضحكت مقهقهة وهى تقول وساعتها بقى تكون احسن فرصة
انى اتكلم مع مصطفى واديلو الجواب
اللى حبيب مراتة كتبهولها بخط ادية
وياسلام بقى لو يطلقها ف نفس اليوم
ضحكت بخبث وهى تقول ودى بقى هتكون هدية ترحيبى بيكى
ياولاء يابنت عمى
ياللى قدومك خدمنى من غير ما تعرفى
داخل شقة بدر العطار
دلفت ولاء الى الشقة وشاهدت والدتها تقف بإنتظارها
ودموعها تسبق ترحيبها بإبنتها
فأندفعت ولاء الى احضان والدتها وهى تقول 
ماما ياست الحبايب وحشتينى اوووى اوووى ياحبيبتى
رقية وهى تضمها وتقبلها بقوة حبيبت ماما وعقلها وقلبها
الف حمد الله على سلامتك ياحبيبتى
ومن ثم اردفت بلهفة طمنينى اخبارك اية والبيبى تمام
ولاء مطمأنة إطمنى ياحبيبتى انا والبيبى تمام وقدامك اهو
رقية بلهفة يعنى انتى كويسة مش حاسة بحاجة
بعد ركوبك الطيارة طمنينى
ابتسمت ولاء بحب قائلة انا تمام والحمد لله ومش حاسة غير
بإرهاق ودة بسبب قلة النوم والسفر
رقية بمحبة ياحبيبتى يابنتى طب تعالى ادخلى ارتاحى
وفى تلك اللحظة وجدت يد تربت على كتفها بحنان
فألتفتت رقية لتجد آدم زوج ابنتها يقف خلفها
فتحدث اليها بإمتعاض مصطنع قائلا كل الترحيب دة لبنتك
وانا هوا ولا اكنى هنا وللا من لقى احبابة نسى اصحابة
فضحك الجميع على جملتة
فوخزتة رقية برفق قائلة هو انت لسة لمض زى مانت مفيش فايدة فيك
ومن ثم جذبتة الى احضانها وهى تقول الف حمد الله ع السلامة يا آدم
فتمادى آدم بتصنعة للامتعاض وتحدث قائلا 
بعد اية بقى دا واضح انى اتنسيت ولا انتوا شايفين اية
فتدخل إياد قائلا انا شايف انك تسكت وتوسع
كدا خلينا ندخل نرتاح من المشوار
فابعدتة رقية عن احضانها وهى تقول متأخزنيش يا آدم
فرحتى ببنتى لهتنى عنك
احتضن آدم كف يدها وهو يقول بحب ولا يهمك ياماما رقية
انا عارف ان ولاء وحشتك ومن ثم اردف بمرح 
وانا كمان وحشتك بس بتتكسفى تعترفى
فضحك الجميع مقهقهين على خفة ظل آدم
وبعد الترحيب الحار الذى لاقتة ولاء وزوجها من جميع افراد عائلتها
وخاصتا آيات التى رحبت بعودة ولاء بحفاوة
اعدت آيات السفرة ووضعت فوقها كل ما لذ وطاب
من محاشى ومشويات وطواجن وحلويات
كل هذا ترحيبا بعودة شقيقة زوجها
فجلس الجميع على الطاولة ودار هذا الحوار بينهم
ولاء بذهول وااااو اية دة كلة محشى داانتوا متوصيين بيا اوى
رقية بسعادة كلة لعيونك ومن صنع ايد مرات اخوكى
فتوجهت ولاء بحديثها الى آيات قائلة بإمتنان 
حبيبتى يا آية يسلموا ايديكى تعبتك معايا
فإزدردت آيات لعابها بجزع عندما دعتها ولاء بهذا الاسم
فتذكرت على الفور الحلم الذى راودها منذ آيام
حيث تفوهت بهذا الاسم حينما سألها إياد عن اسمها
فأكتفت بالحلم بقول مفرد إسمها فقط الا وهو آية
فأبتسمت بشحوب من خلف نقابها وهى تقول بالف هنا وشفا
انا معملتش حاجة وكلة من خير عمى بدر وماما رقية
فتحدث مصطفى قائلا لاء بجد يسلموا ايديكى الاكل يجنن
فلم تهتم آيات الى اطراءة ولم تعيرة اى انتباة
ظلوا يثرثرون وهم يتناولون وجبتهم اللذيذة
وبعد انتهائهم غادرا حجرة الطعام وتوجهوا جميعا الى حجرة الصالون
حيث اتتهم آيات بأطباق الحلوى واكواب الشاى الساخن
وفى تلك اللحظة دلف كل من عبد الرحمن وكاميليا وسامح وبالطبع منى
التى صعدت اليهم وهى بقمة سعادتها ليس لانها ستلتقى بأبنة
عمها العائدة بعد عامين متواصلين من الغربة لا فسبب سعادتها
هى لكونها اقتربت من تنفيذ مخططها الشيطانى
بإعطاء مصطفى المكتوب الذى بحوزتها الان
وبعد قليل آتى رامى شقيق آدم فهو لم يطيق صبرا للقاء شقيقة الاكبر
وبعد الترحيب جلس كل من عبد الرحمن وبدر ورقية وكاميليا بحجرة الصالون
بينما اتجة الشباب إياد ومصطفى وسامح وآدم ورامى
وولاء وآيات ومنى الى حجرة المعيشة
ظلوا يثرثرون بفكاهة ومرح اما عن آيات فقط تكتفى بالقليل
وتتدخل فقط اذا خصها احدا بالحديث
اما عن منى فكأنها تجلس على جمر من ڼار
لا تطيق صبرا تريد ان تختلى بمصطفى لتعطى الخطاب الية
فلاحظ إياد حملقتها بشقيقة واستشعر بفطنته انها تود ان تتحدث الية
فأقترب اليها وتحدث بخفوت لكى لا يسمعة احدا 
وحشتينا يابنت عمى اخيرا شفناكى مكنتيش بتطلعى لية
منى بإستياء يعنى حد سأل عنى مثلا وانا مطلعتش
وبعدين اصلى كنت تعبانة شوية
إياد بإستخفاف تؤتؤتؤ لية كدا بس الف سلامة عليكى
انا برضوا حاسس انك مش على بعضك كدا من ساعة ما طلعتى
ارتبكت منى قائلة هة لية يعنى انا كويسة خالص
فتحدث إياد اليها وهو ينظر الى شقيقة قائلا 
هو انتى عايزة مصطفى ف حاجة
ازدردت منى لعابها بإضطراب قائلة هة لالاء ابدا هعوزة ف اية
إياد بخفوت اصلى ملاحظ انك بتبصيلة كتير
لو عايزة حاجة انا تحت امرك
منى بتلبك حاجة حاجة اية
إياد بمراوغة يعنى لو عايزة تتكلمى مع مصطفى ولا تقوليلة حاجة
انا ممكن ابلغهالة اصلة مشغول مع مراتة حبيبتة ومبيقدرش يفارقها
فزمت منى شفتيها بحنق ومن ثم قالت لاء مش عايزة
رفع إياد كاتفية وهو يقول طيب على راحتك زى ما تحبى
ابتسم إياد بداخلة وتمتم بخفوت قائلا ربنا يهديكى يامنى
وتسيبيهم ف حالهم بقى كفايا اللى هما فية
وانقضى اليوم بمنتهى السعادة وبالطبع
لم تتمكن
منى من اعطاء المكتوب الى مصطفى
فلم تسنح لها الفرصة نظرا لتواجد إياد بصحبتهم
فكان يلاحقها بنظراتة من حين الى اخر حتى ضجرت وغادرت مع والديها
وبقى سامح فقط مع إياد وآدم ورامى ومصطفى
ودار هذا الحوار بينهم
رامى بسعادة وحشتنى يا آدم اخيرا وصلت بالسلامة وهتستقر بمصر
آدم بسعادة وانت كمان يارامى والحمد لله ربنا ييسر الامور على خير
ومن ثم تحدث مستفهما هاة هتشتغل معايا بالشركة زى ما اتفقنا
رامى مبتسما وانا اقدر اسيبك يابرنس طبعا معاك
بس الاول نتفق هتدينى مرتب كام وهتعينى ف اى وظيفة
فتدخل مصطفى قائلا ياساتر داانت طلعت مادى ووصولى
اوى يا رامى واحنا مش عارفين
اما سامح فتحدث قائلا لالاء خدوا من دة كتير
دا زميلى من اولى جامعة وانا عارفة كويس
فتحدث إياد قائلا تصدق انة مش باين علية
فأستوقفهم رامى قائلا بس بس بس الله مش حقى ولا اية
فضحك آدم قائلا حقك ياعم محدش يقدر يعترض
بس اظن حقى انا كمان انى اشوف مهاراتك بالشغل الاول
وبناءا علية احدد وظيفتك ومرتبك
فضحك إياد قائلا ايوووووة كدا صح
فتحدث رامى بمرح عيونى يا آدم انا بس اتخرج وافضالك
وهتشوف مواهبى بقى داانا هظبطك
آدم بمرح انا متظبط يا حبيبى ظبط انت مذكرتك علشان تتخرج
وتيجى تشيل شوية من على اكتافى
وتثبتلى صحيح انك دارس تجارة اعمال
ومن ثم توجة بحديثة الى سامح قائلا معانا ياسامح وللا
سامح بسعادة مفيهاش وللا معاك يامعلم
ظلوا يثرثرون لساعات طويلة
اما عن ولاء وآيات فقد صعدوا الى اعلى حيث شقة مصطفى
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تجلس بحجرتها وهى تصر على اسنانها بغيظ وتقول 
بقى كدا يا سى إياد ماشى لما اشوف اخرتها معاك
بتراقبنى حضرتك دانت متدنيش فرصة انى اتنفس
وحياة ربنا ما هسكت الا لما انفذ اللى ف دماغى
وآنذاك دلفت كاميليا اليها وهى تقول 
اية يابت انتى اتجننتى بتكلمى نفسك
منى بإقتضاب لية مچنونة
كاميليا بإستخفاف لاء سمح الله يلا قومى ياحلوة حضرى العشا معايا
منى بحنق انا تعبانة لا هحضر ولا زفت
كاميليا بإستياء زفت على دماغك ان شالله ما جيتى ولا اتنيلتى
خليكى كدا لحد ما تموتى بحسرتك
ومن ثم غادرت وتركت ابنتها تندب حظها العاثر
وتفكر بحيلة جديدة حتى تلتقى بمصطفى
لتنفذ انتقامها بإعطائة المكتوب
داخل شقة مصطفى العطار
كانت تجلس كل من ولاء وآيات بداخل حجرة الصالون
كما ثرثر الشباب بمرح ثرثرت الفتاتان بفكاهة ومرح
حيث ظلت ولاء تقص على آيات حكايات مرت عليها بالغربة
اما عن ملك فقد خلدت الى النوم فور صعودهم
تناست آيات احزانها اثناء تواجدها بصحبة ولاء
كانت آيات تضحك مقهقهة قائلة ېخرب عقلك كل دة عملتية ف جوزك
حرام عليكى ياشيخة دا آدم غلبان
وخزتها ولاء برفق قائلة حرام اية اسكتى دا لما بيتقمس الدنيا بتتهد
آيات بمرح تقومى علشان تصالحية تعملى مغم عليكى
ضحكت ولاء قائلة اعمل اية
زهأت من المحايلة وهو مبيتصالحش بسهولة
اروح انا بقى معيطة شوية ومتوجعة حبة وبعد كدا اعمل انة مغم علية
يتجنن علية وهو اللى ييجى يتأسفلى ويتحايل انى اسامحة
مع ان انا الغلطانة ومن ثم ضحكت مقهقهة
فضحكت آيات بمرح ومن ثم قالت يااااة داانتى جنية ولا باين عليكى
ولاء بجدية اعمل اية ماهو بيسوق فيها وبيتلكك على اى غلط اغلطة
آيات بمحبة ربنا يسعدكوا ياحبيبتى
ولاء بإشتياق يااااة لو تعرفى مصر وحشتنى قد اية
وكل ناسها وانتم كلكم وحشتونى
آيات مبتسمة داانتى اللى وحشتينا كلنا ووحشتنى شقاوتك وخفة دمك
اظن بقى هزهأ منك كل شوية ونعيد ايام زمان
فاكرة ولا نسيتى
ولاء بحنين طبعا فاكرة احلى شهرين قضيتهم هنا ف الشقة
بتاعتى اللى جمبكوا
وكنا بنتقابل هنا انا وانتى ونطلع نقعد ع السطح اخر النهار
ونملى الارض قشر لب وسودانى كنتى مسليانى والله يا آيات
اكن بقى ليا اخت بتسلينى وبتاخد بالها من بنتى ولما سافرت
حسيت بوحدة كبيرة علشان كدا قررت انى اشتغل مع آدم ف الشركة
آيات مبتسمة ربنا يديم المحبة ما بينا
انتى لقيتى شغل تتسلى فية وانا طبعا زى ماانتى عارفة اخوكى
منعنى من الشغل وملقتش غير ماما رقية تسلينى ف وحدتى
ومن ثم استطردت مستفهمة الا قوليلى هتعملى اية هترجعى تشتغلى تانى
ولاء بإصرار طبعا بعد مااولد ان شاء الله
انا دلوقت ف الشهر الخامس وهانت اهو
لازم انزل الشركة من تانى لانى مبحبش قعدة البيت
انا مش عارفة انتى طيقاها ازاى
تحدثت آيات بإستياء قائلة حكم القوى
فشعرت ولاء بإستياءها فربتت على شعرها قائلة 
معلش انا عارفة ان مصطفى حمبلى ودماغة ناشفة بس والله غلبان
تنهدت آيات ومن ثم همست بخفوت قائلة 
غلبان داانتى اللى غلبانة
بعد مرور اسبوع وبقى الوضع كما هو علية بالنسبة للاشخاص
واشخاص اخرى انتقلت حياتهم الى الافضل
من حيث ولاء وزوجها فقد انتقلوا فورا الى فيلتهم الصغيرة
التى اشرف على تشطيبها كل من إياد ورامى
اما عن آيات فكانت تشعر بالسعادة اثناء ساعات النهار والخۏف والالام بالمساء
حيث تأتى ولاء اليهم يوم بعد يوم وتجلس برفقتها ورفقة والدتها
يثرثرون ويمرحون بسعادة
اما ف الليل وعندما يغلق عليها هى ومصطفى باب الشقة
تهرول الى حجرتها وتحكم اغلاق الباب
وتقبع بداخلها الى ان يغادر الى عملة دون ان يجلس على مائدة الفطور
عند والدية كعادتة التى اكتسبها مؤخرا
داخل شقة مصطفى العطار
وفى ليلة ما شاهدت آيات من زوجها افعال لم تكن ابدا تتوقعها
حيث اقترب من حجرتها وأمرها بفتح الباب
وعندما آبت هددها بإنة سوف يدفعة بكل قوتة حتى ېحطمة
فأنصاعت لامرة وفتحت الية الباب وعندما نظرت الى عينية
وجدتهم حمراوان بشدة
إرتدت آيات للخلف وهى تشعر بالرهبة من نظراتة
فأندفع مصطفى اليها وشرع بنزع ملابسها
فدفعتة آيات بكل قواها وهى تقول اية انت بتعمل
 

 

 

تم نسخ الرابط