الحب كذبه بقلم لولو الصياد
الفصل الاول ....
احيانا نرسم الاحلام الورديه منذ الصغر ونتمنى تحقيقها عند الكبر ولكن ليست في جميع الأحيان تمشى الاحلام كما رسمناها بدل تتحطم وتصبح كذبه ويصبح كل شيء ينهار أمام اعيننا ....
علا فتاه بسيطه كانت تتمنى اكمال دراستها وتعليمها وان تتخرج من كليه الطب لتفيد البشريه وتستطيع علاج الكثير من البشر ولكن حلمها الاول قد ټحطم نظرا للعادات والتقاليد العقيمه المتمسك بها الجد جمال الملاح فعندما انتهت من مرحله الابتدائيه اجلسها فى المنزل ولم تكمل تعليمها رغم محاولات والدتها المستميته فى اقناع جدها ولكن كالعاده فيكون كلامه هو النهائى ولا يستطيع احد الوقوف امامه ورجحت علا ذلك لوفاه والدها وهى صغيرة فكانت تتمنى لو كان على قيد الحياة ليقف بجانبها ويحقق حلمها ولكن رغم ذلك لم تيأس علا بل كانت تعشق القراءة وقامت بتثقيف نفسها جيدا فى كل شى الشعر والادب واللغه الانجليزيه بل وايضا تعلمت الفرنسية كل هذا عن طريق الانترنت فرغم القيود هذا لم يمنعها من تحقيق واو جزء بسيط من حلمها علا فتاه فى العشرين من عمرها ولكن رجاحه عقلها تجعل من يتحدث معها يظن أنها اكبر من سنها فهى فتاه بسيطه تتحدث اللهجة الصعيديه وايضا اللهجة العاديه ولكن فى عصبيتها لا تتحدث سوى بالصعيديه كان طبيعه علا انها ترتدى العبايات وتضع نظاره على وجهها تخفى جمال عيونها الرصاصى اللون وهى خمريه البشره ولها شعر اسود طويل وناعم مثل الحرير من ينظر لها يعتقد انها ليست جميله نظرا للنظاره الغربيه التى ترتديها واهمالها فى نفسها ولعدم ثقتها فى جمالها فتحاول التخفى من امام البعض وخصوصا ابن عمها ايمن فكان عندما يانى يأتى لا تحاول ان تجعله يراها خوفا من ان يعتقدها قبيحة رغم حبها له منذ الطفوله وهى تعشق ايمن فى صمت وكان تراه عندما ياتى وتختلس النظرات لتشبع روحها وعشقها له .....كانت علا تجلس فى غرفتها تقرا روايه عاطفية جالسه عاى سريرها مستمتعه عندما فتح باب غرفتها ودخلت والدتها نعمه ....
علا...حاضر يا ماما متعرفيش عايزنى ليه
نعمه ...لا والله يا بنتى انا معرفش ايوتها حاجة
علا...حاضر ....
ارتدت علا حجابها ونزلت الى الطابق السفلي لترى لماذا يريدها جدها......
فى القاهره ......
على مائدة الفطور في منزل عادل الملاح ....
كانوا يتناول الفطور عندما تحدث عادل وقطع الصمت
ايمن ...ليه يا بابا خير هو جدو تعبان
عادل...لا يا ابنى بس عاوزنا ومعرفش ليه حاولت اساله مرضيش المهم تجهزوا كلكم علشان السفر ..
منى ....واو اخيرا وحشتنى او طنط نعمه وعلا وجدو وجو الصعيد ....
الام ....فعلا الست نعمه وحشتنى والله وعلا كمان مشفتش زيها وطبعا الحج جمال ....
الام ...انا مش مرتاحه الجوازه دى وخاېفه ان جدك يزعل انه معرفش لحد دلوقتى انك هتخطب وتتجوز بدون رايه
عادل ...متقلقيش انا بتفاهم معاه لما اروح وبعدين ما انتى عارفه سهر بنت صاحبى سمير الله يرحمه وزى منى بالظبط ..
منى ...ربنا يستر ...وبصوت خفيض لا يسمعه أحد..دى بنت مغروره و ميهمهاش غير فلوس ايمن بس ....
توجه عادل وأيمن الى الشركة ومني الى مدرستها وكل فى طريقه ......
فى الصعيد .....
دخلت علا على جدها غرفتها ووجدته يجلس مبتسم الوجه ...
علا...نعم يا جدى خير
جمال....اقعدى يا علا انا عاوزك فى حاجة مهمه ولازم اخد رايك فيها
علا ...خير يا جدى ...
شعرت علا بسعاده بالغه من كلام جدها بل وكادت ان تطير فرحا من هذا الخبر واحمر وجهها بشدة من خجلها وسعادتها...
الجد....ها يا بتى راجيك ايه
الجد....طيب على بركة الله. ....روحى انتى وخلي امك تعملى الجهوة بتاعتى
علا....حاضر يا جدى ....
حكت علا الى والدتها طلب جدها و سعرت الام والابنه بالسعادة البالغة ولكن هل يتحقق الحلم
....ام يكون مجرد كذبه ويكون حبها له كذبه اسميها انا كذبه الحب ....
لولو الصياد .......
فى الشركه عند ايمن وصل الى مكتبه وكان يشعر بالسعادة. اخرج هاتفه المحمول واتصل بحبيبته سهر ...
سهر ...بصوت ناعس ....الو
أيمن. .صباح الخير يا حبيبتي وحشتيني
سهر ...وانت كمان يا حبيبتى بتصحينى بدري ليه
ايمن ...معلش يا قلبى بس حبيت اقولك انى هاجى بكرة اخطبك ...
انتفضت سهر من نومها بفرحه ...بجد يا ايمن ...
ايمن ..ههههه طبعا يا روح ايمن بكره الساعه 8 ان شاء الله جايين كلنا بلغى والدتك ..
سهر ...ماشى يا حبيبي هستناك على ڼار
أيمن. ..بحبك ...
سهر ...وانا بمۏت فيك ....
أغلق ايمن هاتفه وهو يشعر بالسعادة فاخيرا يوف يخطب حبيبته سهر التى تعشقها من اول نظره منذ خمسة أشهر واعجبه دلعها وجمالها ....ايمن شاب طويل القامه عريض المنكبين هنرى البشره صاحب عيون سوداء كحيله ورموش كثيفه وشعره اسود ناعم كان محط أنظار الكثير من النساء ولكن لم تعجبه سوى حبيبته سهر .....آفاق ايمن من شروده ليكمل عمله .....
عدى البوم وجاء موعد خطبة ايمن ويهر وذهب الجميع الى منزله وتمت قراءة الفاتحة وقرروا موعد الخطبة بعد الرجوع من الصعيد .....
جاء موعد الذهاب الى الصعيد وسافرت عائله عادل الملاح فى الطائره وكانت هناك سيارة تنتظرهم هناك وفى منزل الحاج جمال الملاح المنزل على قدم وساق الكل يستعد لاستقبال عائله ابنه عادل وعلا تشعر انها تكاد تطير من الفرح والسعاده لانها اخيرا سوف ترى حبيبتها وبل والأكثر انه سوف يكون زوجها وهاهو أخيرا حلمها الثانى سوف يتحقق أخيرا. ....
وصلت العائلة إلى منزل جمال الملاح وكان الجد فى انتظارهم هو ونعمه واختفت علا من امامهم من شدة حرجها من ايمن ....
عادل ....وهو يقبل يد والده...وحشتني اوي يا ابوى
جمال....وانت كمان يا ولدى
منى ...وهى تحتضن جدها ...جدو حبيبى وحشتينى
الجد....هههههه وانتى كمان يا جلب جدك
ايمن وهو يقبل يده ....اخبارك ايه يا جدى وحشنى
الجد. ...الحمد لله يا ولدى بخير طول ما انت بخير
والدة ايمن ...ازيك يا حج يارب تكون بخير
الجد ...الحمد لله يا بنتى
نعمه ...نورتوا وشرفتوا ..
الجميع. ..ده نورك ...
تبادلوا السلام ودخلوا الى المنزل ولكن منى بحثت على علا وتوجهت لها مباشرة ووالده ايمن توجهت مع نعمه الى المطبخ لمتابعة الخدم ....وجلس الجد والابن والحفيد وحدهم ...
الجد......وحشتونى اوى وكويس انكم جيتوا
عادل...خير يا بوى
الجد...خير ان شاء الله مستعجل ليه ...
عادل....لا ولا حاجه ...
الجد...بصى يا ولدى انت عارف طبعا ان اخوك له النص فى كل حاجه وطبعا انا وانت سيبنا ورثه لابنته وكل حاجه باسمها وانا مش عاوز فلوي العيله ولابنتنا تخرج بره ودى طبعا التقاليد
عادل ....يعنى ايه يا بوى ....
الجد ...وهو ينظر الى ايمن الصامت..يعنى ولدك ايمن هيتجوز علا بنت اخوك الله يرحمه
ايمن ...ايه ......
ياترى هيحصل ايه هنعرف الفصل الجاى .....لولو الصياد
الفصل الثالث. ...
أيمن. ....ايه .....
الجد...فى ايه يا ولدى مالك اتفاجئت اكده ليه
عادل. ..لا يا ابوى مفيش حاجه بس
الجد...بس ايه
ايمن ....بابا عايز يقولك انى خطبت امبارح بنت واحد صحبه لانى بحبها ...
الجد...وهو ينظر الى ابنه پغضب ...كيف تعمل اجده وانا معرفش ولا خلاص جلت ابويا كبر وعجز ومعدش له اى لازمه يا عادل
عادل...بتوتر ...لا والله يا بوى انا افتكرت انك هتفرح
الجد...على العموم مفيش مشاكل
ايمن ..ازاى يعنى يا جدى بقولك انا خطبت وانت عاوز تجوزنى بنت همى ازاى مفيش مشكله لا فى طبعا انا بحب سهر ومش عاوز اسيبها
الجد...ومين جالك تسيبها
ايمن....ازاى مش فاهم حضرتك. .
الجد ..تتجوز بت عمك ووتتجوز اللى انت عاوزها الشرع محلل اربعه انا نفسى اتجوزت اتنين جدتك والحاجه هنيه وهى اللى نقجتلى جدتك لانها مكنتش بتخلف
ايمن ...بس انا مش عاوز اتجوز اتنين
عادل ...اهدى يا ايمن ...
الجد. ...انا مش باخد رايك يا ولدى انا بامرك انك تتجوزها وبكره المأذون هيجى بعد صلاه الجمعه وهيكتب الكتاب ..
أيمن. ..يعنى ايه امر واقع
الجد..قام من مكانه وبصوت جهورى ....انا جلت كلمتى هتجوزها يا ايمن والموضوع خلص لو موافجتش هتتحرم من كل حاجه
أيمن. ..بتلوى ايدى يا جدى ....
الجد...موجه كلامه الى عادل ...فهم والدك يا عادل وتركهم وخرج ...
أيمن. ..عجبك يابابا
عادل. ..مفيش مفر يا ايمن لازم تتجوزها وانت فهم سهر وهى اكيد
هتوافق
ايمن ..بحسره ..ليه كده هو انا طفل ...
عادل. ..معلش يابنى زتركه وخرج ...
كان ايمن شارد في كلام جده عندما رن هاتفه وكان المتصل سهر
ايمن ..الو وكان صوته حزين
سهر ...ايوه يا حبيبى وصلت
ايمن ...اه وصلنا
سهر ...مالك يا حبيبى
ايمن ...مفيش يا سهر انا كويس
سهر ...لا فى احكيلى ....
حكى لها ايمن ما حدث وټهديد جده له بحرمانه من كل شىء
سهر ....وبعدين
ايمن ...ولا قبلين انا مش عاوز حاجه وهبتدى من الصفر معاكى مستحيل اخليكى تبعدى عنى خصوصا انى واثق انك مش هتقبلى انى اتجوز واحده تانيه
سهر. ..اهدى يا ايمن ومين قالك انى مس موافقه انا موافقه اهم حاجه متسبش لها حقك وتفضل فى مكانك
ايمن. ..ايه موافقه ...وكان مصډوم فام يكن ذلك الرد المتوقع منها ابدا ....
سهر ...ايوه وبعدين هنتجوز وبعدين نشوف طريقه نخلص بيها منها تزهقها لحد ماهى تطلب الطلاق وجدك مش هيكون له حجه
ايمن ..بتفكير.....ماشى يا سهر علشان خاطرك انتى بس لانى عاوزك دايما سعيده
سهر ...ماشى يا حبيبى
اغلق ايمن الهاتف وهو يفكر في كلام سهر وانه سوف يجعاها هى من تطلب الطلاق وجده وقتها لن يلومه وايضا لن يكون هناك ضرر طالما سوف يتزوج حبيبته قطع تفكيره دخول الجد...
الجد....ها يا ايمن
ايمن....انا موافق يا جدى انى اتجوز بنت عمى ....
الجد....راجل يا ولدى فعلا ربنا ما يحرمنى منك دى علا دى زينه البنات وبكره تعرف ...
ايمن فى نفسه انا مالى لنفسها مش ليا انا ولا تفرق معايا اصلا كلها كام شهر وهى اللى هتقولك ياريتنى ما اتجوزته .....
لولو الصياد .....الحب كذبه.....
الفصل الرابع ...
كان التحضير الى كتب الكتاب على قدم وساق وتم اعداد الذبائح وعزيمه اهل القريه وكانت سعاده علا عارمه تطير فرحا انها أخيرا سوف تجتمع بحبيبها وتسافر معه اليوم الى عشهم الزوجى وتكون حبيبته ارتدت علا عبائه من اللون الابيض مطرزه بشكل جميل ووضعت القليل من الكياج وكان الكل سعيدا والبنات حولها يتراقصون في سعاده ووالدتها تقوم بتقديم الشربات والطعام وهى تنظر لابنتها فى فخر وحب وتحمد ربها انها اطمئت عليها وتزوج تا من