قصه فاتو البقرة الصفراء

موقع أيام نيوز


أن يتركها وقال لها إن أخبرتني بمكان الأمير أطلقت سبيلك هيا تكلمي !!! فقصت عليه كل ما جرى وكيف ترك لها القلادة وجاءته في الصباح باناء اللبن والفرس الذي قادها للمغارة .أجابها لنر إن كان كل ذلك صحيحا والويل لك إن كنت تكذبين !!! اما الآن فستبقين هنا حتى عودتنا قالت له أرجوك يا مولاي خذني معك فأنا أعرف كيف أحتال على أولئك النخاسينولن تقدروا على إنقاذه بالقوة ففكر وقال في نفسه لا بأس فهي جميلة ولن يحذروا منها .

أخفت فاتو خنجرا في كم ثوبها ثم قادت قطيعها قرب المغارة وحين رآها النخاسون قبضوا عليها مع ماشيتها وهم يهللون من الفرح فلقد كانت غنيمة كبيرة وأوثقوها برباط خفيف لكي لا يجرحوا معصميها وقال كبيرهم سأبيع الفتاة بثمن كبير فهي فائقة الجمال أما الماشية ستكون طعامنا ثم ذبحوا خمسة خرفان وطبخوها وتحلقوا للأكل والشرب بعد ذلك تمددوا للراحة بعد أن ثقلت بطونهم . وحين رأت فاتو أن الحركة قد هدأت وعلا شخير النخاسين أخرجت خنجرها بحذر وقطعت وثاقها ثم وثاق الفتيان والبنات ولما رآها الأمير إندهش فماذا تفعل هنا ولكنها أشارت عليه بالصمت ثم همست هيا إجروا بسرعة ناحية الأشجار !!! وفي هذه اللحظة إنتبه النخاسون أن الأسرى يهربون فركبوا الخيل ولاحقوهم وما كادوا يصلون إليهم حتى ظهر أمامهم السلطان ورجاله فتفرقوا في البرية ونجا الأمير .وفي طريق العودة أركب فاتو معه على فرسه وكان السلطان يرمق إبنه وهو سعيد مع الفتاة فابتسم وقال في نفسه إنها تليق به فهي رائعة الجمال ولا تنقصها الشجاعة والتدبير .
وحين وصلوا إلى الخيام ضمدت فاتو چرح الأمير ببعض الأعشاب ثم قالت له علي الرجوع الآن فلقد تأخرت كثيرا وسيكون حسابي عسيرا على فقدان الخرفان الخمسة !!! كان السلطان يستمع إليها وقال إجلبي لنا لبنا فملأت له ولإبنه قدحين فشربا ثم خاطبها لقد سألت نفسك في الصباح إن كان إبني يقبل بك زوجة له وقد أتاك الجوابوالآن هيا إلى داركم لأطلبك من ولي أمرك وأعوضه عن خرفانه الخمسة بخمسين خروفا عن كل واحد عشرة إكراما لك .في هذه الأثناء بدأ والد فاتو يقلق عليها فلقد حل المساء ولم ترجع واختفت هي والقطيع وبدأت عيشو تبكي على أختها فربما هاجمتها الذئاب والضباع أما امرأة الأب فظهرت عليها الغبطة وقالت في نفسها ليتها لا ترجع فأرتاح منها إلى الأبد كما إرتحت من أمها وكل ما عند الراعي من رزق يصبح من نصيبي أنا وإبنتي لا غير ...
حكاية فاتو والبقرة الصفراء
من الفولكلور الكردي
سحر في طبق الضيوف الحلقة 6 والأخيرة 
لكن بعد قليل سمع الأب حوافر الخيل فأطل من النافذة ورأى موكب السلطان وفي مقدمته فاتو راكبة مع الأمير فتعجب لذلك أشد العجب وجرى إليها وحين لمحته نزلت من الحصان وعانقته بفرح وترجل السلطان والأشراف فسلم عليهم ودعاهم للدار وصاح في إمرأته وابنته أن تعدا الطعام والشراب للضيوف وبعد أن جلس السلطان أثنى على شجاعة فاتو حكى له ما حصل ووعده بتعويضه خمسين خروفا عن خرفانه الخمسة ولم يصدق الأب وزادت دهشته لما طلب منه يد إبنته وقرر إعطائها مهرا مائة من البقر ومائة من الخيل ومثلها من الأغنام زيادة عن الفضة والذهب والعطور كانت فاتو تحمل كيسها فدخلت غرفتها ولبست الحرير وتزينت ولما خرجت للضيوف تحيروا من جمالها وهتف السلطان والله لقد أشرق بيت أبيك من شدة حسنك
فهنيئا للأمير أسلان بعروسته .
كانت امرأة الأب تطل من شق في باب المطبخ ولما رأت إهتمام الحاضرين ب فاتو جن چنونها وقالت في نفسها لقد كنت أنتظر أن تضيع أو تأكلها السباع فإذا بها توقع الأمير في حبائلها وتجيئ به لداري ثم من أين أتت بهذه الملابس وعقد اللؤلؤ الذي يزين رقبتها لكني لن أدعها تفرح وسأفسد خطوبتها من يجب أن تتزوج الأمير هي عيشو وليست تلك اللعېنة إبنة ضرتي !!! ثم فتحت كتاب السحر الذي ورثته عن جدتهالتبحث عن وصفة تجعل الأمير يكره فاتو وبعد ذلك ستعرف منها سر الخير الذي ظهر عليها وفكرت أنها ربما وجدت كنزا ولو كان الأمر كذلك فهو من حقها هي وإبنتها .لما دخلت عيشو المطبخ تعجبت وسألت أمها عن ما تفعله بهذا الكتاب وعندها كل هؤلاء الضيوف في الدار!!! فطلبت منها أن تهتم بالطعام أما هي ستفعل شيئا من أجلها فكرت البنت قليلا وسرعان ما فهمت ما الذي تدبره للأمير وأبيه السلطان فقالت لها إن لم أكن مخطئة فأنت ستدسين لهما سحرا ألم يحن الوقت لتتوبين عن الشعوذة يا أمي همست الأم أصمتي يا لعينة !!! فأختك فاتو ليست أحسن منكولا أقبل أن تتزوج رجلا أحسن منك فلو تزوجت الأمير فمن سيبقى لك  
جرت عيشو وافتكت منها الكتاب ثم ألقته في التنور فصعد دخان كثيف وصاحت المرأة ويحك ما الذي فعلته ألم أعلمك أن تكره فاتو إنها لا تستحق الحياة ولطالما أردت أن ألحقها بأمها والآن سترين ما الذي سأصنعه بك فلم أحسن تربيتك !!! ثم رفعت المكنسة لتضربها لكن سمعت صوتا يقول يبدو أنك لم تتعلمي في حياتك سوى اللؤم والغدر ولما إلتفتت وراءها رأت عجوزا واقفة تمسك عصاها فسألتها من أين دخلت ثم طلبت منها أن تخرج من دارها وإلا نادت زوجها فابتسمت العجوز وردت عليها ولم لا ألا يحق له أن يعرف من قتل زوجته أم فاتو قالت المرأة أنت لا تعلمين شيئا !!! أجابتها العجوز هذا ما تعتقدينه فأنا أعرف من يبيعك السمۏم وإن شئت أحضرته وسأجعله يفضحك أمام السلطان ولن يتردد في جلدك حتى تظهر عظامك عقاپا لك عن الشعوذة .
خاڤت المرأة وقالت لها أنه بالإمكان التفاهم لكن عيشو صاحت أحقا يا أمي فعلت ذلك أجابت في كل الحالات كانت ستموت لأنها مريضة قالت عيشو خذي صرة ملابسك وارجعي إلى دار أبيك ولا تريني وجهك بعد الآن هل فهمت هيا إذهبي قبل أن أخبر أبي ويطردك كالكلاب فلا أحد يأمن شرك ودس السم عندك مثل الهواء لا تقدري أن تعيشين بدونه !!! في تلك اللحظة غطت العجوز وجهها بيدها ولما رفعتها صارت امرأة جميلة وقالت ل عيشو الآن تعرفيني فأنا ساحرة الجان وأم فاتو كانت صديقتي وأنا من أرسل لأختك البقرة الصفراء وعظامها صارت أقمشة حرير ولآلئ والآن ستتزوج فاتو وتصير أميرة البلاد يكفي المسكينة ما عانته من جوع وعري طأطأت المرأة رأسها وعرفت أنه لم يعد لها مقام في هذه الدار وحتى إبنتها لم تعد تريدها فأخذت صرتها وخرجت من وراء البيت .
أما نورشان فبحركة واحدة من عصاها السحرية كانت أصناف الطعام جاهزة ومعها ثوب من الحرير الأحمر لبسته عيشو وخرجت مع نورشان بأتم زينتهما تحملان أطباق الطعام وتعجب الراعي حين لم ير زوجته وسأل إبنته عن أمها فأجابته أنها غادرت الدار من شدة الغيظ ثم همس
لها من تلك المرأة البيضاء الجميلة أجابته إنها من جاراتنا جاءت لمساعدتنا فأعجبه قوامها الرشيق وابتسامتها العذبة أما عيشو فلما وضعت الطبق أمام إبن الوزير شغف بها ثم مال على أبيه وقال له أريد خطبة البنت ذات الثوب الأحمر فقال له كل طبقك الأول وبعد ذلك نتحدث !!! لكن الفتى حلف أنه لن يمد يده للطعام .وبعدما كانت خطبة واحدة أصبحت خطبتين أما الراعي فرأى نورشان تبتسم له فكلمها عن الخطبة وبعد أن كانت خطبتين صارت ثلاثة وبعد شهر تزوج الأب وبنتيه وباعوا الدار وانتقلوا للعيش في القصر .
أما امرأة الأب فلقد أطردها أهلها لسوء أخلاقها وبقيت تهيم في الغابة تأكل الفطر وتشرب من ماء الغدران وهي تهدد زوجها أنا ورائك والزمن طويل سيأتي يوم أسممك فيه وألحقك بامرأتك اللعېنة ولن أتركك تفرح بالزواج من نورشان .
تمت

 

تم نسخ الرابط