حكايه غربه اكرم للكاتبه دودواا حوده
الخۏف صدقني يا سيدي لا اعلم كيف وصلت الى جيبي انا لم اسرقها صدقني يا سيدي انني اقول الحقيقة
فرفع الرجل قبضة يده ولكم اكرم بالقرب من عينه حتى تورمت
فنظر اكرم الى سيدة بعين حزن ويأس فقال الرجل لقد وثقت بك كثيرا لقد كنت أعتبرك بمقام أبني كيف تخون ثقتي بك يجب ان تشكرالله انني لن اقوم بطلب الشرطة واضعك بالسجن ولكن لا اريد أن اراك هنا مرة اخرة ارحل من امامي الان
رحل اكرم وظل الاخوة في الفيلا وهم يشعرون بالسعادة لتنفيذ المهمة بنجاح
وبعد عدة ايام قرر اكرم ان يذهب للبحث عن عمل اخر ولكن كان يعود دون فائدة وكان ينتظر في العزبة الى ان يعود اولاد خالته لكي يشاركهم بالطعام ولكن كانوا يتناولون العشاء في الخارج ويعودون الى المنزل وعندما يجدهم اكرم انهم قد تناولا الطعام في الخارج
وبعد يومين قالوا له اذا لم تجد عمل وتستطيع توفير المال وتشارك في دفع ٳجارات معنا سوف نقوم باخراجك فنحن غير مسؤولين عنك ولا نريدك معنا بسبب فعلتك لتلك الحاډثة اللتي فعلتها وشوهوت
بصورتنا امام سيدنا
فأنفجر اكرم بالبكاء ثم قال لهما هل انتم ايضا يا أخوتي تصدقون ما حدث
فحمل اكرم حقيبة ملابسة وترك العزبه ورحل ذهب اكرم يحبث عن مكانا يمكث فيه وبعد بحث طويل وجد اكرم مبنئ مهجورا ولبث اليل فيه وفي الصباح خرج يبحث عن لقمة عيش تسد جوعه وكان لم يأكل منذ يومين وعندما أشتد به الجوع أصبح غير قادرا على التحمل اكثر فقام ببيع هاتفه بثمن بخس جدا وقام بشراء الطعام وأكل حتى شبع وأستعاد قوته
أستطال اكرم في العمل على مسح الزجاجات لعدة أشهر وفي أحد الأيام كان يقف أمام احد المراكز التجارية الكبيرة فقام بمسح احد السيارات المتوقفه في صفوف المتجر وعندما انتهاء جلس بجانب السيارة ينتظر خروج صاحبها لكي يطلب منه ثمن تلميع الزجاجات
فقال
اكرم وهو يشعر بالدهشة ولكن ماذا تريد مني يا سيدي
اجاب أولا اريد منك ان تسامحني بشأن ما
لك
فقال اكرم ماذا
تقصد يا سيدي لم افهم شيئا
فقال الرجل أن اولاد خالتك هم من فعلوها ووضعوا المجوهرات في جيبك عمدا لكي يلقون التهمه عليك لقد قمت بسجنهم لقد قاموا بسړقتي منذ عدة ايام وهربوا ولكن قمت بالابلاغ عنهما وتم القبض عليهم واعترفوا بشأن تهمتك
لقد بحثت عنك منذ تلك اللحظه وكنت اخشئ ان لا اجدك ولكن الحمدالله لقد وجدتك هنا وامام سيارتي فوالله انها ليست صدفه ولكن يريد الله ان يجمعني بك ولكن لماذا انت هنا ولماذا لم تعد في ذلك المكان الذي كنت تسكن به مع اولاد خالتك
فقص اكرم عليه ما حدث بينهما واخبره انهم قاموا بطردة لانه لم يستطيع المشاركة في الاجارات
فقال الرجل يا لهم من عديمين الرحمه والمعروف لقد نسيا انك انت من توسطت لهما لكي يعملون عندي
فعاد اكرم الى منزل سيدة وعاد الى العمل ولكن كان هذي المرة يعمل السائق الخاص به فطلب اكرم من سيدة ان يسمح له باستخدام هاتفه لكي يتصل باهله لكي يتفقد احوالهم
فسمح له الرجل واتصل اكرم بامه فقال اكرم كيف حالك يا امي انني اعتذر لأنني لم اقم بتحويل المال منذ شهور ولكنني كنت عاطلا عن العمل
فقالت امه ومن الذي كان يحول لنا المال في كل شهر ويخبرنا بأنك انت من طلب منه ان يرسل المال بالنيابة عنك
فأختنق اكرم بالبكاء وعلقت بين ضلوعه ولكن أنفجر بالبكاء فور اغلاق المكالمة
فتحدث اكرم مع سيدة بشأن ما قالته امه فقال سيده نعم يا اكرم انا من كنت ارسل المال كل شهر عندما غادرت انت قامت امك بالاتصال بي حيث قد كنت احتفظ
برقم اسرتك منذ ان سجلت الرقم حين طلبت مني ان ارسل لهما المال في ذلك اليوم
فأتصلت بي وكانت تبحث عنك لم أستطيع أخبارها بما حصل ولكن قلت لها ماذا تريدن منه وانا سأخبره عندما يعود يا امي
ولكن طلبت مني ان اوصل لك عبارة ولم استطيع فهما فطلبت من احد عيال خالتك يفسرها وعندما فسرها لي شعرت بالندم والحزن
فقالت في العبارة أخبر ابني وقول له أذا كنت في النعيم لا تنسى امك في الأليم واذا كنت في الچحيم فأمك قد أصبحت رمادا في الچحيم
فقمت على الفور بتحويل المال منذ ان عرفت التفسير واصبحت في كل شهر ارسل لها المال لوجه الله
استمر اكرم في العمل لفترة طويله حتى استطاع من بناء منزل جديدا في مدينته وعاد الى منزله وتزوج وفتح مشروع كبير في بلده بينما قضى اولاد خالته في السچن لعامين