ملاك اسد
المحتويات
حتى السقف وضع عليه صورة كبيرة تملئه تماما
الأرض الناجى الوحيد من أن تبتلعه الصور كغيره
غرفة واحدة تضم مئات الصور لنفس الشخص بمختلف الأعمار
فتح عينيه پعنف وفزع وقد أدرك أنه كابوس ... يلهث پخوف وقد انتابته نوبة هلع حتى هدأ قليلا بعدما قابلته صورتها تبتسم له على السقف
شعر بتلك اللمسات الحانية على ذقنه لينظر بجانبه ..... سرعان ما ابتسم بقوة وعينيه تلمع بعدما وقعت عليها
أسد بعشق وعمره ما هيروح غير لما ترجعى
أسد بهيام وإنتى وحشتينى أكتر
أسد بلا وعى ... لو عايزاه يرجع ارجعيله إنتى الأول
لتنظر له مرة أخرى بيأس وعجز قائلة أنا مستنياك إنت ترجعنى
صمتت ككل مرة يسألها عن مكانها
تنهدت بنعومة مغيرة الموضوع قائلة طب مش هتاخد الدوا ... كدا إنت هتضر نفسك
..... هم اللى مجانين يا حياتى .... بس الدوا دا كويس ليك وهيريحك وإنت من غيره بټأذى نفسك
وضع يده على يدها ثم نزعها وقق
لتظهر تلك الندبة على شكل حروف شبه بيضاء تجتمع معا فى اسم واحد ملاكى
ڼزف بشدة ... حاول أن يظل مستيقظ منتظرا ظهورها ..... ولكن فقد وعيه قبل أن تأتى
استيقظ بعدها فى المشفى وهى بجانبه
لا يعلم لما أتت ..... ألأنه أذى نفسه أم لامتناعه عن الدواء ليوم واحد فقط ..... لن يخاطر ويعرف السبب .... سيمتنع عن الدواء وإن لم تظهر سيؤذى نفسه حتى لو ماټ .... المهم أن تكون بجانبه
أسد بفزع فى إيه
هدئته كالعادة قائلة مفيش حاجة يا حياتى بس أنا لازم أمشى
أسد بحزن هتجيلى تانى امتى
همس بحزن ممكن انهاردة أو بكرة أو .... مجيش تانى
أسد پخوف شديد ليه
همس متقلقش يا روحى حتى لو مش جنبك فهكون دايما فى قلبك .... بس اوعدنى إنك عمرك ما هتأذى نفسك تانى حتى لو غيبت عنك العمر كله
نظر لطيفها وقد هبطت دموعه
أسد بشجن وبكاء أو.....عدك
نهض كالآلة اتجه للمرحاض لكن توقف أمام إحدى الصور عندما كانت فى السابعة عشر من عمرها ..... ظل يملس على الصورة بهدوء ثم ابتسم بأمل واتجه للمرحاض
اغتسل وحلق ذقنه بعدما نمت بشدة وصلى فرضه داعيا ربه أن يجمعه بملاكه
هبط لأسفل فوجد عائلته الكريهة .... عادت نظرات الكره الشديدة وهو ينظر لذاك العجوز ... يتمنى لو ېقتله ولكن سيحزنها ولا يريد ذلك
جلس مقابلا لماجد الذى أخفض رأسه فى خزى
سامر ملطفا للأجواء بقولك يا أسد .... ما تيجى معايا أنا وترنيم ..... احنا هنخرج نتغدى بره
نظر له أسد لفترة طويلة ثم تطلع لطبقه مرة أخرى دون أن ينطق بحرف واحد
أضاف تلك المرة پحقد وكره إنت ما
تدخلش فى حياتى أبدا لإنى مش هنسى اللى ابنك عمله وربنا رحمه من اللى كنت هعمله فيه عشان يبقى يزعل ملاكى تانى
ماجد بتماسك حفيدتى ماټت يا أسد خلا ....
أسد بصړاخ
ملقيا ما على السفرة آاااه إنت تخرس خالص ..... وملاكى مش ماټت ..... هى عايشة أنا متأكد .... هى اتصلت بيا بعد الحاډثة بأسبوع و ... و ...
سعيد بتهكم وإيه يا أسد
أسد بثبات وكأنه لم ينهار أيوة ماتكلمتش بس ملاكى مش محتاجة تتكلم عشان أتعرف عليها .... نفسها كافى إنه يخلينى أتعرف عليها
قال كلماته وذهب متجها للجامعة
سامر بعتاب ليه عملتوا كدة ..... انتوا عارفين قد إيه هو تعبان
ماجد
متابعة القراءة