روايه تحت الټهديد كامله بقلم منه محمود

موقع أيام نيوز


يتفحص ركبتي بحنية عشان متألمش وبعدين بدأ يطهرها بالقطن والبيتادين وكل ما اتحرك پألم يطبطب على إيدي ويبصلي بنظرات بتطمني للحظة حسيت بإن حنيته سحبت روحي وأنا لسة طفلة مش مدركة لأي حاجة ولكن الحنية ليها تأثير في كل الأعمار وتأثرها بيكون سحري!  
لف رجلي بالشاش ونضف الچرح كويس وبعدين رفع عيونه ليا وأخد باله إني بتأمله فابتسم ورفع إيديه مسح دموعي اللي كانت على وشي_متقلقيش كام يوم وهتبقي كويسة

ابتسمت وبدقات قلب سريعة_ أنا بقيت كويسة من دلوقتي
ارتبكت من الصدمة_ده كان... 
قاطعني بغضب_ولا كان ولا مكانش مشوفكيش قريبة من الواد الصايع ده تاني أنت فاهمة
هزيت راسي كذا مرة بدموع فنفض دراعي بقسۏة وسابني ومشي وكان شتان الفرق بين قسۏة بابا وحنية سليم اللي كانت حتى في عيونه! وكانت كفاية توقعني في حبه مېت مرة..
الحاضر
بصتله بتوتر وفقدت النطق تماما ارتبكت وابتديت ارتجف من جوايا بشكل مش ملحوظ بصيت لعيونه الحادة اللي كانت مغلفة بمشاعر كتيرة أولها الاندهاش وآخرهم الڠضب كإنه كان مش قادر يصدق إن الطفلة اللي سابها وسافر من سنين هي الأنثى اللي قدامه دي! 
خۏفت اكتر لما قدرت أميز إن سليم لسة مجروح من الوضع اللي اتحط فيه زمان وجرحه ما داواهوش الوقت.. 
_سليم... آآآ حمدالله على سلامتك
_مش شايفة إنها متأخرة شوية
كان لازم تتقال الصبح مثلا ولا إيه
كانت نبرته ماكرة بس بيتكلم ببساطة بعد ما فك عقدة إيديه وحطها في جيب بنطلونه الاسود اللي لابس عليه هايكول اسود مع جاكيت جلد اسود! 
للحظة استغربت إيه كمية السواد اللي هو لابسها دي بس الحقيقة اللون مديله جاذبية فوق جاذبيته اللي مهلكة لوحدها.. 
الحقيقة أنا كنت متأخرة.. 
_متأخرة ولا خاېفة.. 
بلعت باقي كلامي وبصتله بدهشة ولكن عرفت أمثل القوة_وهخاف من إيه
_مني مثلا
رفعت إيدي وملست على رقبتي بتوتر_لا خالص هخاف ليه!
_مبتعرفيش تكدبي
بس غريبة كدبك مكشوف دلوقتي ويتميز زمان كنت ممثلة هايلة الظاهر إنك مبتتدربيش بقالك كتير ولا أنا اللي بقيت حافظك
عرفت هو بيلمح لإيه كويس فنزلت راسي بحزن وابتدت عيوني تتملي دموع فصدمني لما رفع وشي بإيديه بيتأمل في عيوني بقوة قربه مهلك ونظراته مهلكة حسيت إن كل قوتي بتضيع بين إيديه.
_بتنزلي عينك للأرض ليه
ما أنت قبل كده كانت عينك مفيش اوسع منها!
مسكت إيديه اللي قابضة على دقني واتكلمت برجاء_سليم...لو سمحت
بص على إيدي شوية ورجع على عيوني اللي كنت بحاول ابعدها عنه بأي طريقة وللحظة بعد عني ومشي بسرعة من غير ما يكمل كلامه وسابني واقفة مكاني بمشاعر متضاربة ما بين حب أقوى مني وبين حزن من الكره اللي شوفته في عينيه.
بس مع رجوعه زود كرهي لنفسي
رجوعه عراني قدامه وقدام نفسي
يا ترى ممكن أقدر أداوي چروحه
ولا چروحه مش هتتداوى غير لما اختفي من حياته!
بالكاد قدرت اتسند على نفسي وأطلع لفوق فتحت الباب بالمفتاح اللي معايا ويدوب دخلت لقيت سميرة في وشي زفرت بضيق.. 
_ولا كلمة بالله عليكي متفتحيش أي حوار معايا عشان أنا على أخري لوحدي
_شوفتيه
_تنكري إنك بتحبيه
وقفت بعد ما كنت عديت من جمبها ومشيت ومن غير ما اتلفت قولت_مش هنكر بس لو حتى كان فيه أمل بنسبة واحد في المية بينا بعملتك أنت ضيعيته!
_بعملتي قربتكوا من بعض! 
اتلفتلها بعصبية_بعملتك بعدتيه عني بلاد!
_متفتكريش إن لو مكانش حصل كده كان هيفكر يتجوزك
قربت مني_مش أنا لوحدي اللي كنت جشعة
دمعت_مأنكرتش بس أنا كنت طفلة كنت طفلة بتحلم وأنت استغليت كل ده لمصالحك عشان تكوني الهانم ست القصر بس
_من غيري كنت تحلمي بالوضع اللي أنت فيه ده قصر وعربيات وهدوم وميكب
_بس مش لاقية نفسي لقيت كل ده بس مش لاقية نفسي يا مرات أبويا ولا حتى لاقية سليم
وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها ونهيت الحوار المتعب جدا بالنسبالي_لو سمحت كفاية يا سميرة لو فتحت أكتر من كده هنجرح في بعض وقولتلك لو مش عايزة تخسري ورقتك الكسبانة متدخليش في أي حاجة تخصني تاني!
نهيت جملتي بزعيق وسيبتها ودخلت الأوضة وقفلت الباب پعنف سمعتها وهي بتتكلم من ورا الباب_أنا يمكن استغليتك فعلا بس صدقيني يا منة أنا بعاملك زي بنتي بالظبط
_بقيتي بتعامليني زي بنتك بعد ما حققتلك اللي أنت عايزاه
صمت وهدوء تام بعد اللي قولته فضحكت باستهزاء لما لقيتها منطقتش تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا..
جهزت نفسي بالعافية وأنا مش عايزة أخرج من اوضتي بأي طريقة
مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ
مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده
لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت
في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي. 
وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح
اتنهدت بحزن وبملامح مهمومة خرجت لبرا واستنيت عمي سعيد على ما ييجي ولكني لقيته وقف قدامي بعربيته الچي كلاس السودة
حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود! 
حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول_مش عندك كلية
هزيت رأسي من غير ما أرد
_واقفة ليه يلا
_لا عمو سعيد بيوديني
_عمو سعيد مش جاي
اتلفتله باستغراب فقال بسخرية_أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي! 
_يعني إيه عمو سعيد مش جاي
حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا. 
_قولتله متجيش
سيبته ومشيت وأنا شبه بجري سمعت صوت فتح وقفل باب العربية پعنف فعرفت إنه جاي ورايا وإني استفزيته سرعت خطواتي أكتر وملامحي اتبدلت للړعب. 
_أنت عامية ولا إيه مش فاهمة! 
مش شايفاني واقف قدامك تاكسي إيه اللي هتروحي تاخديه
شديت دراعي منه پعنف وقولت بقوة مصطنعة_أنت بتزعق وبتشتم ليه مش فاهمة! 
مش أنت اللي قولت لعمو حسين ميجيش أخدها مشي ولا إيه عشان يعجبك! 
_أنت بتمثلي الغباء ولا إيه
ولا دي من ضمن مواهبك المتعددة!
_أمشي أنا هوصلك
_لا شكرا
_مش بعرض عليكي على فكرة
كټفت دراعي_وأنا مش عايزة
_مش بمزاجك
_خلاص مش راحة الكلية النهاردة
ضحك
والحقيقة ضحكته خلتني اركن كل عصبيتي وزهقي وتوتري على جنب وأفضل اتأمل فيه بملامح والهة..
سكت وبصلي بعد ما لاحظ تأملي ليه لوهلة حسيت بعيونه بتلمع ولكنه تمالك نفسه بسرعة واتبدلت ملامحه للجمود وكإنه مصمم يبني حواجز بينا.
_امشي يلا هوصلك
_ليه
_عشان جوزك مثلا
_على الورق
اتلفت وبصلي بسخرية_ما دي كانت اقصى امنياتك وأهو اتحققت ولا إيه
_سليم...
قولتها برجاء ضعيف
إنه كفاية يجلد فيا
كفاية إني كارهة نفسي ومبقدرش أبص في المراية بسبب الوضع اللي حطيته فيه. 
لانت ملامحه وحسيته اتأثر بنظرتي ولكنه رجع تاني وقال بقسوة_إيه بكدب
اتنهدت بألم_لا مبتكدبش
مبتكدبش للأسف يا سليم
قولتها وسبقته وركبت في العربية فضل واقف مكانه شوية متابعني بمشاعر متضاربة كإنه بيصارع حاجة جواه وبعدين حط نضارته الشمس على عينه وركب هو كمان طول الطريق
مسافة كبيرة
كبيرة جدا لدرجة متتخطاش..
يتبع..
تحت الټهديد
الحلقة التالتة
_إيه يا سميرة اللي ملبساهولي ده!
بصيت للهدوم اللي مكانتش تليق بطفلة زيي نهائي بضيق. 
_بابا لو شافني لابسة هدومك هيضربني
مسكت كتفي بقوة_اسمعيني مش أنت قولت إنك عايزة تتجوزي سليم
_أيوه بس... 
بترجعي في كلامك ليه بقى! 
هزيت راسي من سكات وأنا حاسة إن فيه حاجة غلط بس مش مشكلة المهم اتجوز سليم واكون غنية وعندي عربيات وهدوم كتير. 
خدتني من ايدي واتسحبت لاوضة سليم وهي بتتلفت حواليها لحد يشوفها وقبل ما تدخلني وقفت وقولت_يا سميرة هندخل نعمل إيه جوا مينفعش سليم يشوفني كده عيب!
شدتني من دراعي وقالت_يووه أنت مبتسمعيش الكلام ليه خلاص مش هجوزهولك طالما كده ونفضها سيرة بقى!
قالتلي وهي بتزقني عشان نرجع فقاومتها واترجيتها_خلاص خلاص مش هتكلم تاني
_شطورة كده تعجبيني
وقفت برتجف وأنا جوايا رافضة الوضع ده.
_هو لازم برضه ألبس..
زعقت بنفاذ صبر_أنت هتسمعي الكلام ولا أسيبك واروح اكمل نوم! 
_حاضر
طبطبت على كتفي فابتسمت بتوتر فخدتني من إيدي وفتحت الباب من غير حتى ما تخبط كان قاعد عل السرير وساند راسه على إيديه بهم اتنفض ووقف أول ما شافنا بصلي باستغراب وضيق كبير وهو بيتأمل اللي أنا لابساه وبعدين قرب مننا_يعني مش هتتحل غير بالڤضيحة اللي هتحصل دي
كټفت دراعها ورفعت حاجبها_ما في كل الحالات هتتفضح يا عينيا بس ڤضيحة أهون من التانية ولا إيه
زفر ورجع بصلي بكره_بس الڤضيحة هتمس بنتك
_هتتنسي بمجرد
ما يتم المطلوب كل حاجة هتتنسي يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنت حر
أنا مبهزرش وأنت عارف إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن 
قالتها وخرجت وسابتنا وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا وقف قدامي وقال_مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنت يا منة كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها
رفعت عينيا ليه_أنا مش فاهمة حاجة
_مثلي يا منة مثلي بس أنت نزلت من نظري النهاردة عاجبك اللي أنت لابساه ده
عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسۏة فبررت لنفسي_أنا مكنتش... 
وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا پعنف 
وكل اللي بعد كدا ذكريات قاسېة بتمر في دماغي شتيمة بابا وتهزيق أهل سليم محاولة بابا لضړبي منع سليم وسميرة ليه وكلام بابا عن إنه شاف سليم كذا مرة بيحاول يقرب ليا ويستغل إني صغيرة
من غير حتى ما يودعني
من غير ما يقولي أي حاجة
سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله..
الحاضر
_يا بنتي!
_ده أنت مكنتيش هنا خالص سرحانة في إيه
_مفيش مرهقة شوية بس
_مرهقة ولا حب جديد في الكلية
غمزت بعد ما قالت جملتها فخبطتها في دراعها_حب جديد إيه أنت كمان وحدي الله هي دي أشكال يتبص في وشها
ضحكت على جملتي وحاولت أجاريها على قد ما اقدر وقعدنا نتكلم في حاجات عن الكلية كنت بحاول على قد ما أقدر اشغل دماغي عنه
ورغم كده مسابنيش ولا لحظة! 
تفكيري كله حواليه هو بس!
لحد ما ندى قالت مرة واحدة_أوبااا ده الظاهر في وجوه جديدة في الجامعة
اتلفت مكان ما بصت وللحظة بعد ما كنت بشرب ماية شرقت وبقيت أكح لحد ما اتخنقت لما لقيته ركن بالعربية جنب الكافيتريا نزل منها ورفع نضارته الشمس وبعدين راح طلب قهوة ووقف يراقب المكان من حواليه. 
وفنفس الوقت حسيت بحزن رهيب إني زيي زي البنات بتغزل فيه من بعيد رغم إني مراته وليا حق فيه! 
وقفت بضيق ناوية أخرج من المكان قبل ما أمسك في البنات اللي ورايا واروح أكمل عليه هو كمان كنت عارفة إنه جاي ياخدني بس مكنتش عايزة. حد يشوفني معاه ولا إني اختلط بيه
ولكنه لمحڼي من وسطهم لما اتحركت. 
اتوترت بشدة لما لقيته بيقرب ناحيتي وحسيت إن الوضع هيتكشف ومش هعرف أكدب!
اصل هيكون إيه مبرري لما يشوفوني خارجة معاه!
ابن اللي بابا شغال عنده
اعتقد مش
 

تم نسخ الرابط