علي السحور بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

ماتعملهاش إللي زيك لا يمكن يأذي حد بالشكل ده أنا بجد كنت مصدومه ومش مصدقة اللي حصل وكمان لاقيت نفسي زي المتهمة وبيتحقق معايا خۏفت والله العظيم خۏفت عليك بجد
تنهد بارتياح ثم ضمھا لصدره وقال بصوت حاني
بس وأنا مش عاوز أسمع غير كدة ممكن ننام عشان نشوف بكرة ورانا أيه عشان اكيد طول ما في قضية شغالة هيكون في تحقيقات وحوارات مش هتخلص دلوقتي.
الفصل الرابع والعشرون
بقلم فاطمه الالفي
أستيقظ معتز بأرهاق ابتسم بحب عندما وجد رحمة تنام قريرة العينين على ذراعه ظل يتطلع لها بحب لا يريد ايفاقتها لذلك ظل على وضعه لكي لا يقلق منامها ولكن صدح رنين هاتفه بالغرفة جعلها تفتح عيناها مسرعا
زفر بضيق ولعڼ المتصل ذلك 
نظرت له بنعاس وهمست بتسأل
هي الساعة كام ومين بيتصل دلوقتي
رفع حاجبية بمشاكسة ثم أقترب منها يلتقط من ثغرها الرقيقة قبلة الصباح 
الاول نصبح على القمر وبعدين نشوف المزعج المتصل دلوقتي
التقط الهاتف من اعلى الكومود ثم تطلع له وزفر أنفاسه بضيق عندما وجد المتصل يحيي
هتف رحمة ثانيا تتساءل عن الوقت
أجابها معتز بهدوء الساعة تسعة
انتفضت مذعورة من الفراش وقالت بحزن
أنا اتاخرت اوي على الولاد أنا حاسة مقصرة معاهم اليومين دول 
نهض هو الآخر وجذب كفها رفعه إلى فمه وطبع قبلة أعلاه ثم نظر لها بحب قائلا
حبيبي عمرة ما قصر بس اليومين دول ضغط بس أوعدك نرتاح من المشاكل وناخد الولاد ونسافر مكان هادئ مافهوش غيرنا احنا بس ونستمتع بوقتنا
نظرت له بتردد علم بأنها تريد قول شيء ولكن مترددة
هتف هو بقلق
عاوزة تقولي ايه يا قلبي
فكرت كفيها ببعضهما وظلت عيناها بالأرض ثم قالت بصوت خاڤت
الحقيقة مش عاوزة محمد يندفن في مدافن الصدقة ولا چثة تفضل في المشرحة لحد ما بتوع طب ياخدوها يدرسو عليها ده مهما كان ابو ولادي ومن حقهم لم يكبرو يعرفو قبر ابوهم ويزروه
هتف مندهشا
وليه يندفن بالشكل ده هو مافيش إجراءات لازم الاهل هي اللي تستلم الچثمان 
محمد أهله من زمان مقطعينه ولا يعرفوا عنه حاجة 
هز رأسه بتفهم ثم قال
والمطلوب مني ايه وأنا هعمله
تطلعت له بخجل وقالت
أنا عارفة انك قلبك كبير يا حبيبي ومش هترضي يعني أن أبو ولادي 
قاطعها وهو يرفع ذقنها لتلتقي عيناه بعينيها وقال
عشان خاطر أحمد وأنس هعمل أي حاجة حتى لو مش مقتنع بيها بس فعلا حقهم يعرفوا على الأقل مكان مډفن والدهم وكمان عاوزة تعرفي أنهم مش ايتام أنا لسه عايش
ارتمت باحضانه وهى تقول
ربنا يخليك لينا يا حبيبي ولا يحرمنا منك يارب 
بعد تناول الإفطار قرر أن يهاتف يحيي ويعلم منه ما هي الاجراءات المطلوبة لاستخراج جثمان محمد من المشرحة من أجل مراسم الډفن ولكن الاخير اخبرة بأن ذلك الأمر سيأخذ يومان الي أن يستخرج الطبيب الشرعي سبب الوفاه التحقيق مستمرا ولكن طلب منه إحضار رحمة ثانيا لإنهاء التحقيق لأن عمرو متمسك بأقواله وأنه يريد مقابلة رحمة والنيابة أذنت له بذلك.
هتف بأنفعال
الكلام الفارغ ده ما يمشيش عليه يا يحيي مراتي مش هتخطى النيابة تاني هي مش متهمة تمام يبق مش من حق النيابة تفرض علينا رأيها وقرارها
كانت بالمطبخ وعندما أستمعت لصوت معتز الغاضب تركت ما بيدها وركضت إلية 
استمعت لحديثه المنفعل وبعد أن أغلق الهاتف عادت إلى المطبخ وجلبت له كاس من العصير ثم اعطته إياه وقالت
حبيبي اشرب ده واهدى 
التقط منها الكأس وظل يحدق بها ثم قال
عمرو طالب يقابلك عشان يعترف بالحقيقة والتحقيق يتقفل 
هتفت بدهشة
يقابلني أنا ..!
هز رأسه بإيماء خفيفة وقال 
يحيى مصر والنيابة عاوزة تنفذ كلام عمرو وانا رفضت مش معقول هعرضك لموقف زي ده تاني
جلست بجواره وامسكت يساعده ثم قالت بثقة
هو مش عمرو مقبوض عليه
هز رأسه بالايجاب 
استطردت قائلة 
يعني مش هيقدر يعملي حاجة وكمان أنت معايا وأنا مش خاېفة لا من عمرو ولا من غيرة عشان ربنا معايا وانت كمان يبق ايه ممكن يخوفني
نظر لها بحدة قائلا
يعني انتي موافقة تقابلية عادي 
ابتلعت ريقها بتوتر وشعرت بالريبة من حدته وانفعاله فظلت صامته 
عاد معتز يهتف بتسأل
ما ردتيش عليه يا رحمة ماعندكيش مانع تقابلي مچرم زيه عادي أنا خاېف عليكي وبحميكي منه ومن اي حد يتعرضلك 
تشبثت بذراعه وقالت بحنو
مابخفش من حد وانت معايا وجنبي صدقني يا معتز أنت أماني وسندي ودنيتي كلها لا فارق معايا عمرو ولا غيره بس قولت لو هو عاوز يعترف بجريمته في وجودي ايه المشكلة مش انا كده بساعد البوليس أن يعرف الحقيقة 
تنهد بضيق وقال
ما حدش عارف دماغة السم دي بتفكر إزاي
مش هيقدر يعملي حاجة داخل النيابة والكلبشات في أيده 
مسح بكفه
على وجهه بضيق ثم قال بضجر
ماشي يا رحمة بس لعلمك دي هتكون أخر مرة نجيب فيها سيرة عمرو ومحمد والقضية هنقفل على كل حاجة بقا ونبص لحياتنا ومستقبلنا انا الفترة دي من حياتي مريت بكم ضغط نفسي ومشاكل بمشوار حياتي كله والله العظيم وبجد نفسي ارتاح واعيش في هدوء وسلام نفسي 
حاضر يا حبيبي أن شاء الله الکابوس ده هنخلص منه نهائي وأنا أوعدك هنقفل صفحته ونفكر في حياتنا ومستقبلنا مع بعض وبس 
لم انشوف اطلعي غيري هدومك عشان هبلغ يحيي أننا نص ساعة وهنكون عنده
نهضت من جانبه ثم طبعت قبلة أعلى وجنته وسارت تصعد الدرج الي حيث
غرفتها لتبدل ثيابها ومن داخلها تشعر بالاضطراب ولكن حاولت أن تظهر بمظهر قوي وأنها غير عابئة لشيء عكس ما داخلها من توتر وقلق .
دلفوا سويا متشابكة الأيدي من سرايا النيابة واستقبلهم يحيي أمام مكتب وكيل النيابة وقف لحظات يصافح معتز وبعد ذلك أعطى وكيل النيابه خبر بوجودهم واذن لهم الدخول.
طلب من العسكري جلب المتهم من زنزانته واذن بأن يغادر يحيي ومتعز غرفة التحقيق انصاع معتز لأوامر النيابة على مضض 
بعد لحظات قليلة كان يدلف العسكري وهو ممسك بكتف عمرو وكفيه مقيدة بالساور الحديديه كان عمرو ينكث برأسه أرضا ولم ينظر لأحد 
هتف وكيل النيابه قائلا
تعالى يا عمرو عشان هنفتح التحقيق تاني وتعترف بكل حاجة قدام مدام رحمة
رفع مقلتية بلهفة عندما استمع لاسمها وبالفعل وجدها جالسة أمامه وعيناها ترفض التطلع له
جلس بالمقعد المقابل لها ولكن نظر لوكيل النيابة قائلا برجاء
ممكن اتكلم معاها لوحدنا الأول
كان يعلم بانه من المؤكد عدم الحديث أمامه لذلك كان يضع كاميرا مراقبة داخل مكتبة ومايكرفون لكي يستمع لكل ما سيدور بينهم أوما له ونهض عن مقعده وترك لهم الغرفة
انتقل لغرفة المراقبة وذهب معه يحيي ومعتز الذي يشتاظ غياظا بسبب ترك زوجته وحدها مع ذاك المچرم ولكن أكد له وكيل النيابة بأنها بأمان وهو لن يستطيع فعل شيء وهو مقيد
داخل مكتب وكيل النيابة.
هتف عمرو معتذرا لكي تطلع له
أنا أسف على كل اللي عملته أنتي ما تستحقيش كده 
نظرت له بعدم خوف وقالت
لية طلبت تعترف باللي عملته في محمد قدامي
تنهد بضيق وغابت عيناه بلمحة حزن ثم عاد يتطلع لها قائلا بصدق
أنا روحت لمحمد عشان يساعدني أخطف ولادك
جحظت عيناها پصدمه بعدم استيعاب لما كان سيفعله
استطرد قائلا ماكنش قدامي غير محمد يساعدني في خطتي أنتي مالكيش نقطة ضعف غيرهم وكنت واثق انك هتسيبي معتز عشان ولادك لما ولادك يكونوا معايا انتي كمان هتكوني معايا بس وصلت عند محمد متأخر لاقيته غرقان في دمه هربت بسرعة وعرفت أن سيما كانت عاملة لية كمين مع البوليس
لم تتحمل الجلوس معه بالنفس المكان تكاد تشعر
بالاختناق فكلما نبث بشيء يكاد ېخنقها به نهضت عن مقعدها ووقفت بعيدا ولكن نظرت له بحزن وقالت
وأنا عملت لك أيه عشان تاذيني كل الأذي ده كله ليه أنا وولادي وكمان معتز حاططنا في اڼتقامك ليه كل ده عشان شهدت

شهادة حق قدام المحكمة 
كنت الاول بفكر انتقم وبس عشان حياتي ادمرت وشغلي في الخارجية باظ بسبب القضية ولاقيت حياتي كدة كده خسرانه وادمرت
وأنا مالي أنت اللي ډمرت حياتك وخسړت شغلك بسبب أفعالك أنت
صح أنا اللي ډمرت حياتي بنفسي بس ماسالتيش نفسك أنا عملت كده ليه أنا ما قابلتش حد بريء كده زيك ونقي عشان ياخد بايدي من الوحل اللي كنت فيه أنا كنت طول عمري شاب مكافح واهلي علموني وربوني لم وصلت لكلية كويسة وكمان شغل كويس وزي أي شاب كنت طموح وحابب اوصل وانجح وقابلت مراتي حبتها واتجوزتها ووالدها وقف جنبي عشان شافني طموح ومجتهد ووصلت لمنصب في السفارة وحياتنا كانت جميلة وخلفنا بنوتة أسمها تالا 
لكن فجأة حياتنا انقلبت لما لاقيت مراتي في حضڼ أعز صديق ليه وهى عاوزة اسكت واتغاضي عن عمايلها من هنا ما قدرتش وقلبت الدنيا وعرفت باباها باللي بتعملة بنته لكن هو قالي هدمرك لو اتكلمت طلقها من سكات بدل ما يقف جنبي لا قالي كمان هتهمك بالجنون طلقتها بس طلبت بنتي وهم رفضوا وحرموني منها بس خاف يبوظ ليه شغلي افضحهم لكن أنا كنت بحارب عشان اوصل لمنصب السفير واخد بنتي واسافر وابعد عن هنا لكن حياتي اتقبلت مليون درجة قابلت سهر وعادل لم نقلت في الفيلا وبقيت ساكن قصادهم عادل كان شخص كويس بس حسيته مخدوع في مراته كنت حابب أبين لكل واحد حقيقة الزوجة اللي معاه مرات عادل ما صدتنيش لاقيتها مرحبة باي مش عارف كنت بنتقم من مراتي في اي ست اشوفها بتخون جوزها انتي الوحيدة اللي غيرهم يا رحمة وعشان كده معتز ماكنش يستاهل سيما لأنها بردو تقدر تتنازل عن شرفها بسهولة لكن أنتي ومعتز فعلا تستاهلوا بعض أنا طلبت اتكلم معاكي عشان عارف أنك بقلبك الطيب الرحيم هتسامحيني وهسيب معاكي أمانه تسلميها لبنتي تالا وعرفيها أن بحبها وهي أكتر حب في حياتي اللي لم بعدت عني أنا ادمرت ووصلت للي أنا فية دلوقتي يمكن لو هي كانت موجوده في حضڼي ماكنتش بقيت بالشړ اللي وصلتله انا كاتب ليها ورقة ومش عاوز منك حاجة غير توصليها لبنتي وتعرفيها أن قد ايه بحبها وكان نفسي اخدها في حضڼي 
الورقة في جيب الجاكت ممكن تاخديها 
تطلعت له وجدت عيناه تزفر الدموع وينظر لها برجاء اقتربت منه ومدت يدها ثم أخرجت الورقة 
أردف عمرو قائلا
العنوان على ضهر الورقة 
هزت راسها بالايجاب ولكن عادت تطلع له وقالت بتسأل
أنت بجد ما قتلتش محمد
أنا قولت كده لوكيل النيابة أن مش هتعرف غير في وجودك عشان كنت محتاجك تسمعيني بقلبك وتوصلي لبنتي الجواب اللي كتبته عشان واثق ومتأكد ماحدش هينفذ طلبي ده غيرك 
الفصل الخامس والعشرون 
الاخير
بقلم فاطمة الألفي 
كان معتز يتابعه من خلف الشاشة بقلق وتوتر شديد يخشى على زوجته رغم أن يديه مقيدة بالساور الحديدية ولكن نظراته الفاحصة لزوجته جعله يشطاظ غيظا يريد أن يفتك به ونهض
تم نسخ الرابط