علي السحور بقلم فاطمه الألفي
مليانة آهات ودموع وأنين
والعاشقين ذابوا ما تابوا ذابوا ما تابوا
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عڈابه عڈابه
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
من همسة حب لقيتني بحب
وأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابه
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
أهل الحب صحيح مساكين صحيح مساكين
ياما الحب نده على قلبي ما ردش قلبي جواب
ياما الشوق حاول يحايلني واقول له روح يا عڈاب
إلا عيونك إنت دول بس اللي خذوني خذوني
وبحبك أمروني
إلا عيونك إنت دول بس اللي خذوني خذوني
وبحبك أمروني
أمروني أحب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
أمروني أحب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
وأذوب في الحب وصبح وليل وليل على بابه
في صباح اليوم التالي.
ودعتهم رحمة بدموعها الحاړقة فهي قد اعتادت وجودهن في حياتها حزينة الآن على فراقهن وعلى مصيرهن ببلد أخرى وايضا الصغار تعلقن بها وكان وداع صعب على الجميع.
وجدها ازدادت في البكاء ونظرت له بحزن قائلة
مين هيخلى باله منهم مين اللي هيصحيهم الصبح ويفطرهم ويلعب معاهم مين اللي هيجهزهم للمدرسة مين اللي هيسهر جنبهم لو واحده منهم تعبت مين هيقوم بالليل يطمن أنهم متغطين كويس مين اللي هيحبهم وياخدهم في حضنه لم يحتاجو الحضن الدافئ مين اللي هيهتم بلبسهم ونضافتهم مين غيري هيداوي وجعهم ويمسح دموع عنيهم مين غيري لم حد يزعلهم هيجرو ويشتكو في حضنه مين هتكون أمهم غيري هيقولي لمين غيري يا ماما رحمة
مافيش حد هيعوضهم مكانك بس هم في نفس الوقت مع باباهم يعني في أمان وعادل قالي في بيبي ستر هتكون معاهم
ابتعدت عنه بضيق وكفكفت دموعها ثم قالت
المربية دي هتكون زي
هز رأسه نافيا وعاد يضمها لصدره برفق ويمسد على خصلاتها بحنان
مافيش حد زيك يا حبيبتي بس ده لمصلحة البنات وأحنا كل فترة أن شاء الله هنكون عندهم
التقط معتز كفها وقال
تعالى نقعد على البحر عشان اليوم في مفاجأة خاصة عشانك
عندما جذب كفها ونهضت معه أغمضت عيناها تماما وفقدت وعيها بين ذراعيه
انتابه القلق واراح جسدها برفق أعلى الأريكة ثم بحث عن ماء لكي يجعلها تفيقنثر بعض من المياه على كفه ثم نثره برفق على وجهها وبلل وجنتيها وجبينها بالماء فتحت عيناها بوهن ومازالت تشعر بالدوار
خدتي علاجك أنهاردة
نظرت له بتوهان وقالت بعدم تركيز
مش فاكرة
تأفف بضيق عندما علم بأنها نست أن تأخذ دواءها المعتاد وبحث عنه ثم جلبه لها ليعطيها إياه وظل جوارها
يتفقد وضعها بقلق غابت عينيها وغفلت ولم تشعر بشيء لم يتحمل أن يجدها بتلك الحالة قرر أن يجلب لها طبيب وبالفعل هاتف مشفى بالمدينه وطلب حضور طبيب إلى حيث الشاليه ليطمئن على وضع زوجته وبعد مرور نصف ساعة كانت المشفى قد أرسلت إليه طبيب قص عليه ما حدث مع زوجته ثم اصطحبه لغرفتها لكي يوقع كشفه عليها وظل واقفا بجانب الفراش والقلق ېمزق قلبه
فحص الطبيب وضعها بسماعة القلب ثم التقط رسغها وفحص نبضاتها وعاد ثانيا يضع السماعة أعلى صدرها ليستمع لصوت نبضات قلبها ووضع باصبعها جهاز مقياس الأكسجين في الډم ليتاكد من معدله الطبيعي وإجراء لها اختبار فحص سكري وهولتر لقياس ضغط الډم
كل ذلك ومعتز يقف جانبه بقلق وقال
خير يا دكتور
أنهى الطبيب فحصه ثم نظر لمعتز وقال
خير أن شاء الله ماتقلقش حضرتك ده وضع طبيعي في الاول
هتف بعدم فهم
في الاول يعني إيه
يعني المدام تعرضت لتوتر وخلها تفقد وعيها لكن وضع قلبها بخير الحمد لله والضغط
عندها واطي شويا وفي فحص ډم ممكن ابعتلك حد من معمل المستشفى ياخد عينة ډم من المدام عشان نتأكد من وجود الحمل
حمل..!
هتفها بدهشة
عاد الطبيب قائلا
في شك أن المدام حامل وده اثر على الضغط والسكر لأن نزل فجأة محتاج اتاكد من وجود حمل او لا قبل ما اكتب لها أي علاج وخصوصا أن المدام عندها مشكلة في نظم القلب
هز رأسه بقلق ولا يعلم ماذا عليه أن يفعل أخرج الطبيب هاتفه ثم هاتف المشفى لكي يرسلون إليه طبيب من المعمل ليأخذ عينة ډم ويفحصها.
في غضون دقائق حضر شاب وتم سحب عينة الډماء من وريدها وغادر ثانيا بعدما أخبره الطبيب بضرورة فحص العينة الان واعلامة بالنتيجة
جلس بجانب معتز وهتف بتسأل
هي المدام اول مرة
في ذلك الوقت فتح أحمد وأنس الباب ثم ركضوا إلي معتز
بابا.. هي ماما مالها
فهم الطبيب أن لديهم أبناء
احتضن معتز الصغيرين وقال بصوت حاني
مامي بخير هي بس نايمة تعبانه شويا لكن هتبق كويسه يا حبايبي ماتقلقوش
أحمد خد أنس وانزلوا العبوا في الاوضة تحت وخلى بالك من أخوك
حاضر يا بابا التقط كف شقيقه وقال
تعالى يا انس هنلعب شويا عشان ماما ترتاح
انصاع الصغير لشقيقه وسار جانبه بهدوء
بعد مرور بضع دقائق ات الطبيب اتصالا هاتفيا من طبيب المعمل يخبره بوجود حمل بعدما أغلق معه الهاتف تطلع لمعتز بابتسامة عريضة وقال
مبروك المدام حامل فعلا
أبتسم معتز بفرحة لا توصف فقد تمنى أن ينجب منها طفلة واحدة فقط لتكتمل سعادتهم
الله يبارك في حضرتك يا دكتور طب بالنسبة لوضع قلبها
تتابع مع دكتورها مع دكتور النساء بردو وان شاء الله يطمنك عليها أنا مش هينفع اكتب ليها أي علاج الفترة دي لازم بس تهتم بتغذيتها كويس والراحة ثم الراحة ثم الراحة بلاش اي مجهود عشان القلب وكمان الجنين
هز رأسه بالايجاب وسار معه يصله الي الباب ثم ركض الي حيث رحمه جلس جانبها أعلى الفراش وظل يداعب وجنتيها بأطراف أنامله لكي تفيق
فتحت عيناها برفق بعدما استمد جسدها طاقته من ذلك المحلول المغذي الذي أوصله الطبيب بوريدها بعدما تأكد من انخفاض ضغطها عادت وجنتيها تتورد ثانيا نظر لها معتز بحب وقال بصوت دافئ
كنت محضرلك مفاجأة بالليل عشان عيد جوازنا بس طلعت مفاجاتك انتي أروع بكتير
نظرت له بعدم فهم وقالت
مفاجاة ايه أنا معملتش حاجة أنا اصلا كنت ناسية أن انهاردة عيد جوازنا
قالتها ببراءة نظر لها پصدمة وهتف قائلا
بجد كنتي ناسية مناسبة زي دي
شعرت بالاحراج فتطلعت له برقة وقالت
ڠصب عني والله يا حبيبي الولاد نسوني نفسي كمان أنت عارف كنت زعلانة عشان سفر البنات ونسيت المناسبة
تصنع الزعل ودار وجهه مبتعدا عنها
خلاص حيث كدة بقا هلغي مفاجاتي
أمسكت بكفه وقالت بحب
ماتبقاش قماص أنا بجد نسيت ما تزعلش مني بقا
نظر لها بمشاكسة وأشار بسبابته على وجنته اقتربت منه تطبع قبلة رقيقة مكان أصابعه فعل ثانيا بالوجنه
الاخر تنهدت بعمق وطبعت قبله ثانيا
نظر لها بعشق وقال
كنت عاملك حفلة ما حصلتش على البحر وهقدم ليكي الهدية بالليل وقت الحفلة وهعرفك وقتها الهدية الأجمل اللي أنا كنت منتظرها
ثم ابتعد عنها وقال
هنزل اجهز الاكل بنفسي لازم تأكلي
كويس
ظلت تنظر له پصدمة الي ان غاب عن انظارها وهتفت قائلة
هو معتز بيتكلم بالالغاز انهاردة ليه أنا مابقتش فاهمه حاجة
رفض أن تغادر غرفتها تماما إلي أن ياتي المساء وبعد أن اطمئن لنوم الصغيرين عاد إلى غرفته انتقي لنفسه حله رمادية وانتقى لزوجته ثوب رقيق بلون الروز ثم سحبها من الفراش وطلب منها الاستعداد وغادر هو الغرفة ثم هبط الدرج وتوجه الي الشاطىء يضبط من وضع الطاولة والكراسي والشموع المضاءة في ذلك الجو الشاعري الجميل واشعل الموسيقى الهادئة على هاتفه هندم من وضع كعكة الشوكولاتة بمنتصف الطاولة ثم عاد بخطواته ليستقبل زوجته
كانت قد انتهت من ارتداء الثوب وتضبط من حجابها عندما أتى من خلفها وطوق عنقها بقلادة من الماس تحمل حروف أسمها نظرت لها بانبهار
تجنن يا حبيبي يسلم ذوقك
وقال بنظرات حبيب ولهان
يسلملي عمرك يا نبض قلبي
وضعت حجابها وسارت جانبه وهى تتبطئ ذراعه إلي أن أوصلها للقعدة الرومانسيه الذي أعدها من أجلها نظرت للطاولة بإعجاب ثم عانقته بشكر وأمتنان على كل ما فعله من أجلها.
ونظرت له بخجل قائلة
أنت عملت عشاني حاجات كتير اوي ودائما بتفكر في اللي يسعدني وبتقدملي كتير وأنا ما قدمتش ليك حاجة لحد دلوقتي
قاطعها بنفي وقال وهو مازال
قدمتي حبك وسعادتك وراحتك عشاني قدمتي ليه كتير اوي يا رحمة من أول يوم ډخلتي على حياتي وأنتي بتقدمي ليه تضحيات وحب وسعادة عشنا مع بعض أجمل أيام عمرنا ولسة ربنا يدميك في حياتي ونعيش الباقي من عمرنا في حب وسعادة وراحة بال أنا معاكي بعيش أجمل أيام ولسه بتقدمي ليه الأمنية اللي طلبتها من ربنا ودعتها والحيت عليه كتير تتحقق دلوقتي ربنا بيحققهالي وهجيب منك طفلة تكمل سعادتنا بيها قطعة منك ومني كان نفسي جدا أخلف منك والحمدلله ربنا حققلي أمنيتي
هتفت دون استعاب ضحك هو على هيئتها واخبرها عندما كانت فاقدة للوعي وات الطبيب لفحصها تأكد من حملها شهقت پصدمة وفرحة وصرحت قائلة
بجد ...
حملها عن الارض ودار بها بسعادة وهو يقول
طبعا بجد ودي أحلى هدية ومفاجأة حصلت في حياتي..
كانت رحمة من الله بروحه
خفيفة الحضور طيبة الخلق هادئة الطبع
حنونة المأوى ما عرفت أحدا وأذته أبدا
ولا زأرت مكانا وخذلت أهله
تلقي الرحمة و السلام على من
حولها فيردهم الله لروحها أضعافا
كثيرة وأن تتمنى الخير للناس
فيرزقها الله ما تمنيته لغيرها
وتخب أقدار الله فيرزقها أقدرا تحبها..
تمت بحمد الله