العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب 
مالك يابنتي مش طايقة حد كدا
ريما بضيق 
الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين..دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول 
انتي جعانة 
ريما 
من الصبح مكلتش...فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك

ضحك وهو يقول 
هيجيبوا كمان شوية...شكل فريدة هتتسبب في مجاعة 
ريما 
دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
عند عبد الرحمن وأميرة
تأففت وهي تقول 
مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن 
يااميرةلسة الساعة موصلتش 
ردت بضيق 
طيب حتي يشربونا ماية..الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة 
ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة 
ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
ضحك وهو يقول 
خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة 
كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز 
كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا...انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت 
متعرفش وتين فين صح
معتز 
مع طنط فيروز وطنط سعاد...فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
ميرا بقلق وخوف 
اخاڤ تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز 
متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا...ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا 
ميرا 
بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة 
عودة لطاولة الشيطان وفريدته...
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ 
انت جايب اكل ل قطة يابلال...أية اللي انت جايبه دا ..دا ميكفيش عصفورة
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها 
معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق 
دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة 
كنت جبت طبقين
بلال 
ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له وقالت 
اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
في قصر الشيطان...
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة 
ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول 
معانا أية يافريدة...احنا عندنا اشغال مهمة 
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت 
انا عايزه انام معاكي ياانطي ديدا
هتفت ببسمة 
عيون ديدا...تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه 
علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ليسحبها سريعا لتجلس بين أحضانه ويقول 
تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد 
لا ابنك
بلال 
بنت وهتشوفي...يلا اطلعي مع وتين..رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
نظرت له پغضب وهي تتضربه علي كتفه وتذهب
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد...المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ 
اهلا وسهلا بيكم مرة تانية ...طبعا كلنا دلوقتي حياتنا حصل فيها تغيرات في الكام شهر دول ومعظم التغيرات دي كانت غير متوقعة زي مثلا اللي حصل لفريدة او اللي حصلي لكن
علي كل حال دا مش هيكون حاجة توقفنا عن اللي هنعمله ابدا...الا فريدة استبعدت عننا خالص بأمر من القائد الأكبر...اتفضل ياسيادة القائد
لتلتفت أنظار الجميع لمكان خروجه واولها أنظار فريدة التي أتت بعد محاولات كثيرة مع بلال
لتعود بالزمن للخلف
صورها في المقر تلك الصور التي توجد عند بلال
معرفة بلال بوجودها في شركته من أجل الجهاز
حروف الرسالة المجهولة التي عبارة عن 
كان أمامها دوما...ولم تعرفه
ذلك القائد الأكبر لم يكن سوي... بلال عز الدين...الشيطان...رجل الأعمال الاول علي مستوي العالم...العقيد في المخابرات المصرية...كل هذا كان به هو...زوجها
لا تدرك اتزوجت من شيطان عاشق...ام من ضابط محب...لا تدرك اتزوجت من فدائي زاهد...ام من رجل اعمال احب
كانوا يتحدثون ويتحدثون وهي في عالم أخري
قبل أن تقول فجأة 
انا دلوقتي عايزة افهم اللي بيحصل حوليا دلوقتي يبقي أية...انت اتجوزتني علشان بتحبني ولا اتجوزتني علشان تحميني ولا علشان انا فدائية ولا علشان تبقي عارف انا بعمل أية بس لو متجوزني علشان المراقبة فانت تقدر تراقبني براحتك من غير رابط يجمعنا..عايزه اعرف لية بتمنعني من الشغل وانت اللي بتأمرني اني اشتغله اصلا عايزه اعرف كنت عايز تكسركي ليه وانت اللي كنت بتقويني ..منين كنت عايزني ابقي المجهولة القوية ومنين عايزني ابقي فريدة اللي تقولك ايوا ونعم وحاضر وبس. .انت بتحبني اصلا ولا لا..انا مش فاهمة اي حاجة...انا مش فاهمة اي حاجة
قالت اخر جملة بصړاخ ليشير معاذ للجميع بالخروج ليخرجوا بالفعل ومعهم معاذ
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول 
جاوبني يابلال ارجوك...علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء 
حبي ليكي كان قبل اي حاجة...انا كنت بعطي أوامر لمعاذ لفترة كبيرة وانا معرفش بوجودك زيك زي غيرك لان الفترة دي انا كنت برة مصر تماما ومكنتش براقبك كبلال العاشق الا لما اسمك طلع فجأة عرفت وقتها انتي مين خفت عليكي بقيت اجي احضر من غير ما تعرفي..لكن زعلت لما عرفت انك بتكدبي علي اهلك في حكاية شغلك دي حسيت انك لازم تتعاقبي مستوعبتش حكاية انك مخبية دا علشان خاېفة علي خوفهم عليكي علي قد ما استوعبت انك مينفعش تكدبي... فريدة مينفعش تكدب... علشان كدا كنت مشوش معاكي في التعاملات لكن أنا اتجوزتك علشان بحبك وعايزك مش علشان حوار الشغل دا خالص
نظرت له پبكاء لتقول 
انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا...كنت ضايعة ومكنتش حاسة
انا بحبك يابلال...بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
صرخات ملئت المستشفي الخاص صرخات خرجت مټألمة من فريدة التي كانت تمسك بيد زوجها بين يديها وتضغط عليها بقوة وعڼف والاخر يظهر عليه توتر لم تراه من قبل وهي ينظر لها بعيون تجزم انها باكية حتي وصلت لبداية غرفة العمليات
ليترك يدها وهي يراها تدخل ليجد أحد الأطباء يستعد للدخول لها ليتجه نحوه ويمسكه پعنف من لياقه جاكيته
قائلا بشراسة 
مفيش دخول...مش عايز جوه جنس راجل...انت سامع
ليقول الاخر پخوف من حالته تلك 
حاضر يابيه دقيقة واحدة هروح ابعت دكتورة
وبالفعل دقائق وجائت أحد الطبيبات ليقول بحدة 
لو حصل ليها حاجة هي أو البيبي مش هيكفيني عمرك أو عمر عيلتك كلها انتي سامعة
اؤمات بحسنا پخوف وهي تتجه للداخل
وخلال ساعة كان الجميع يقف امام غرفة العمليات منتظر خروج الطبيبة 
بعد مرور نصف ساعة أخري خرجت الطبيبة ببسمة صغيرة قائلة 
المدام بخير الحمدلله...والبيبي كما بخير
بلال بتوتر 
فريدة فعلا كويسة
ابتسمت الطبيبة وهي تراه كطفل خائڤ علي والدته وهي تؤمي بنعم
لتقول فيروز بفرحة 
طيب المولود بنت ولا ولد
نظرت لها بتعجب ليقول حسان 
اصل هما قرروا ميعرفوش نوع الجنين الا يوم الولادة
لترد الاخري
بهدوء 
جتلهم بنت زي القمر
دقائق وخرجت الطبيبة ومعها الطفلة ليمسكها بلال منها وينظر لها بسعادة وفرحة غير طبيعية ينظر لملامحها الجميلة التي تشبه ملامح والدتها وملامحه بشدة وكأنها تقاسمتهم معا
ليهمس بجوار اذنها بفرحة 
اهلا بيكي يابسيل بلال عز الدين
اللي عنده ضحكة زي ديا.. واللي لون عيونه مش عادية.. يجي جنبي هنا يجي ليا احكيله علي اللي شفته انا بعنيا.. الله الله علي الضحكة ديا.. الله الله علي النظرة ديا
بعد مرور ساعة كاملة
دخل بلال للغرفة التي انتقلت لها فريدة ليتقدم نحوها ثم يقبل جبينها وهو يتنفس رائحة عطرها بعمق وهو يقول 
من اصعب الساعات اللي مرت عليا
نظرت له ببسمة ولم تتحدث وهي تراقبه بعشق يكبر وينمو كل يوم اكثر فأكثر
قبل أن يقول 
تحبي تشوفيها
خرج صوتها هاتفا 
هي بنت
قال ببسمة مغيظا إياها 
اها بنت وهسميها بسيل
فريدة 
معناه أية الاسم دا طيب
رد عليها بهدوء 
القوة.. والشجاعة.. والجرائة ...شديد العبوث.. وكثير الڠضب
شهقت وهي تقول 
يابلال دي بنت يعني نسميها مايا..يارا ..كارما...اسم رقيق كدا بمعانيه
بلال بعند 
لا هي هتتسمي بسيل علشان تطلع شخصيتها من اسمها
المشهد الاخير
بعد مرور ثلاث سنوات
صوت خطوات صغيرة تهبط علي دراجات السلم مع صوت زمير عالي يخرج من ذلك المزمار الذي بيدها وهي تتجه للخارج سريعا حيث سيارة والدها وصلت لباب القصر وكالعادة لم تستطيع أن تفتحه بسبب قصر قامتها لتتجه نحو الشرفة الزجاجية التي توجد بغرفة الصالون ومنها تتجه نحو الخارج لتجد والدها قد دخل القصر من تلك البوابة الداخلية لتعود مرة أخري وهي تسير پغضب علي الأرضية هاتفية عندما رأته أمامها 
اي دا يحني..مفلوض تستناني علسان ازي استقبلك كدا مينفعس خالص علي فكله
اي دا يعني..مفروض تستناني علشان اجي استقبلك كدا مينفعش خالص علي فكرة
تقدم نحوها وحملها بين ذراعيه وهو يقول ضاحكا 
روح بابا زعلانة لية
هتفت پغضب طفولي حاد 
انا تعبت نفسي ولوحت من هناك
انا تعبت نفسي وروحت من هناك
وأشارت ناحية الشرفة الزجاجية
واكملت 
ولما وصلت ملقتكس وانت دخلت من الباب
ثم صمتت وتابعت پغضب 
خلي الباب قصير انا مس بطوله ..لما انتوا عالفين اني جايه عملتوه طويل ليه ها عملتوه طويل ليه
قال ضاحكا 
انت لو كنت عارف انك جايه مكنتش اتجوزت امك
بنفس اللحظة هبطت فريدة أيضا التي قالت 
قولتلك نجيب ولد انت اللي اصريت نجيب بنت
غمز لها قائلا 
خلاص مفيش مانع...يلا نجيب الولد
لترمقه بغيظ ولم تتحدث
ليقول هو 
هطلع انام..لو عملتي صداع يابسيل بالبتاع اللي في ايدك دا انا هصحي ارميكي من فوق سامعة
هتفت ببراءة غريبة 
حاضل يابابي
نظر لفريدة قائلا 
الكلام ليكي انتي كمان ياريدا
هتفت ببسمة 
متخفش يابابا مش هزعجك
ليبتسم ويقبل كل منهم علي جبينها ويغادر
لتقول بسيل لفريدة بعد أن أشارت لها بأن تهبط لمستواها 
مامي مامي ..احنا هنسيبه ينام فعلا
قالت الاخري بأبتسامة 
طبعا لا ياقلب امك...تعالي اقولك نعمل أية..بس التنفيذ بعد ساعتين علشان يكون نام شوية
بعد مرور ساعتين
اقتربت كل منهما من الفراش بهدوء شديد حتي جلست كل منهم بجواره.. أحدهم من اليمين والاخري من اليسار
ليخرج صوتهم معا قائلا 
بابي
لم يرد عليهم ليكرروا النداء قائلين 
بابي
فتح عيونه ونظر لهم قائلا 
عايزين أية
ليهتفوا الاثنان معا ببراءة شديدة 
بابي انا عايزه اشتري فستنات
تمت بحمدلله
زينب سمير
 

 

تم نسخ الرابط