قصه مشوقه
المحتويات
وأيامى اللى اتدمروا بسببها أيام وشهور لازم أحسسها إنها جريت ورا سراب وأنا دلوقتي اللى بقيت حقيقة.
وظلا يتحدثان إلي أن وصلا بعد مدة إلي سجن القناطر دلفا إلي الداخل تحمل ولدها بين ها وهى في قمة شياكتها حيث كانت ترتدي فستانا باللون الأحمر ويزينه حجابا باللون الأبيض وترتدي نظارة شمسية فحقا كانت أنيقة وملفتة للأنظار وبجوارها رحيم زوجها بحلته الأنيقة فحقا كأنه نجم سينمائي فكانت تليق الأناقة به وواضعا يده بتملك على كتف زوجته وصلا إلي مكان تلك المى في حجرة الزيارات ووجدوها تجلس وفي يدها سچارها تنفس دخانها بشراهة وشكلها المشعث واضحا للأعين
مين انتي ياهانم
أعطت مريم ابنها لرحيم ثم خلعت نظارتها وأردفت بنبرة شامخة
أكيد عرفتينى دلوقتي ولا أعرفك بنفسى أنا الدكتورة مريم
عماد وده جوزى الدكتور رحيم المالكي وده ابننا جميل ثمرة الحب الحلال ها افتكرتينى .
شهقت پصدمة وهي تنظر لها بانبهار ورددت بغل
لم تقدر على أن تثير مشاعر الڠضب داخلها ولا أن تعكر صفو مزاجها وأردفت بقامة مرفوعة
فعلا تربية ملاجئ وأفتخر وبصراحة ليا حق أفتخر بنفسي وأبص لفوق أوووي لأنى بقيت زي مانتي انبهرتى كدة أول ماشفتينى حاجة راقية محترمة واتجوزت جوازة راقية تليق بيا
أنا جاية النهاردة أثبت لك انك وانتي في عز قوتك مقدرتيش تدخلينى طريق السراب
والضياع وأنا كنت في عز ضعفى ومستسلمتش ليكى وسلمت أمري لربنا ولو كنتى حطيتى السکينة على رقبتى أو حتى عملتى فيا إيه باللذي عمرى ماكنت هبقى زيك أبدا والأدوار اتبدلت وبقيت أنا فى عز القوة وإنتي في عز الضعف وياريتك توبتى .
مين قال كدة ياحلوة دول كلهم كذا سنة وهخرج أتمتع بالملايين اللى معايا وهبقى زيي زيك بالظبط مفيش فرق الفلوس بتلمع أي حد ومبيفرقش في مجتمعنا ده كل الهبل اللى انتى جاية تغظينى بيه من الأخر الدنيا ماشية معاك قرش تساوى قرش .
بصي حواليكى حبيبتي وإنتي هتعرفي وانتى خارجة من هنا هيتكتب في سجلك خريجة سجون .
تحدث رحيم الي مريم
بقول لك ايه ياحبيبي مش كفاية ضيعتى من وقتك الثمين مع دي يالا الندوة خلاص اتنظمت وابتدت ومستنينا وكمان المكان هنا مش لطيف وريحته مش حلوة هيزعج جميل .
تمام ياحبيبي عندك حق يلا نمشي
ثم ضړبت بيدها على جبينها كعلامة للتذكر
أه صحيح نسيت أقول لك ياميوشة اني عندي دلوقتي رصيد في البنك وفلوس كتييير أووووي بشغلي الحلال وبمجهودي يعنى من ناحية المادة والفلوس اللى بتتكلمى بيها أنا بقيت غنية بس وأنا نضيفة باااااااااى .
أنهت كلماتها وانطلقت من أمامها وهي ترتدي نظارتها وتتأبط ذراع زوجها برأس مرفوعة وخرجت من ذاك المكان وهي الآن في قمة راحتها النفسية فكم حلمت كثيرا بتلك المقابلة كد تردم چرح قديم مازال داميا في قلبها والآن قد شفي
وهي تحادث حالها
أنا تلك المريم التى سافرت رحلة آلامى حتى استقر أمانى
أنا تلك الطفولة التى لم أحترف معانيها فهما ولم أحيا كلماتها طيلة زمانى
أنا تلك السنين التى قاومت كى تصل إلى منتهى نجاحها بكل كفاح وعزم كعزم الجبال
وها أنا ذا بفضل ربي وصلت إليه وشعرت براحة داخل أوطانى .
خاطرة مريم عماد
بقلمي فاطيما يوسف
وصلوا إلي دار الأيتام وبنفس دلوفهم وبنفس الشموخ تدللوا بخطواتهم الي الدار ولكن بمنتهى التواضع ودلفت وهى تنظر إلى كل ركن في الدار بقلب يدق اشتياقا فهى لم تخذل يوما من أنها تربية ذالك الملجأ كانت تنظر إلي المكان
الذي أواها عمرا بأكمله بكل فخر واعتزاز
بعد أن سلمت علي كل أخواتها في الملجأ باشتياق جارف جلست تستمع إلي مديرة الملجأ في تلك الندوة المقامة
والأن جاء دورها فى الصعود كى تلقي كلمتها نظر إليها رحيم بتشجيع وصعدت أمسكت مكبر الصوت وتحدثت بعفوية
أنا مريم عماد كتير منكم يعرفنى وكتييير ميعرفونيش لكن هحكي لكم حكايتى باختصار أنا اتربيت هنا زيكم من وأنا طفلة صغيرة وبفتخر إني اتربيت هنا اتعرضت لمواقف كانت ممكن تدمرنى لكن قاومت وعافرت واتحديت الظروف وكنت أقوى منها وعمرى ماسمحت لها تهزمنى رغم صعوبتها ورغم إنها كانت بالنسبة لي مۏت بالحياة أنا جاية النهاردة أقول لكم انتو احسن من ناس كتيير ولازم تشوفوا الحلو اللى حواليكم ومتيأسوش من رحمة ربنا وتأكدوا دايما إن الاعتماد على ربنا سبحانه وتعالى هو اللى هيوصلكم لطريق النجاح اللى وصلنى ليه أنا من مريم عماد مجرد بنت عادية فقيرة تربية الملجأ للدكتورة مريم واللى بردوا بقت زوجة وأم لطفل وبفضل الله عايشة مستقرة فماتيأسوش وتأكدوا إن رب الناس رب قلوب
متابعة القراءة