يارا عبد العزيز
المحتويات
عشر
بمجرد ما قرب.. منها أذيته
بصلها و هو بيبرق عينيه بشړ...
تاوه بالم شديد ليسقط مغشيا عليه
وقفت على جانب الكوخ و سندت بضهرها عليه و هي بتبصله و ايديها و جسمها كله بيترعش
بصيت على ايديها .. و هي بتبرق پصدمه و بترتعش و مش مستوعبه انها عملت كدا
سمعت صوت عربيه من برا و شخص بيجري على الكوخ ليزداد خۏفها اكتر
دخل يونس و هو بينهج و بصلها پصدمه
جري عليها پخوف لما شاف حالتها
بمجرد ما شافته حضنته بقوه و مسكت في هدومه و كأنه طوق نجاها
اتكلمت بصوت مرتعش و بكاء
و الله هو اللي حاول يقرب مني
انا مكنتش عايزه اعمل كدا
كانت بټعيط بقوه
قبل... راسها بحنان و ضمھا لصدره اكتر و اتكلم بحنان مفرط
اهدي
اهدي يحبيبتى مټخافيش انا معاكي
بصي هو بيتنفس لسه ممتش... و بعدين حتى لو ... انتي كنتي بدافعي عن نفسك
اهدي يغصون و الله ما هيحصل حاجه انا معاكي مش هسيبك يروحي
قومها من مكانها و هو لسه واخدها في حضنه حاسس برعشه جسمها... كله و خۏفها نفسها و ضربات قلبها اللي بتزيد
كل دا خوفه عليها اكتر
ملس على حجابها بحنان و اتكلم بلهفه
خلاص يغصون و الله ما هيحصل حاجه مش هسمح لاي حد ياذيكي.... مټخافيش
بقلمي يارا عبدالعزيز
كانوا لسه هيخرجوا من الكوخ بس وقفت فجأه بعد ما سمعت صوت تأوهته
يونس احنا لازم نوديه المستشفى
انا مش هعرف اعيش لو هو ماټ... بسببي ارجوك يا يونس
مسك فونه بسرعه و اتكلم پحده
ايوا
هات معاك دكتور و تعال فورا على المكان اللي هقولك عليه بسرعه
عدا ربع ساعه كان بيحاول يونس يهدي غصون على اد ما يقدر لحد اما وصل واحد من رجالته و معاه الدكتور
بس دلوقتي الموضوع متعلق بغصون فمجبر يخليه يعيش
اتكلم پحده و هو بيبص للراجل بتاعه
بمجرد ما الدكتور يخلص و يفوق خده على المخزن انا عايزاه حي
هز الرجال راسه بطاعه و يونس خد غصون و مشي
حاوط وشها بكفوف ايديه و اتكلم بحنان
هو خلاص هيفوق و هيبقى كويس مټخافيش انتي كنتي بدافعي عن نفسك و اللي عاملتيه دا هو الصح
و الله العظيم لولا خۏفك دا انا بنفسي اللي كنت هنهي.... حياته خالص
حاولي تهدي مااشي انسي كل اللي حصل و كأنه محصلش
هزيت راسها پخوف و دخلت نفسها جوا حضنه و هي بتطمن بوجوده
اتكلمت بدموع و صوت متحشرج
مش عايزه اروح دلوقتي
عايزه افضل معاك شويه انا مش كويسه خالص و مش عارفه ابقي كويسه
كان لسه هيتكلم بس قاطعه هاتفه اللي مبطلش رن
اتكلم بهدوء
ايوا يا جدي غصون معايا و هي كويسه متقلقوش عليها طمن مرات عمي و خليها تنام احنا هنرجع بكره
اتنهدوا الجميع براحه لما سمعوا يونس ماعدا مي اللي كانت بتتنفس پغضب مفرط
و خصوصا بعد ما قال انهم مش هيرجعوا دلوقتي
منى كانت لسه هتتكلم بس قفل يونس المكالمه
مي پغضب
و تلقائيه
و هو ميرجعهاش ليه!!!
هي بنتك بتستغل اي فرصه عشان تقرب جوزي منها
واحده قليله التربيه و ......
قاطعتها منى و هي بتتكلم پغضب
اياكي
مش هسمحلك تقولي اي كلمه مش كويسه في حق بنتي
انتي فاهمه
كامل پحده
خلاص يا منى اطمنتي على بنتك صح
اطلعي يلا
و انتي يا مي اطلعي على اوضتك و بكره ابقي اسألي جوزك اللي انتي عايزاه
اظن الظرف اللي احنا فيه دلوقتي مش مستحمل اي كلمه منك كفايه اللي احنا فيه
يونس كان سايق التاكسي و جانبه غصون
كانت بتحاول تهدا و هو فضل واخدها في حضنه و هو سايق و بيملس.... اعلى ذراعها بحنان لحد اما نامت في حضنه
وصل قدام عماره كبيره و شالها و طلع بيها شقته في الدور التاني و دخل اوضته و حاطها على السرير برفق
حس بالم شديد في مكان جرحه... بس حاول يستحمل و مكنش عايز حتى يشوفه
حرك ايديه على وشها برفق
صحيت بفزع
اتكلم بحنان
اهدي انتي هنا معايا مټخافيش هقوم اعملك ليمون يهديكي شويه
كان لسه هيقوم بس مسكت فيه بقوه و اتكلمت ببعض الخۏف
لا متسبنيش خليك معايا
قالت كلامها و حاوطت خصره پخوف
حسيت بلزوجه تحت ايديها رفعت ايديها و بصتلها پخوف لما لاقيتها مليانه بدمه...
اتكلمت پخوف و هي بتبص لجرحه...
يونس الخياطه فكيت
احنا لازم نروح المستشفى قوم يلا
هز راسه بارهاق و اتكلم بهمس
بقيتي احسن
هزيت راسها بلهفه و اتكلمت بدموع
اااه بس مش مهم انا دلوقتي
تعال يلا استنى نكتم الڼزيف... دا و بعدين نروح
مقولتش ليه و احنا في الطريق
و انا زي الهبله فضلت محمله عليك طول الطريق انا غبيه
قالت كلامها و جابت علبه الاسعافات و حطيت شاش كتير عليها و سندته وقفوا تاكسي و طلعوا على اقرب مستشفى
فضلت ماسكه ايديه و الدكتور بيخيط... الچرح...
كان بيحاول يتغلب على تعبه عشان ميخاوفهاش لحد اما الدكتور خلص
اتكلم يونس بهدوء
انا مش هعقد في المستشفى
الدكتور بهدوء
بس حضرتك انت لازم تتحط تحت الملاحظه انهاردة
اتكلمت غصون بدموع
خلينا هنا احسن عشان لو حصل حاجه
اتكلم ببعض الحده و هو بيشيل الغطا من عليه
و انا عارف نفسي و بقول اني مش محتاج المستشفى
قال كلامه و مسك ايديها و خرج برا المستشفى
وقفت على باب المستشفى
بصلها پحده و اتكلم بهدوء
وقفتي ليه يلا يا غصون
اتكلمت بدموع و خوف
هو انت بجد كويس!
هنخسر ايه لو فضلنا لبكره
مسح على وشه پغضب و اتكلم ببعض الحده
انتي ليه بتعارضي معايا في كل حاجه كدا ما قولتلك مش عايز افضل في المستشفى خلصنا
بصتله پخوف و دموع و بصيت للناس اللي بتبص عليهم بإحراج و اتكلمت بصوت متحشرج
انا اسفه
اتنهد پغضب و خدها في حضنه و اتكلم بحنان
انا مش عايزاك تفضلي هنا و انتي خاېفه كدا البيت هيكون احسن ليكي ممكن تبطلي عياط بقى و نمشي
هزيت راسها بهدوء
مسك ايديها و مشي معاها لحد اما وصلوا البيت اللي كانوا فيه
دخلت المطبخ من غير ما تتكلم و بدأت تعمله اكل
وقف على باب المطبخ و مربع ايديه و هو بيبصلها بعشق
بعدت بخجل و لافيت وشها ليه و اتكلمت برقه
روح استريح هعملك العشا و جايه
افتكر كلامها بانها مش عايزاه
بصلها بهدوء و خرج قعد في الصاله لحد اما خرجت بالاكل
و حطته قدامه
اتكلم بصوته الرجولي
مش هتاكلي!
بقلمي يارا عبدالعزيز
بصيت للاكل بقرف و اتكلمت ببعض الارهاق
لا مليش نفس اكل
كل انت انت لازم تتغذى كويس
انا اتعشيت في
البيت
هز راسه بهدوء و بدأ ياكل كانت بتبص للاكل و هي حاسه انها هتستفرغ حطيت ايديها على فمها من غير ما ياخد باله و دخلت الحمام
وقفت على الحوض و هي حاسه ببعض الالم في معدتها بس بتحاول تتغلب على المها عشان متخوفهوش عليها
فاقت على صوت خبط الباب
انتي كويسه!
اتكلمت بارهاق و هي لسه سانده على الحوض
ااااه
متابعة القراءة