بقلم اسراء ابرهيم

موقع أيام نيوز

مكث أدهم معهم فتره بعد ۏفاة والدته عندما كان صغيرا فأهتمت به خالته كأنه ابنها 
جلس أدهم علي تلك الأريكه الخشبيه و جلست بجانبه عفاف 
ربتت هى علي كتفه في حنو حقيقي قائله ب نبره صافيه 
_ أيه اللي تاعبك يابني !!
نظر إليها أدهم ب أعين دامعه و هو يصارع حتي لا تتساقط عبراته ثم وضع كفيه علي وجهه و فركه بهما و أبتسم قائلا ب مزاح محاولا تغيير مجري الموضوع 
_ أمال الواد عمر فين أوعي تقولي لسه نايم !
نظرت عفاف لأدهم ب آسي فها هو يحاول أن يخبئ عليها أمرا ما فهزت رأسها في عدم رضا مجاوبه 
_ آه لسه نايم في أوضته بقولك أيه يابني أدخل أنت أستريح في أوضتك شويه أوضتك لسه زي ماهي يا أدهم من ساعة ما كنت قاعد معانا
نظر إليها أدهم بحب و هم واقفا 
_ لا أنام مين أنا هدخل أصحي الباشمهندس اللي نايم ده ماينفعش المعيد يتأخر عن طلابه برضو !
و بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر 
في فيلا الحاج علي 
وصلت سيارات الأسعاف و الشرطه إلي الفيلا و جاء معتز أيضا 
نقلت سيارة الأسعاف الحاج علي إلي المشفي بينما كانت زينا تقف تبكي و يساندها زوجها معتز أما نور فكانت مڼهارة بكاء 
_ أهدي لو سمحتي يا أنسه نور و قولينا بعد ما شوفتيه أيه اللي حصل أرجوكي !
قالها الظابط موجها حديثه إلي نور بعد أن عاين مكان الچريمه و بدأ تحقيقه بأخذ أقوال نور 
مسحت نور عبراتها قائله ب نبرة باكيه محاوله أستجماع الكلمات 
_ هو هو كان واقف آآآ و ماسك العصايه و أول ما شافني آآ رماها بسرعه و جري أهئ أهئ 
_ لو سمحتي ممكن تهدي طيب تقدري توصفي ملامحه !!
نظرت نور للشرطي بءأعين ممتلئه دموعا و حركت رأسها يمينا ويسارا للدلاله علي النفي هاتفه 
_ لا لا هو آآآهو كان لابس قناع علي وشه !
زفر الشرطي في ضيق قائلا في يأس و هو يهم ب الخروج 
_ طيب شكرا لحضرتك لما نوصل لجديد هنستدعيك عن أذنك 
غادر رجال الشرطه من المنزل و توجه كلا من معتز و زينا و نور إلي المشفي 
في شقة السيده عفاف 
دخل أدهم إلي غرفة عمر ممسكا بيده زجاجة مياه و

أقترب ب حذر ناحية ذلك الشاب ذو الشعر الأصفر المائل للبني الذي كان نائما عاري الصدر علي الفراش 
رفع أدهم زجاجة المياه المثلجه ب حذر و فتحها و بسرعه سكبها فوق عمر 
أنتفض عمر مذعورا غاضبا من نومه و هو يلعن ما حدث ثم تجول ب بصره حتي وقع نظره علي أدهم الجالس علي الأريكه مغشيا علي نفسه من الضحك 
وقف عمر و تناول منشفه و بدأ في تجفيف جسده من الماء و تحولت قسمات وجهه من الڠضب إلي المرح بمجرد رؤية أدهم قائلا ب عتاب 
_ أخس عليك يا أدهم مش هتبطل هزارك الرخم ده يابني 
هز أدهم رأسه ب النفي محاولا السيطره على نوبة الضحك التي أصابته قائلا 
_ ههههههه شكلك مسخره و أنت مخضوض ههههههههه مش قادر أمسك نفسي هههههههه ھموت من الضحك هههههههه
نظر عمر إلي أدهم ب ڠضب مصطنع و ألقي عليه المنشفه قائلا 
_ هههههههه دمك تقيل على فكره مش حاجه مضحكه يعني و بعدين حد ييجي عند حد في الوقت ده يا بارد و كمان بتصحيني الساعه سته و نص ليه هروح أبيع لبن يعني !
ضحك أدهم علي دعابة ابن خالته قائلا ب ضحك
_ تصدق فكره هههههه سيبك أنت من جو أنك معيد في فنون و تعالي نبيع لبن سوا هههههه و بعدين أنا أجي براحتي أنا جاي بيتي هو أنا جاي عندك يا رخم هههههه!
أخرج عمر من خزانته الخاصه ملابسه و توجهه ناحية الباب قائلا ب مزاح 
_ طيب يا خفيف أنا رايح أخد دش و خليك أنت في بيتك بس بقولك أيه أوعي تنام عايزك في حوار مهم 
نظر إليه أدهم و ضيق عينيه متسآلا 
_ حوار بنات و لا أيه !
ضحك عمر قائلا 
_ آه بس موضوع جد خليك صاحي هرغي معاك 
خرج عمر من الغرفه بينما أستلقي أدهم علي فراش عمر و وضع يداه أسفل رأسه و تنهد بهدوء و أغمض عينيه و أبتسامه تعلو ثغره و شرد في تلك المشاكسه ذات العيون البنيه الواسعه و الشعر المموج ثم تنهد في ضيق و أختفت البسمه من على وجهه قائلا ب حزن 
_ كان لازم أعمل كده علشان أبعدها عني و أخليها تكرهني و ماتفكرش إنها تقرب مني و لو للحظه بس أنا لازم أتغير يمكن 
أبتسم أدهم و هو ينظر الي سقف الغرفه قائلا ب هدوء 
_ أنا خلاص هختار حياتي بنفسي
!
_ ماتختارها يا عم حد ماسكك هههههه !
قالها عمر ضاحكا و هو يضرب كف علي كف 
نظر أدهم إليه ب ڠضب قائلا 
_ هو أنت هنا من أمتي !
_ يوووه من ساعة الأبتسامات اللي بتبتسمها لسطح أوضتي ههههههه أتجننت يا ابن خالتي و لا أيه ههههههه
ألقي أدهم الوساده ناحية عمر صائحا 
_ تصدك إنك رخم غور يلا من هنا 
_ خلاص يا باشا سماح النوبه دي 
قالها عمر ضاحكا و هو يرفع كلتا يداه ب أستسلام 
ضحك أدهم علي مزاح عمر و ضړب بيده علي الفراش بجانبه 
_ خلاص براءه تعالي هنا جنبي و أحكيلي عن البنت اللي بتحبها 
جلس عمر بجانب أدهم و زفر ب هدوء قائلا ب جديه 
_ هي طالبه عندي في أخر سنه ليها أنا بحبها و عايز أصارحها و الموضوع بالنسبالي جد 
_ هو أنت لسه ما صارحتهاش !
_ لا بس ناوي أقولها النهارده و أخد معاد منها أقابل والدها 
عقد أدهم حاجبيه متسآلا 
_ هتتقدملها كده و خلاص و أيه عرفك انها محترمه !
ڠضب عمر ب شده قائلا 
_ أدهم أنا ماسمحلكش الإنسانه دي محترمه بجد و الجامعه كلها بتحلف بأدبها و إلا ماكنتش فكرت في الجواز بيها !
ضحك أدهم قائلا ب مزاح محاولا تلطيف الجو الذي أصبح مشحونا ب الڠضب 
_ خلاص خلاص إنت بتغيري يا بيضه هههههههه
_ تصدق إنك عايز ټضرب ههههههه
_ خلاص ياعم بنهزر و أنت حليوه كده بعيونك الخضر دول أموت و أعرف جايبهم منين أنا ھموت و أبقي أخضر زيك كده ههههههه
_ أدهم 
_ طيب خلاص خلاص بس قولي أسمها أيه !
_ أسمها 
و لكن قطع حديثهم طرقات علي الباب و دخول عفاف 
_ تعالوا يا حبايبي أفطروا يلا 
وقف كلا من أدهم و عمر متجهين للخارج 
ب المشفي الخاص ب معتز 
بعد مرور فتره طويله و الحاج علي بغرفة العمليات خرج الطبيب من الغرفه 
ما أن رأت نور و زينا الطبيب خارج من غرفة العمليات حتي هرولوا ناحيته 
وقفت زينا أمام الطبيب قائله ب خوف 
_ ها يا دكتور محمد بابا أخباره أيه !
أنزع الطبيب محمد الكمامه من علي فمه و أنفه قائلا ب جديه 
_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف و نقلناه للعنايه المشدده لمده أربعه و

عشرين ساعه لحد ما تتحسن حالته عن أذنكم 
جلست نور علي الأريكه الخشبيه الموضوعه ب الممر و أغمضت عيناها لتنساب العبرات علي وجنتيها و هي تتمتم 
_ الحمد لله 
نظرت إليها زينا التي أغرورقت عيناها حينها أتي معتز 
وضع معتز يده علي كتف زينا قائلا ب أبتسامه
_ أطمني يا حبيبتي بابا مش هيجراله حاجه 
نظرت زينا إليه ب ڠضب و أزاحت يداه و تحركت لتجلس بجانب أختها 
نظر معتز إلي زينا ب حزن و ألتف مغادرا !
نظرت نور ناحية أختها قائله بدموع 
_ بابا هيبقي كويس مش كده !
احتضنت زينا أختها الصغيره قائله بحزن 
_ اه يا حبيبتي هيبقي كويس 
بعد مرور يومان 
قرر أدهم الذهاب إلي فيلا الحاج علي للأطمئنان عليه و عندما وصل نادي على عيد البواب 
أتي رجل يرتدي جلبيه و يبدو أنه قد تعدي منتصف العقد الرابع صائحا 
_ آيه ده أدهم بيه أزي حاضرتك !
خلع أدهم نظارته الشمسيه قائلا 
_ الله يسلمك ياعم عيد هو مفيش حد جوه ولا أيه 
_ هو حضرتك مادردش باللي حوصل !
أبتلع أدهم لعابه في ريبه قائلا ب توجس
_أيه اللي حصل !
_ واحد أبن حرام نط على الفيلا من يومين علشان يسرجها و لما شاف البيه الكبير ضربه على راسه 
صدم أدهم ف شكوكه قد تأكدت الآن قائلا في نفسه 
_ مش ممكن يعني جاسر قدر إنه يعمل كده لوحده أنا كنت فاكر إنه لما يبقي لوحده مش هيقدر يعملها و يمشي !
نظر عيد البواب إلي أدهم الذي شرد قائلا
_ أيه يا بيه !
ألتفت أدهم إلي البواب 
_ هاا آآ و لا حاجه هما فين دلوقت !
_ في مستشفي معتز بيه الخصوصي بس ست نور أجت جوه بتجيب لوازم ليهم !!
أبتسم أدهم و هم ب الدخول قائلا 
_ طيب أنا داخل أشوفها و نروح سوا المستشفي 
_ أتفضل يا أدهم بيه 
أتجه أدهم للداخل و لكن كانت هناك أعين تراقبه !
دخل أدهم للفيلا و لم يجد نور ف توقع أنها ب غرفتها ف توجه ناحية المكتب و فتحه ليتفاجأ ب الخزانه مفتوحه ف أقترب منها لأغلاقها لكن لمح تلك الورقه الملقاه على الأرض فمال ب جسده و ألتقطها 
كان أدهم على وشك فتح الورقه حتي ظهرت نور أمامه فجاءه قائله ب ڠضب 
_ أنت بتعمل أيه هنا !
خبأ أدهم الورقه بسرعه في جيبه قائلا ب توتر 
_ أبدا آآ أنا بس كنت اه كنت جاي أطمن عليكوا 
أقتربت نور من أدهم و ضړبت على كتفه ب كفها قائله بسخريه واضحه 
_ توشكر يا أخ بس أحنا مش في حاجه إن حد ييجي يطمن علينا 
أغمض أدهم عينه في ضيق و زفر قائلا ب هدوء
_ نور لو سمحتي أنا 
قاطعته نور قائله 
_ لو سمحتي أيه !
أنا مش عارفه أنت أزاي ليك عين تيجي بعد اللي عملته !
_ يااارب طيب يا نور طيب المهم أنا جاي معاكي المستشفي 
نظرت له نور ب أحتقار و لم تتفوه بكلمه و أولته ظهرها و همت بالمغادره و أبتسامه تعلو ثغرها متوعده في نفسها 
_ إن ما كنت أربيك يا أدهم مبقاش أنا نور 
ضړب أدهم كفا بكف و هم للحاق بنور 
في مستشفي معتز الخاصه 
وصل كلا من أدهم و نور إلي المشفي و لم يتحدثا طوال الطريق ليجدا زينا بأنتظارهم 
ما أن رأت زينا أدهم حتي أبتسمت و توجهة ناحيته 
وقف أدهم قبالة زينا قائلا ب جديه 
_ أزي حضرتك يا دكتوره و الحاج أخباره أيه !
نظرت إليه نور و توجهت لتجلس على المقعد و ألتفت لتنظر للناحيه الأخري 
تحدثت زينا ب هدوء 
_ أنا تمام يا أدهم و بابا لسه محجوز و بكره هنعرف لما يفوق
تم نسخ الرابط